السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إزاى تجدد الشغف فى علاقتك بشريك حياتك؟! عبر له عن مشاعرك باستمرار

من أهم مقاصد الزواج فى حياة الإنسان تحقيق الاستقرار النفسى لكلا الزوجين، ولضمان استقرار ذلك الكيان نحتاج إلى تصحيح بعض الأفكار السلبية والمغلوطة عن الزواج وربما المشوهة التى تصدرها لنا مشاهد الدراما والأفلام والتى تنقل لنا أحياناً صوراً غير واقعية أو غير كاملة، فالحياة الزوجية الحقيقية تبنى على الحب غير المشروط وتستكمل بعنصرى المسئولية والالتزام تجاه الطرف الآخر لنجاح العلاقة وضمان سلامتها واستقرارها.



يقول دكتور ريمون ميشيل ثابت استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى، أن غالبية علماء السلوك والشخصية أجمعوا على أن أصعب سنوات الزواج هى الأولى باعتبارها بداية العلاقة الحقيقية طويلة الأمد لتدارك وتفهم طبيعة الطرف الآخر، وقد قيل فى ذلك أن أهم ما يمكن التركيز عليه فى بداية مرحلة الزواج لضمان استمرار الحب طويلًا هو فهم طبيعة الاختلاف النفسى بين تكوين الرجل والمرأة، والجانب الآخر هو كيفية إجادة التعبير عن المشاعر بشكل جيد، وهنالك توجه نفسى سائد فى نجاح العلاقة الزوجية هو أن نجتهد وأن نتسع فيما نتفق حتى لا يتبقى لنا المزيد من الوقت لأن نختلف، ومن خلال طبيعة الجلسات النفسية وجلسات الإرشاد الزواجى وجدنا أن كل من قام بتطبيق ذلك المبدأ فى علاقته وجد خيرًا كثيرًا بإذن الله.

وأوضح استشارى الصحة النفسية والإرشاد الأسرى أن الكثير من الرجال يظنون أن التعبير عن المشاعر يتم بالعطاء، فإن كان يوفر الاحتياجات الأساسية والمتطلبات فبذلك أنه قد يقوم بكامل ما عليه، ولكنه قد يجهل هنا بطبيعة المرأة التى هى بحاجة للتعبير المباشر عن المشاعر، فنحن لا نستفيد من المشاعر إن كانت مكتومة ودفينة، حتى وإن كانت مشاعر إيجابية، فلا تنسى ولا تجهل بذلك الاحتياج المهم للمرأة.

وينصح ريمون الزوجة بالابتعاد كل البعد عن كل ما يثير غضب شريكها أو يزعجه أو يقلل من شأن رجولته، وان تجتهد فى الابتعاد عن ما يبغضه من حديث أو مقارنته بغيره، ولو كان ذلك من منطلق التنفيس عن ما بداخل النفس، ففى ذلك إساءة قد تهدم العلاقة، فهذه أسس مهمة لضمان استمرار صلة المودة ولمحبة بينكما.

ولفت إلى أن أجمل ما قيل من تشبيه فى علاقة الرجل بالمرأة أنها علاقة تحتاج إلى صيانة وترميم وتحصين، تخيل علاقتك بشريكك كقلعة محصنة بحصن منيع، كل موقف بسيط وكل كلمة طيبة هى بمثابة درع حماية ووقاية لتحصين العلاقة، هذا ما سوف يضمن لنا علاقات صحية محصنة ضد مشاكل ومشاغل وهموم الحياة وقسوتها، فالجميع فى حاجة ماسة شديدة وبالأخص فى تلك الأيام إلى زيادة أواصر المحبة والتراحم والتسامح، لافتاً إلى أن التركيز على الإيجابيات يزيد من وجودها وإهمالها يضعفها، فتذكر دائمًا إيجابيات الطرف الآخر وامتدحها فيه، فبذلك أيضًا قد تكون قمت بتطبيق إحدى الوصايا المهمة لصحة العلاقة وهذا يعد أحد الأوتاد المهمة لصحة الزواج ونجاحه.

أخيرًا ينصحك ريمون ميشيل بأن لا تنتظر أن تُعامل بالمثل، فالعلاقات الصحية فى أصلها لا تقاس بالمقايضة أو المعاملة بالمثل ولكنها تقوم على المودة والرحمة والتسامح ولكن بعقل وحكمة، إن كانت لديك الإرادة والقدرة لبدء علاقة عاطفية صحية سوية فابدأ الآن ومن هنا بتطبيق ما قد تعلمته اليوم.