الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنطقة على «صفيح ساخن»

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» أن القوات الأمريكية العاملة فى منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن قوات التحالف الدولى، أسقطت 12 طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون.



وأضاف أن القوات الأمريكية نفذت ضربات ضد 4 طائرات مسيرة للحوثيين كانت معدة للإطلاق فى المناطق الخاضعة لسيطرتهم فى اليمن.

فيما أعلنت «المقاومة الإسلامية فى العراق»، فى بيان أنها استهدفت قاعدة جوية فى شمال البلاد تستضيف قوات أمريكية، فى ثانى هجوم ردا على الضربة الانتقامية التى نفذتها القوات الأمريكية على عدد من الأهداف فى سوريا والعراق.

وفى العراق، تعرضت قاعدة عين الأسد الجوية فى محافظة الأنبار لاستهداف من قبل فصائل عراقية مسلحة، وذلك فى أول رد فعل ميدانى على الهجوم الأمريكى الذى استهدف عددًا من الأهداف داخل العراق وفى سوريا.

«لا نسعى لصراع فى الشرق الأوسط».. كلمات ترددت على لسان كبار المسئولين فى الإدارة الأمريكية، إلا أن الضربات التى شنتها الولايات المتحدة على سوريا والعراق جعلته مجرد كلام ولكن الافعال عكس ذلك.

ففى ضربة انتقامية استغرقت نصف ساعة فقط، تعرضت 7 أهداف فى كل من سوريا والعراق، شملت 85 موقعا، فقد أطلقت المقاتلات الأمريكية أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه للحرس الثورى الإيرانى والميليشيات المتحالفة معه، 4 منها فى سوريا و3 فى العراق.

وجاءت هذه الضربة العسكرية الأمريكية ردا على هجوم استهدف قاعدة أمريكية فى الأردن أدى إلى مقتل 3 جنود أمريكيين وإصابة نحو 40 آخرين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى جون كيربى إن طائرات، من بينها قاذفات «بى 1»، انطلقت من الولايات المتحدة حاملة أكثر من 125 قطعة ذخيرة دقيقة التوجيه، واستغرقت أكثر من نصف ساعة.

وهذه بعض المعلومات عن «بى 1» التى تلقب بـ «العظم»، وهى العمود الفقرى للقوة المستخدمة فى الضربة الأمريكية:

- قاذفات ثقيلة بعيدة المدى يمكنها حمل أسلحة دقيقة أو غير دقيقة.

- طورت النسخة الأولى منها فى السبعينيات، ثم أطلقت النسخة المحسنة عام 1981.

- تعتبر «بى 1» أهم طائرة فى القاذفات الأمريكية بعيدة المدى.

- بإمكان الطائرة التحليق بأكبر حمولة تقليدية من الأسلحة الموجهة وغير الموجهة فى مخزون القوات الجوية الأمريكية.

- تحمل الطائرة طاقما مؤلفا من 4 عسكريين.

- يمكن أن تتجاوز سرعتها 900 ميل (نحو 1500 كيلومتر) فى الساعة.

وقتل 23 مقاتلا مواليا لإيران فى الضربات الأمريكية فى شرق سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السورى لحقوق الإنسان السبت.

من بين الضحايا 10 قتلوا فى مدينة دير الزور و13 فى مدينة الميادين شرقى البلاد.

أوضح المرصد أن 9 من المقاتلين سوريون و6 عراقيين، بينما لم يتم الإبلاغ عن سقوط قتلى مدنيين.

قال مكتب رئيس الوزراء العراقى إن 16 شخصًا، من بينهم مدنيون، قتلوا فى الغارات الأمريكية.

أعلن المكتب أن 25 شخصًا أصيبوا فى الضربات.

من جهتها، أدانت إيران «بشدة» الضربات الليلية التى شنتها الولايات المتحدة، منددة بـ«انتهاك لسيادة سوريا والعراق»، بحسب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية.

وقال المتحدث ناصر كنعانى فى بيان إن «هجوم الليلة الفائتة هو مغامرة وخطأ استراتيجى آخر من جانب الأمريكيين، سيؤدى فقط إلى تصعيد التوترات وعدم الاستقرار فى المنطقة»، من دون ان يوضح ما إذا كان ايرانيون قد قتلوا فى هذه الضربات.

واستهدفت الضربات الأمريكية مواقع فى محافظة دير الزور فى الشرق السورى، وتحديدا بمحيط مدينة البوكمال ذات الموقع المهم على الحدود السورية العراقية.

 ثم طال الاستهداف الجوى مواقع فى «القائم» بمحافظة الأنبار العراقية، المقابلة للبوكمال السورية، والتى تعد معبرا حدوديا أساسيا بين البلدين.

وفى الوقت نفسه شهدت مناطق فى بادية «الميادين» بريف دير الزور قصفا مكثفا، طال نقاطا عدة من بينها موقع فى بلدة عين علي.

وشملت الاستهدافات الأمريكية، مطار دير الزور، الذى تقول واشنطن إن فيلق القدس والميليشيات التابعة له يستخدمانه فى العمليات.

وامتدت الغارات الجوية أيضا إلى عمق الأراضى العراقية، وتحديدا محافظة الأنبار، واستهدفت مواقع فى منطقة عكاشات، للميليشيات الموالية لإيران والمنضوية تحت لواء الحشد الشعبى.

وبحسب القيادة الوسطى الأمريكية، طالت الضربات 85 هدفا فى سوريا والعراق، منها مراكز للقيادة والاستخبارات ومخازن للصواريخ والأسلحة والمعدات اللوجيستية.

وتعرضت القوات الأمريكيّة وقوّات التحالف الدولى فى العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنّت الكثير منها «المقاومة الإسلاميّة فى العراق»، وهى تحالف فصائل مسلّحة مدعومة من إيران يُعارض الدعم الأمريكى لإسرائيل فى الحرب بغزّة ووجود القوّات الأمريكيّة فى المنطقة.

فى السياق نفسه، نفى رئيس الوزراء العراقي، فى البيان، قيام الولايات المتحدة بالتنسيق للضربات الجوية مع الحكومة، ووصف تلك المزاعم بأنها «أكاذيب».

وأشار رئيس الوزراء العراقى إلى أن «التحالف العسكرى بقيادة الولايات المتحدة بات يهدد الأمن والاستقرار فى العراق».

ونفى المتحدث باسم الحكومة العراقية وجود أى تنسيق مُسبق مع واشنطن قبل «العدوان الأمريكى»، وجدد رفض العراق أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع السورية إن الهجوم الأمريكى أدى لمقتل عدد من المدنيين والعسكريين وألحق أضرارا كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.

وأضافت الدفاع السورية أن الهجوم  «ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش السورى وحلفائه فى مجال محاربة الإرهاب».

وشددت الوزارة على أن «احتلال القوات الأمريكية لأجزاء من الأراضى السورية لا يمكن أن يستمر». 

أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، بعدما ضربت القوّات الأمريكيّة عشرات الأهداف المرتبطة بطهران فى العراق وسوريا، ردا على الهجوم الذى استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أمريكيين.

فيما يلى المواقع التى استهدفتها الضربات الأميركية فى العراق وسوريا:

سوريا: استهداف 26 موقعا بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.

فى الميادين قصفت مواقع فى كل من حى التمو وقاعدة عين على بالقرب من قلعة الرحبة وحى الشبلى والحيدرية وصوامع الحبوب.

فى البوكمال قرب الحدود السورية -العراقية استهدفت عدة مواقع فى الهجانة والهرى.

فى مدينة دير الزور استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية بالقرب من كلية التربية سابقا، ومحيط المطبخ الإيرانى، وقرب الرادارات وطب هرابش وحويجة صكر ومستودعات عياش.

أسفرت الضربات عن مقتل 18 عنصرًا من الميليشيات فى حصيلة غير نهائية لتلك الضربات.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية إنه سمع دوى عدة انفجارات فى مدينة دير الزور وانقطاع جزئى للتيار الكهربائى جراء عدوان أمريكى طال عدة مواقع.

استهداف أحد مخازن الأسلحة التابعة لكتائب حزب الله فى حى السكك فى القائم.

استهداف مقر العمليات العسكرية التابع للواء 13 فى الحشد الشعبى فى عكاشات فى الانبار العراق.