الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالتوازى مع الجهود الجارية لإبرام صفقة شاملة

مساعٍ مصرية قطرية لـ«هدنة شهر رمضان» فى غزة

كشفت مصادر مسئولة، بأن هناك مساعى مصرية قطرية، لإبرام صفقة لهدنة إنسانية خلال شهر رمضان، فى قطاع غزة، بالتوازى مع الجهود الجارية لإبرام صفقة شاملة.



وبحسب المصادر، سيجرى خلال هذه الهدنة إطلاق إطلاق سراح نحو 30 من المحتجزين الإسرائيليين المدنيين من الأطفال والنساء والمرضى، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير فلسطينى فى السجون الإسرائيلية. 

كما تشمل الهدنة زيادة فى دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ووفق المصادر يسعى الوسيطان المصرى والقطرى، لأن تؤسس الهدنة الإنسانية المؤقتة المنشودة، لاتفاق أوسع بين حركة حماس وإسرائيل.

ويجرى التباحث بشأن هذه الهدنة حاليا بشكل مواز مع المسار التفاوضى الحالى بشأن الهدنة المقترحة من اجتماع باريس والتى أعلنت حماس أنها تدرسها حاليا.

أعلن مصدر فلسطينى أن هناك توافقا على تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل جديدة محتملة للأسرى بين إسرائيل وحماس.

ودخلت صفقة التبادل الجديدة المقترحة بين إسرائيل وحركة حماس مرحلة جديدة أمس الاثنين، بعد تسرب معلومات عن اتفاق مفاوضين من إسرائيل وأمريكا ومصر وقطر، فى اجتماع بباريس، على إطار لها يتضمن هدنة فى حرب غزة. 

وفيما قالت قطر إنها ستعرض على حماس الصفقة المقترحة، أعلنت إسرائيل تحفظها عن شروط واردة فيها، ما يوحى بأن الأيام المقبلة ستشهد تسارعاً لجهود حل العقد الأخيرة التى تمنع اكتمالها.

ووفقا للمصدر فإنه من المقرر أن يتمَ إطلاقُ سراح إسرائيلى واحد يوميا مقابل 30 فلسطينيًا فى الصفقة المحتملة، مشددا على أن تفاصيل المرحلة الثانية سيتم التفاوض بشأنها خلال تطبيق المرحلة الأولى.

المصادر الفلسطينية أشارت أيضا إلى أن المرحلة الثالثة من الصفقة ستكون متعلقة بضباط إسرائيليين محتجزين فى غزة على أن تنسحب إسرائيل خارج مدن القطاع وتتمركز عند نقاط حدودية، وفق الصفقة المحتملة.

وقال المصدر إن قيادات حماس فى الخارج أبدت موافقة على ما يتم بحثه من تفاصيل، لكنها «تنتظر ردا من قادة الحركة فى قطاع غزة للمضى قدما نحو الخطوة التالية».

وأكد رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، أن الحركة تلقت المقترح المتداول باجتماع باريس حول وقف العدوان والإفراج عن الأسرى، وأنها بصدد دراسته وتقديم ردها عليه على قاعدة أن الأولوية هى لوقف الحرب على غزة، وانسحاب القوات الإسرائيلية كليا إلى خارج القطاع.

وقال هنية فى بيان صحفى، أمس إن الحركة منفتحة على مناقشة أى مبادرات أو أفكار جدية وعملية شريطة أن تفضى إلى وقف شامل للعدوان، وتأمين عملية الإيواء لأهلنا وشعبنا الذين أجبروا على النزوح بفعل إجراءات إسرائيل ومن دمرت مساكنهم، وإعادة الإعمار ورفع الحصار وإنجاز عملية تبادل جدية للأسرى تضمن حرية أسرانا الأبطال وتنهى معاناتهم.

وأوضح أن قيادة الحركة تزور حاليا القاهرة من أجل التباحث حول اتفاق الإطار الصادر عن اجتماع باريس ومتطلبات تنفيذه وفق رؤية متكاملة تحقق لشعبنا المجاهد مصالحه الوطنية فى المدى المنظور.

وكشفت شبكة تليفزيون «إن بى سى» الأمريكية، أن مفاوضين من إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر اتفقوا فى الاجتماع، الذى عقد فى باريس، على إطار عمل لإنجاز صفقة جديدة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

ونقلت عن مصدر مطلع أن الاتفاق يشمل وقفاً تدريجياً لإطلاق النار فى غزة أو هدنة تصل إلى 45 يوماً، وإيصال المساعدات لسكان القطاع، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. 

وأضافت أن الإطار الذى توصل إليه مفاوضو الدول الأربع يشمل إطلاق المحتجزين الأمريكيين والإسرائيليين المتبقين فى غزة على مراحل، والبدء بالنساء والأطفال، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى تنص على الإفراج عن 35 محتجزاً لدى حماس.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على إطار الاتفاق المقترح، بينما أبدت حماس انفتاحها لكن لم تقدم ردا نهائيا بعد.

وجاءت أبرز النقاط التى تضمنتها وثيقة باريس:

الصفقة جزئية وذلك لتفادى نقطة الخلاف الرئيسية وهى مطلب حماس لوقف تام لاطلاق النار وانسحاب إسرائيلى.

الصفقة بها مرحلتان أخريين تلى المرحلة الجزئية لكن تركتا دون كثير من التفاصيل لكى لا تشكلان عائقا أمام المرحلة الأولى على أن يتم التفاوض على الخطوات القادمة خلال فترة وقف إطلاق النار.

المرحلة الأولى صفقة تبادل تشمل من تسميهم إسرائيل بالحالات الإنسانية من بين المحتجزين وتتراوح أعدادهم بين 35 و 40 (هذه الفئة تضم من تبقى من النساء والأطفال والمسنين فوق سن الستين من الرجال والجرحى ومن يعانون من وضع صحى خطير).

هؤلاء سيتم استبدالهم مع أسرى فلسطينيين وفق مفتاح 1 مقابل 100 أسير وقد ترتفع النسبة إلى 1 مقابل 250 (هذا البند قابل للتفاوض بين الطرفين).

الأسرى الفلسطينيين الذى يدور حولهم الحديث هم من ذوى المحكوميات العالية (من تسميهم إسرائيل بالأسرى الملطخة أيديهم بالدماء).

الصفقة تشمل أيضا هدنة مؤقتة لمدة شهر ونصف (ووفقا لموعد إبرام الصفقة فى فبراير فقد تشمل فترة الهدنة كل شهر رمضان).

الصفقة تشمل إعادة انتشار للجيش الإسرائيلى داخل القطاع وانسحاب الجيش من بعض المناطق وإعادة التمركز داخل القطاع. 

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية البريطانى ديفيد كاميرون، إن بلاده ستنظر مع حلفائها فى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما فى ذلك فى الأمم المتحدة، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأكد كاميرون فى حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن «بلاده مستعدة لتقديم اللحظة التى تعترف فيها رسمياً بالدولة الفلسطينية، وأنه يجب منح الفلسطينيين أفقاً سياسياً لتشجيع السلام فى الشرق الأوسط».

وأضاف وزير الخارجية البريطانى فى حفل استقبال فى وستمنستر «يجب أن يظهر للشعب الفلسطينى «تقدماً لا رجعة فيه نحو حل الدولتين».

وأضاف كاميرون، الذى بدأ هذا الأسبوع زيارته الرابعة للمنطقة منذ تعيينه وزيراً للخارجية فى نوفمبرالماضي، إن المملكة المتحدة «تتحمل مسئولية تحديد الشكل الذى ستبدو عليه الدولة الفلسطينية».

ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس، حصيلة جديدة لعدد ضحايا الحرب، منذ السابع من أكتوبر الماضى.

وقالت الوزارة فى بيان، إن «حصيلة العدوان ارتفعت إلى 26751 شهيدا و65636 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي»، مشيرة إلى أنه «لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدنى إليهم».

ولفتت الوزارة إلى أن «الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 114 شهيدا و249 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية».