الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أخطر 4 أرقام حول السرطان

فى اليوم العالمى للسرطان 2024، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن أن السرطان هو أحد العوامل الرئيسية التى تُسهم فى حدوث الوفيات على الصعيد العالمي، إذ يتسبب فى وفاة واحدة من كل 6 وفيات، ويؤثر على كل أسرة معيشية تقريبًا.



وتشير التقديرات إلى أن العالم شهد فى عام 2022 حدوث 20 مليون حالة إصابة جديدة بالسرطان و9.7 مليون حالة وفاة ناجمة عنه، وسيزداد العبء الناجم عن السرطان بنسبة 77% تقريبًا بحلول عام 2050، الأمر الذى سيضع مزيدًا من الضغط على النُّظُم الصحية والأشخاص والمجتمعات.

وفى إقليم منظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط وحده، شُخِّصت حالات أكثر من 788000 شخص بالسرطان فى عام 2022، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ليصل إلى 1.57 مليون حالة بحلول عام 2045، بسبب النمو السكانى، والأهم من ذلك، بسبب ارتفاع معدل انتشار عوامل خطر الإصابة بالسرطان فى الإقليم - مثل تعاطى التبغ، والسمنة زيادة الوزن، والخمول البدني، واتباع نُظُم غذائية غير صحية، وتلوث الهواء.

وقد ينشأ السرطان أيضًا نتيجة الإصابة ببعض أنواع العدوى، بما فى ذلك التهاب الكبد B و C، أو فيروس الورم الحليمى البشرى «الذى يصيب الرحم»، ولا تزال تلك الأنواع من العدوى منتشرة على نطاق واسع فى إقليم شرق المتوسط، على الرغم من إمكانية الوقاية من التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمى البشرى بسهولة عن طريق التطعيم.

وعلى الصعيد العالمي، فإن أكثر أنواع السرطان شيوعًا سرطان الثدي، والرئة، والقولون والمستقيم، والبروستاتا، وفى عام 2020، كان سرطان الثدى أكثر أنواع السرطان انتشارًا على الصعيد العالمي، فى حين أدى سرطان الرئة إلى وقوع أكبر عدد من الوفيات.

كما أن السرطان لا يُهدد صحة الأفراد وعافيتهم فحسب، بل يمثل أيضًا تحديًا هائلًا للأسر والمجتمعات كلها، فالتكلفة الاقتصادية للسرطان تُثقل كاهل النظام الصحي، بل الاقتصاد الأوسع نطاقًا، نظرًا لانخفاض الانتاجية فى سوق العمل نتيجة الوفاة المبكرة للذين ما زالوا فى أوْج سنوات عطائهم، وتلك مسألة كفيلة بعرقلة جهود التنمية المستدامة إلى حد كبير.. ومع ذلك، يمكن لكل منا إجراء تغييرات للحد من خطر الإصابة بالمرض، لأن معظم عوامل خطر الإصابة بالسرطان قابلة للتغيير، وتبيَّن بالفعل أن نحو 50% من أنواع السرطان يمكن الوقاية منها، وعلى سبيل ذلك، عليك الامتناع عن التدخين أو تعاطى منتجات التبغ، والحد من استهلاكك للأطعمة المُصنَّعة العالية السُّعرات الحرارية، وتناول المزيد من الفواكه والخضراوات، وممارسة النشاط البدنى بانتظام، والمواظبة على أخذ التطعيمات الموصى بها، وهذه بعض السلوكيات الأكثر فعالية للوقاية من السرطان.

وفى كثير من الأحيان، يمكن الشفاء من السرطان تمامًا عند اكتشافه وعلاجه فى مرحلة مبكرة، وعلى الرغم من عدم ظهور أعراض خلال المراحل المبكرة لمعظم أنواع السرطان، فإن بعض الاختبارات التشخيصية «أو طرق التحرِّي» حساسة بما يكفى للكشف عن السرطان حتى وإن كان خافيًا، ومن شأن ذلك تقليلُ التعامل مع الأعراض فى المراحل المتأخرة للمرض ودعْم علاجه بنجاح.

ويُعد تصوير الثدى «لسرطان الثدي» وتنظير القولون «لسرطان القولون والمستقيم» واختبار مسحة بابانيكولاو «لسرطان عنق الرحم» أكثر اختبارات الفحص شيوعًا وفعالية، ويمكنك أن تسأل طبيب أسرتك لتعرف المزيد من التفاصيل عن خيارات الفحص الملائمة لك.