الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجوائز الأدبية بمجال الترجمة فى ندوة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب

ضمن محور مبدعون وجوائز، استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 55، ندوة حول الترجمة والجوائز، بحضور الدكتورة يمنى طريف الخولى كاتبة ومترجمة وأستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد محمود إبراهيم مدرس التاريخ الإسلامى والحضارى بجامعة القاهرة، وأدارت الحوار الإعلامية مروة شبراوى. 



وتناولت الندوة الجوائز الأدبية التى تُقدم فى مجال الترجمة، والإنتاج العلمى الذى يتم ترجمته، وحصول المترجمين على جوائز خاصة بالترجمة، ومنها جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولى.

فى البداية، تطرق الدكتور أحمد محمود إبراهيم إلى الحديث عن كتابه «شرح الحديث فى ألف عام» لجويل بليشر، موضحا أنه تحرر من السؤال التقليدى الذى اعتاد المستشرقون سؤاله ألا وهو هل هذه الأحاديث صحيحة أم لا؟ فالكاتب لا يشغل باله بصحيح الحديث، ولكنه تعامل مع كتاب الجامع الصحيح للإمام البخارى ولم يشغل باله مطلقا بالسؤال الأبدى.

وأوضح أن الإضافة الحقيقية المنهجية على مستوى الدراسة هى تحليل النصوص نفسها تحليلا مرتبطًا بالسياق، وهذه مسألة ليس لها نظائر كثيرة فى الشروحات العربية، التى تناولت الأحاديث النبوية الشريفة.

وأوضح أنه ناقش فى كتابه سياسة تفسير الحديث بين الإسلام السياسى وتنظيم داعش، ولهذا جاءت الخاتمة تركز على الإسلام السياسى وداعش وهو من الجماعات الأكثر تشددًا، وكيف عمل هذا التنظيم على استخدام الأحاديث التى ولت صلاحيتها فى المجتمع مستغلا الظروف الطارئة على المجتمع، قائلاً: «تنظيم داعش وظف بعض الأحاديث لخدمة أغراضه، مثل مسألة الرقيق والجواري، وهو الباب الذى أصبح مكروها فى العالم الإسلامى، وقد انتهى عصره، ولكن داعش أحيت تلك الأحاديث وأعادت استخدامها كمبرر دينى لاستخدام الرقيق والعبيد مرة أخرى، وأرى أننا فى حاجة إلى مزيد من الدراسات العربية التى تتناول تلك الموضوعات، فنحن أولى من غيرنا بدراسة هذه الظواهر». فيما تحدثت الدكتورة يمنى طريف عن موضوع استخدام الفلسفة فى وقتنا الراهن، مشيرة إلى أن الفلسفة فى صميم تعريفها هى الرأى والرأى الأخر، وأن قوامها لابد وأن يتوافر لها طرفين، والإخلال بهذا المبدأ يخرج على الفور من إطار الفكر الفلسفي، مثل التأمل فى أى ظاهرة كالتساؤل حول أصل الحياة، منوهة بأن السؤال الذى لا يوجد فيه رأى ورأى أخر، يخرج من الإطار الفلسفى».

وأوضحت أن مهمة الفلسفة هى التأكيد على خروج الوعاء الجامعى من الأفكار التى انتهت، والتأكيد على عصر التعددية الفكرية والثقافية والتى تمثل إضافة مجتمعية، وهناك الرؤية والتعددية الفلسفية والثقافية، وإن لم يكن ما أفعله يثمر عن إضافة للمجتمع وسط تلك التطورات، وأتمنى أن يعود الفكر الفلسفى فى الاهتمام بالقيم ومسئوليات التعددية الثقافية، كما يجب أن ندافع عن مسألة الهوية الحضارية.