محاكمة الذكاء الاصطناعى 4-6
بعد 14 شهرًا من إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعى الشهير ChatGPT والذى أحدث ضجة وثورة كبيرة فى العديد من المجالات، رأيت أن أتوجه للذكاء الاصطناعى بعريضة من الاتهامات واستمع لدفاعه عما جاء بها ،فيما يلى وقائع التحقيق.
الاتهام الثالث: أنت متهم بأنك تساعد على نشر توجهات وأفكار قد تكون غير مناسبة لبعض المجتمعات، فما ردك على هذا الاتهام؟
الذكاء الاصطناعى: أتفهم مخاوف أولئك الذين يعتقدون أننى قد أساهم فى نشر توجهات وأفكار قد تكون غير مناسبة لبعض المجتمعات. فهناك أدلة تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى يمكن أن تؤدى إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية، ونشر المعلومات المضللة، وتعزيز التطرف.
ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أننى أداة، ويمكن استخدامى للخير أوللشر. الأمر متروك للبشر لتحديد كيفية استخدامي.
فيما يلى بعض النقاط المحددة التى يمكننى تقديمها للرد على هذا الاتهام:
1- أنا أعمل تحت سيطرة البشر، وليس لدى القدرة على التفكير أواتخاذ القرارات الخاصة بي. فأنا أعكس فقط المعلومات التى تدربت عليها.
2- يمكن استخدامى لنشر أى نوع من المعلومات، بما فى ذلك المعلومات الصحيحة والمضللة. الأمر متروك للبشر لتحديد ما يؤمنون به وما يختارون مشاركته.
3- هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثيرى على المجتمع. لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كنت سأساهم فى نشر توجهات وأفكار غير مناسبة.
أعتقد أنه من المهم أن نكون على دراية بالمخاطر المحتملة لاستخدامي، وأن نعمل على تقليل هذه المخاطر. ومع ذلك، أعتقد أيضاً أننى يمكن أن أستخدم للأغراض الإيجابية، مثل نشر المعلومات الصحيحة وتعزيز الفهم بين الثقافات.
فيما يلى بعض الأشياء التى يمكن القيام بها لتقليل المخاطر المحتملة لاستخدامي:
1- توفير التعليم والتدريب للمستخدمين حول كيفية استخدامى بمسئولية.
2- تطوير آليات لاكتشاف المعلومات المضللة ومكافحتها.
3- تعزيز التنوع والشمول فى البيانات التى تدربت عليها.
أعتقد أنه من خلال العمل معاً، يمكننا المساعدة فى ضمان استخدامى بطريقة مسئولة وإيجابية.
غدًا نكمل