«العميد».. رهان 2024 الجديد

لم يكن يخفى على أحد أن أهم أحلام حسام حسن كان توليه تدريب المنتخب الوطنى الأول لكن القدر حال دون ذلك فى فترات سابقة ولأسباب مختلفة.. والآن قد تحقق حلم أسطورة الكرة المصرية بقيادة منتخب بلاده فى فترة ولا أصعب حيث نتائج مخيبة وأداء أكثر خيبة. حسام الذى صال وجال بقميص الفراعنة عبر الادغال فى عقود سابقة محققا إنجازات يخلدها التاريخ تولى المسئولية فى اعقاب فشل ذريع ببطولة كأس الأمم الإفريقية والخروج من الدور التالى أمام منتخب الكونغو بعدما خاض المنتخب 4 مباريات لم يحقق اى انتصار ما ادى لرحيل البرتغالى روى فيتوريا واللجوء الى المدرب الوطنى.

اختيار حسام حسن رهان كبير.. رهان على اسم أسطورى فى تاريخ الكرة المصرية.. رهان على قدرة المدرب فى اصلاح ما افسده الأخرون.. رهان من اتحاد الكرة على المدرب المطلوب جماهيريًا لقيادة السفينة.. رهان من الجماهير التى اعتادت أن ترى حسام فى ثوب المقاتل من أجل قميص منتخب بلاده.. رهان من الجميع على النجاح.

ولكن هذا النجاح الذى يبدو مضمونا مع حسام حسن سيواجه تحديات قوية تقف أمام المدرب وجهازه ولعل ابرزها ثلاثة أمور.

1 – التأهل للمونديال

على رأس التحديات التى تواجه حسام حسن التأهل للمونديال القادم وهو تحد صعب لكن مع مدرب مثل عميد الكرة المصرية السابق ستبدو الأمور فى المتناول اذ يقع الفراعنة بالتصفيات فى المجموعة الأولى رفقة بوركينا فاسو وغينيا بيساو وسيراليون وإثيوبيا وجيبوتى.. ويتصدر منتخبنا المجموعة بعد تحقيق الفوز فى أول مباراتين أمام جيبوتى وسيراليون وتعود المنافسات فى يونيو المقبل بمواجهتى بوركينا فاسو وغينيا بيساو بالجولتين الثالثة والرابعة وسيكون أمام حسام حسن الوقت الكافى لدراسة المنافسين جيدا خاصة المنتخب البوركينى والذى يبدو منافسنا الأهم والاصعب بالمجموعة.

2 -  استعادة الهيبة

بعد الخروج المخجل من بطولة كوت ديفوار التى لاتزال مستمرة فالتحدى الثانى لحسام حسن هو استعادة الهيبة الافريقية وقيادة الفراعنة نحو النجمة الثامنة المستعصية منذ 14 عاما حتى الان.. لكن مع التطور الكبير للكرة الإفريقية فمن المتوقع ان تكون الأمور أكثر صعوبة بالنسخة المقبلة فى المغرب 2025 إلا أن الثقة كبيرة فى حسام حسن لاسيما وانه صاحب خبرات منذ كان لاعبا بالكرة الإفريقية وسبق له قيادة الفراعنة نحو منصات التتويج وفى أجواء كانت صعبة أيضا.

3 – توليفة النجوم

كثيرون عبر السوشيال ميديا ووسائل اعلام مختلفة ادعوا مؤخرا أن علاقة المدرب الجديد مع نجم المنتخب الأول محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزى لن تكون على ما يرام مستندين فى ذلك الى أمور منها ان المدرب يصطدم بالنجوم أو انه يتعامل مع اللاعبين بشدة وغيرها.. ولكن فى الواقع الرد على هذا بسيط جدا اذ يعلم حسام نفسه قيمة وأهمية لاعبى المنتخب عموما وهم نخبة الكرة المصرية ومعهم المحترفون خصوصا وعلى رأسهم صلاح كما أن المدرب سبق وتعامل فى تجارب له مع فرق تضم نجوما وفى الجانب الآخر فان اللاعبين وأولهم صلاح يعلمون قيمة واسم حسام حسن الأسطورى ناهيك عن كونهم محترفين ويدركون فن التعامل مع المدرب.. لكن التحدى الأهم هو صناعة التوليفة المناسبة وسط هذا الكم الهائل من اللاعبين فعلى سبيل المثال فقط خط هجوم الفراعنة يضم الرباعى المميز محمد صلاح ومصطفى محمد وعمر مرموش ومحمود حسن تريزيجيه بالإضافة إلى أسماء أخرى جيدة كأحمد حسن كوكا ومحمود كهربا ومحمد شريف وأحمد سيد زيزو ومصطفى فتحى.. فمن من هؤلاء سيكون فى التشكيل الأساسى؟.. وكيف يستفيد المدرب منهم وغالبيتهم يتمتعون بقدرات وفنيات كبيرة ومتباينة؟.. والاجابة عند حسام حسن.