اشتباكات واحتجاجات رافضة لتأجيل الانتخابات الرئاسية فى السنغال

أعلنت السلطات فى السنغال مقتل شاب خلال احتجاجات رافضة لتأجيل الانتخابات الرئاسية فى البلاد، فى حين شهدت عدة مدن اضطرابات يخشى كثيرون أن تفضى لزعزعة الاستقرار فى البلاد لفترة طويلة.

وقالت وزارة الداخلية السنغالية، إن طالبا قٌتل فى مدينة سانت لويس خلال احتجاجات عنيفة اندلعت ضد قرار تأجيل الانتخابات، فى حين نشبت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين فى دكار، عاصمة البلاد، ومدن أخرى، موضحة أن وفاة الطالب ألفا ييرو تونكارا لم تكن مسئوليتها.

وتشهد السنغال مظاهرات واشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين منذ إعلان الرئيس السنغالى ماكى سال السبت الماضى الثالث من فبراير الجارى تأجيل الانتخابات الرئاسية التى كان من المقرر أن تجرى فى 25 من الشهر الجاري، إلى أجل غير مسمى.

وهذه المرة الأولى منذ عام 1963 التى تؤجل فيها الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام المباشر فى السنغال.

وانتقدت المعارضة السنغالية قرار التأجيل بحدة، ودعت للتظاهر ضده، وطالب أنصار تحالف المعارضة- الذى يضم عدة مرشحين- بالمضى فى الحملات الدعائية وعدم تأجيل الانتخابات الرئاسية.

وعقد البرلمان السنغالى جلسة الاثنين الماضي، خصصت لمناقشة مشروع قانون تقدم به الائتلاف الحاكم يسمح بالتمديد لرئيس الجمهورية مدة عام كامل، وهو ما ترفضه المعارضة.

وجاء فى مشروع القانون أن المشرعين سيناقشون مقترحًا بإجراء الانتخابات فى 25 أغسطس القادم، وإبقاء سال فى الرئاسة لحين تنصيب خليفته.

وأعلن العديد من مرشحى المعارضة عزمهم على تجاهل قرار الرئيس ومواصلة حملاتهم الانتخابية.

وأثار إعلان الرئيس السنغالى تأجيل الانتخابات الرئاسية قلقًا فى الخارج أيضًا، إذ أكد الاتحاد الأوروبى أن تأجيل الانتخابات يؤدى إلى فترة من الغموض فى البلاد، داعيًا إلى إجراء الانتخابات فى أقرب فرصة.

كما عبرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) عن قلقها بشأن الظروف التى أدت لتأجيل الانتخابات، ودعت إلى تحديد موعد جديد لإجرائها بسرعة.