الأحد 3 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مملكة الدولفين.. قبلة الغواصين فى مرسى علم

يعد محبو رياضة الغوص، والمغرمون بها من الهواة والمحترفين فيها والعاملين بها فى محافظة البحر الأحمر من أكثر الأشخاص التزامًا على ممارسة تلك الرياضة، والتى تعتبر ليست رياضة بالنسبة لهم بل حياة يعشقونها ويعشقها كل من يمارسها لما يجيدون فيها من سعادة حقيقية بالنسبة لهم، حيث يحتسبها البعض منهم حياة أخرى وعزله من الحياة العادية مع الأشخاص لعالم آخر يتعرفون عليه فى كل يوم بأشياء جديدة.



ولطالما حلم الكثير بممارستها عندما يشاهد ما يلتقطه الغواصون من صور وفيديوهات لتلك العالم فى الأعماق والذى يجذب الكثير اليها، من جمال الطبيعة الخلابة التى وهبها الله لمصر فى أعماق البحر الأحمر، وخاصة عندما تغوص فى مكان يعيش فيه الآلاف من الدلافين العملاقة، فى شعب صمداى الشهيرة جنوب البحر الأحمر. 

يقول أحمد العنتبلى منظم رحلات غوص ورحلات بحرية بمدينة مرسى علم، إن رحلة صمداى والغوص فى أعماقها يعتبره الكثير من زوار المكان خاصة السياح الأوروبيين مشاركة لفرحة ومرح الدلافين صباحًا، ساعات من حالة من الانبهار لا يشاهدها الكثير.

وأضاف أن شعب صمداى الواقعة فى النطاق الجغرافى لمدينة مرسى علم، شىء من الخيال فى الأعماق، آلاف من الدلافين ذات الأنواع المختلفة تسبح وتغوص مع الغواصين فى منظر مبهج تستعجب فيه من عظمة الله فى خلقه، مضيفًا أن كل من ارتدى بدلة الغوص وغاص فى أعماق تلك المكان لابد من العودة مرة أخرى حيث يستقر تلك المكان فى ذاكرته الى الأبد.

وتابع أن تلك المنطقة تعتبر على رأس البرامج السياحية التى تقدمها شركات السياحة للسياح الوافدين وخاصة من أوروبا، حيث تعتبر من الأماكن أيضا التى يتم للترويج من خلالها للسياحة فى مصر والبحر الأحمر بالاسواق الدولية ومنها بورصة برلين فى ألمانيا وسوق دبى والاسواق الدولية الأخرى. 

ومن جانبه، قال محمود يونس غطاس فى مرسى علم، إن يوميا تصل العشرات من اللنشات السياحية لشعب صمداى للغوص فى أعماقها وكذلك مشاهدة الدلافين لمن لا يفضل الغوص وهى تظهر وتسبح على سطح البحر بأعداد كبيرة.

وأضاف أنه بلا شك رحلة صمداى هى الرحلة الأهم والأشمل فى مرسى علم للسياح، حيث إنها من أفضل المناطق على مستوى العالم، وتضم ثالث أكبر تجمع للدلافين فى العالم. 

يذكر أن شعب يعيش بين شعابها ما يقارب 5 آلاف دولفين من أنواع مختلفة، تلك المنطقة تعتبر أكثر المناطق فى مدينة مرسى علم إقبالا من حيث الزيارات السياحية، ووضعت إدارة المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، برنامجا لإدارة منطقة شعاب صمداى الهدف منه الحفاظ على بيئة المكان والكائنات البحرية المتواجدة بها، وبدأت بمنع وصول المراكب السياحية فى الساعات الصباحية من اليوم من الوصول للمياه الضحلة لتواجد امهات الدلافين فيها وصغارها فى وقت الصباح، وذلك بهدف الحفاظ عليها وعدم اصطدامها بها.

كما أن شعب صمداى أو بيت الدولفين تعتبر كنزا وثروة قومية، كان السبب الأول للحفاظ عليها من التدهور برنامج محميات البحر الأحمر فى إدارتها حيث شمل البرنامج تقسيم منطقة صمداى إلى مناطق مختلفة منها المنطقة A الخاصة باستراحة الدلافين، وممنوع على أى شخص دخولها، والمنطقة B للغطس فقط، والمنطقة C الخاصة بوقوف المراكب، حيث تتميز شعاب صمداى أنها على شكل حدوة الحصان، وتتميز بشعاب مرجانية مختلفة.