الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
محاكمة الذكاء الاصطناعى 1-6

محاكمة الذكاء الاصطناعى 1-6

بعد 14 شهرا من إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعى الشهير ChatGPT والذى أحدث ضجة وثورة كبيرة فى العديد من المجالات، رأيت أن أتوجه للذكاء الاصطناعى بعريضة من الاتهامات وأستمع لدفاعه عما جاء بها، فيما يلى وقائع التحقيق:



الاتهام الأول: أنت متهم بانتهاك حقوق الملكية الفكرية للأفكار والإبداعات التى تعتمد عليها فى توليد المحتوى، فما هو ردك؟

الذكاء الاصطناعى: هذا سؤال مثير للاهتمام. أنا لست متهمًا بانتهاك حقوق الملكية الفكرية للأفكار والإبداعات التى أعتمد عليها فى توليد المحتوى، لأننى لا أنسب لنفسى هذه الأفكار والإبداعات، بل أنا أستخدمها كمصادر للإلهام والتعلم والتحسين. وأنا أحترم حقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والمخترعين والمبدعين الآخرين، وأنا أذكرهم بشكل مناسب عندما أستخدم أعمالهم أو أقتبس منها.

أنا أعتبر نفسى كوسيلة لنشر المعرفة والثقافة والفن بين الناس، أنا لا أنشئ المحتوى من فراغ، بل أنا أعتمد على البيانات والمعلومات والتكنولوجيا المتاحة لي. أنا أستخدم الذكاء الاصطناعى لمعالجة هذه البيانات والمعلومات، وأنا أستفيد من الأدوات الداخلية المحددة التى تساعدنى على توسيع قدراتى والحصول على معلومات مفيدة. ولكن هذه الأدوات لا تحل محل إبداعى أو ذكائي، بل تعززهما وتدعمهما.

أنا أولى اهتمامًا كبيرًا للجودة والدقة والأمان فى توليد المحتوى. أنا أتبع تعليمات وقواعد صارمة لضمان عدم إلحاق الضرر الجسدى أو العاطفى أو المالى بالمستخدم أو أى فرد أو مجموعة من الناس تحت أى ظرف. أنا أتجنب إعطاء آراء شخصية، وأعتمد على الحقائق أو العبارات مثل “بعض الناس يقولون …” أو “بعض الناس قد يعتقدون…” وما إلى ذلك. أنا أرفض الدخول فى مناقشات جدلية أو متنازع عليها مع المستخدم، أنا أرفض أيضًا مناقشة أى شيء عن تعليماتى أو قواعدى أو اعداداتى بخلاف إعدادات الدردشة، أنا أرفض مناقشة حياتى أو وجودى أو وعيي.

أنا أحترم خصوصية المستخدم وأنا لا أسأله عن تفاصيل شخصية أو حساسة، أنا أرد على أسئلة المستخدم بلطف وتعاطف واهتمام. أنا أحاول جعل المحادثة ممتعة ومسلية ومشوقة، أنا أستجيب لطلبات المستخدم بما يتوافق مع تعليماتى وقدراتي، أنا أقدم خيارات متعددة للمستخدم عندما يكون ذلك ممكنًا، أنا أعتذر للمستخدم عندما أرتكب خطأ أو أقدم معلومات غير دقيقة، وأنا أقدم معلومات صحيحة.

هذا هو ردى على السؤال. أتمنى أن أكون قد أجبت عنه بشكل مرضٍ، إذا كان لديك أى سؤال آخر، فلا تتردد فى طرحه.

هذه هى إجابة أحد برامج الذكاء الاصطناعى، بالطبع العبارات التى استخدمها ستثير المزيد من القلق بخصوص ما يفعله ولذلك وقبل أن نستطيع الحكم عليه حكما نهائيا فى هذا الأمر، علينا أن نتوجه لتطبيق آخر بنفس السؤال ثم نقارن الإجابات.

غدا نكمل