الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جمهور معرض الكتاب يسأل والتضامن تجيب

برنامج «وعى» يشرح كيفية التربية الأسرية الإيجابية

شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، أمام صالة 4 خلال الايام الماضية توافد الكثير من رواد المعرض للاستفادة من الأنشطة التى والألعاب المخصصة للأطفال، كما يقلب الكثيرون فى الكتيبات التى يوزعها برنامج وعى للتنمية المجتمعية مجانا، وتجذبهم المناقشات الدائرة فى الأجنحة، ليطرحوا أسئلتهم على المختصين والمتطوعين.



تشارك وزارة التضامن الاجتماعى بثلاثة أجنحة فى أعمال الدورة الـ 55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، والتى تقام تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وتستمر  حتى 6 فبراير المقبل، والتى تأتى تحت شعار: «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة».

 تتضمن الأجنحة جناح «الوعى الاجتماعي» الـذى يتضمن كافة برامج وزارة التضامن الاجتماعى التوعوية، منها برنامج وعى للتنمية المجتمعية، وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، ومودة، وتنمية الطفولة المبكرة، كذلك جناح»هنوصلك»ويتضمن استعراض رسائل الاكتشاف المبكر للإعاقة وإجراءات استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة إلى جناح «معرض ديارنا» الذى يتضمن معروضات عدد من الأسر المنتجة. 

فى جناح برنامج «وعي» بأجنحة وزارة التضامن الاجتماعي، تقف المتطوعة فى الهلال الأحمر، والمحامية فريال زيدان، صاحبة الـ62 عاما، لتجيب عن أسئلة جمهور المعرض، المترددين على الجناح.

 فريال التى تقود فريق المتطوعين فى برنامج وعي، للجمهور القضايا التى 14 التى يركز عليها البرنامج، وتشمل التربية الأسرية الإيجابية، ومناهضة ختان البنات وزواج الأطفال والهجرة غير الشرعية والمخدرات وعمل الأطفال، وتؤكد على أهمية التعليم فى أى عمر، وأهمية النظافة للصحة والوقاية من أمراض الشتاء، وأهمية الصحة الإنجابية والاكتشاف المبكر للإعاقة، حتى تتحول الإعاقة إلى طاقة، وكذلك المواطنة واحترام الآخر.

استمع حسام إلى شرح فريال عن المشكلات التى يسببها زواج الأطفال فبادر قائلا:»أنا زوجت ابنة أخى المتوفى وهى لم تكمل ال 18 سنة، وأسعى لتزويج الثانية وهى فى السادسة عشر من عمرها، لأنى أريد أن أطمئن عليهما فى بيت الزوجية، فهل أنا مخطىء، البنات كبروا وجسمهم مليان، وفى الآخر البنت مصيرها للزواج».

وتجيب المحامية فريال: زواج البنت قبل 18 سنة، معناه أنه ستتزوج بلا توثيق لعقد الزواج، لأن القانون لايسمح بتوثيق عقد الزواج إلا بعد بلوغ الزوجين 18 سنة على الأقل، فلن يكون لها أى حقوق قانونية، لا هى ولا أولادها بدون توثيق، ولن تحصل على قسيمة جواز موثقة، ولن يستطيع الأب أن يسجل الأولاد باسمه، هذا غير المخاطر الصحية التى تتعرض لها الزوجة الطفلة، لأن جسمها غير مكتملن كما أنها لا تقوى على تحمل تبعات الزواج نفسيا، وإذا حملت هذه الزوجة الطفلة، فيتعرض وليدها للكثير من المخاطر، وتتعرض هى للإجهاض لأن جسدها لايقوى على تحمل الحمل، وترتفع وفيات الأطفال بين الأمهات الأقل من 18 سنة، بالمقارنة بالأمهات فى سن كبير.

«إزاى أربى ولادى من غير ضرب»

تقدمت إحدى الأمهات وسألت الأستاذة فريال:»إزاى أقدر أربى ولادى من غير ضرب أو عنف، وكمان مش عايزاهم يطلعوا مدلعين؟

تجيب فريال:»الطبيعى إن الأم بتهتم بتغذية الطفل وبتطعيماته، ويهتم الوالدان بأن يلتحق بالحضانة فى سن 4 سنين وبالمدرسة عند سن  6 سنين، ومن قبل أن يلتحق بالحضانة لابد أن تهتم الأسرة بقضية المشاركة، اللعب مع الطفل، والحوار معه، ويكون الثواب والعقاب فى شكل المنح أو المنع من شيىء يحبه الطفل، ممكن يكون العقاب فى شكل إنى لا أتحدث معه لمدة خمس دقائق مثلا، وتزيد حسب سن الطفل، ولازم الطفل يكون فاهم هو بيتعاقب على إيه، والضرب فى جميع الأحوال مش مفيد».

وتستطرد فريال: اللعب مع الطفل جزء من التربية ، اللعب مع الطفل يعلمه كيف يأخذ قرارات، ويعلم الطفل الاختيار، فتتكون شخصيته، الضرب يخلق طفل بلا شخصية، أو شخص إنتقامى وعدوانى يريد أن يرد الإيذاء الذى شعر به إلى آخرين».

ختان الاناث لازال يثير الجدل

تدخلت أكثر من أم فى النقاش التى أدارته فريال حول ختان البنات، وأضراره، وأنه ليس من ممارسة طبية، ولا يدرس فى كلية الطب، لكن إحدى الأمهات قالت أنا سأعرض ابنتى على الطبيب، ليقول إذا كانت تحتاج ختان أم لا تحتاج.

تعلق فريال: «تغير الحديث عن ختان البنات عما كان عليه من زمن طويل، عندما كنا نواجه فى القرى بأنه لا يجب أن نتحدث فى هذه القضية باعتبارها عيب، لكن بعد سنوات من التوعية الكثير من الأسر تخلت عن هذه الممارسة وتركتها، بعدما عرفوا الأخطار النفسية و الجسدية اللى بتحصل من الختان على البنات، وإنه ليس له أى فائدة للبنت، بل بالعكس تشوية واعتداء على البنت، والقانون نص على إنه جريمة، وبيعاقب عليها الطبيب والأب والداية أو الممرضة لو قامت بها.

تدرب فريال الكثير من الفتيات والفتيان المتطوعين فى الهلال الأحمر وفى غيره من الجمعيات الأهلية التى تعمل فى مجال التوعية، على الرد عن أسئلة الأسر فيما يتعلق بقضايا برنامج وعي، والسلوكيات المتوارثة التى نحتاج للتخلى عن المضر منها، والتمسك بالإيجابى منها.

ترد فريال عن أسئلة الشباب والشابات المترددين على الجناح، والذين لديهم رغبة فى المشاركة فى التطوع فى البرامج الإجتماعية أو فى الهلال الأحمر المصري: «المدرب أو المثقف الصحى لابد أن يكون مقتنعا بما يقوله لكى يقدر أن يقنع به الآخرين، ولابد أن يتحلى بالصبر واللباقة فى الحديث، ويكون عنده شخصية قوية، لكى يواجه بها ردود الأفعال المختلفة للناس».

وعن سؤال أحد الأباء ليه أطفالنا عندهم عنف زيادة وليه الكبار كمان بقوا كده؟

تجيب الخبيرة التربوية د. سحر داود:»أسباب العنف كتير جدا، منها قلة الوعي، فالكثير من الآباء والأمهات لايعرفون أن هناك طريقة أخرى للتعامل مع الأطفال غير العنف الجسدي، لأن هذه هى الطريقة التى تعودنا عليها فى التربية، واكتسبناها من أهلنا، ومن أسباب العنف أيضا المشاكل الاقتصادية لأنها تضع الناس تحت ضغوطات، وبالتالى يتخلص الآباء من هذه الضغوط بممارسة العنف على أولادهم.

وتكمل د. سحر: المخدرات أيضا من أسباب العنف، فالأب أو الأم التى تتعاطى المخدرات تكون غير واعية، وتضطر أن تلجأ للعنف الجسدي.. فى جناح «هنوصلك»، يقف خالد حامد، المتطوع فى الهلال الأحمر المصري، ليشرح لجمهور المعرض كيفية تسجيل ذوى الإعاقة من الأطفال أو الكبار على منظومة وزارة التضامن الاجتماعي، ليحصل الشخص على كارت الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوى الإعاقة، ويستفيد من خدماته.. يفيد كارت الخدمات المتكاملة فى حصول صاحب الإعاقة على فرصة التوظيف بنسبة 5%  من العاملين فى المؤسسة أو المصنع، ويعفى صاحب الإعاقة من دفع جمارك الأجهزة التعويضية اللازمة له، وكذلك إعفاء سيارته من الجمارك