رشاد كامل
إعجاب أم كلثوم بصوت شادية وفايزة!
طلبت سيدة الغناء العربى.. «أم كلثوم» من الكاتب الكبير أنيس منصور عندما سألها عن رأيها فى المطربات، وقالت رأيها بوضوح ولكن طلبت منه ألا ينشر شيئًا من ذلك فيما عدا رأيها فى «فايزة أحمد وشادية».
ورأيها فى فايزة أحمد أن صوتها جميل جدا وأن قدرتها الفنية هائلة، وأن شادية صاحبة صوت ظريف وحلو.. وأن صوتها وسط بين الغناء والوشوشة وربما كان هذا هو سر شعور الناس بالراحة لأغانى شادية!
ويمضى أنيس منصور فى مقاله البديع لم أستأذنها فى نشر هذا الحديث فيقول: أما بقية المطربات فقد تناقشت مع «على أمين» ومصطفى أمين ومأمون الشناوى أنه كان من اللائق أن أنشر رأى أم كلثوم فى المطربات رغم حرصها ألا تجرح أحدا وقال بعضهم: يجب أن تنشر أنها أم كلثوم وهذا رأيها!
وقال البعض بل يجب أن تحترم وصيتها ثم أنه لا داعى لأن يكرهها أو يغضب منها أحد بعد أن ماتت بعد أن تساوت حولها ووراءها دموع اللاتى أحببن أم كلثوم، واللاتى لم تحبهن أم كلثوم.
ولذلك رأيت أن أنشر رأى أم كلثوم فى المطربات دون ذكر لأسمائهن.
قلت لها: أظنك سمعت أغنيتها الأخيرة؟!
- آه لم تعجبنى فهذه السيدة صوتها قوى وصحتها جيدة ولكن عيبها أن قوتها لا تلين أو أنها غير قادرة على تطويع صوتها، ولذلك أرى أن صوتها ليست له شخصية فهى مرة مثل سعاد محمد ومرة مثل فايزة أحمد ومرة مثلى!
وهل تحبك فلانة هذه أيضا؟!
قالت: كانت تعجبنى أول الأمر عندما تحاول أن تتجاوز قدراتها فإنها تتعب وتعجز وتبدو مرهقة، أن صوتها ربع غناء والباقى إكراه على الغناء أو إكراه الناس على سماع الغناء، ولذلك ألاحظ أنها تستعين بوسائل غير فنية لكى تلفت الناس، وأنا أندهش حقيقة هل يستطيع الانسان إذا لم يكن مطربا أو موهوبا أن يضحك على الناس فيصدقوا أنه مطرب، لا أظن أنه يمكن إكراه الناس خصوصا فيما يتعلق بالذوق هذا رأيى!!
ويسأل أنيس منصور عن مطربة أخرى ويكون رأى أم كلثوم أن هذه المطربة تحاول أن تقف وتشرحيلها وتغنى.. ها.. ها.. أنها طيبة!!
وسكتت أم كلثوم فقال لها أنيس: قصدك عبيطة؟
قالت: لا ليست عبيطة ولكن طيبة والسلام.. هى عادة تزعق.. الأصل فى الغناء عندها أن تزعق وفجأة تكتشف أنه يجب أن تغنى فتغنى!! إنها طيبة!!
وقلت لأم كلثوم: ما رأيك فى بقية الأصوات؟
وظهر الضيق على وجهها والامتعاض الشديد وقالت: لا بد أن يكون لدينا طرق أخرى للحصول على أصوات جديدة دراسة مدربه، شىء غريب حدث فى الروح المصرية.. هل حبنا للنكتة انتقل من مجرد اختراع النكتة وروايتها إلى الأغانى.. إننى ألاحظ أن كل إعلانات التليفزيون عبارة عن نكت غنائية أو أغنيات مضحكة وأرى أنها أثرت على الأصوات الجديدة وأعتقد أنها أثرت عليها حتى الموت، وهذه غلطة فظيعة فالطرب شيء آخر والغناء له معنى ووسائل غير هذا الذى انتشر بين الأصوات حتى لا تكون نكتة، فالنكتة عمرها قصير!!
وطلبت أم كلثوم من أنيس أن يغنى لها وتلك حكاية المقال القادم!!