السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحذيرات دولية من تداعيات هجوم الاحتلال على رفح

حذر الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أمس الاثنين، من المخاطر الجسيمة المترتبة على شن الجيش الإسرائيلى هجومًا على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التى تؤوى أكثر من 1.5 مليون مواطن فلسطينى لجأوا من شمال القطاع ووسطه.



ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن محمود عباس قوله، خلال اجتماعه، أمس، فى العاصمة القطرية الدوحة، مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، إن «شعبنا الفلسطينى فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية يتعرض لجرائم قتل وتطهير عرقى وتمييز عنصرى يشنها جيش الاحتلال والمستوطنون الإرهابيون، يجب وقفها فورًا، إضافة إلى ضرورة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف منع الحكومة الفلسطينية من القيام بواجباتها تجاه شعبنا الفلسطينى، خاصة فى قطاع غزة».

وأكد «ضرورة تدخل المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية لإلزام إسرائيل بوقف حربها المسعورة ضد الشعب الفلسطينى، ووقف هجومها على مدينة رفح الذى إن نُفذ، فسيؤدى إلى كارثة إنسانية ومجازر بشعة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه ووطنه، فى تكرار لنكبتى 1948 و1967 اللتين لن نسمح بتكرارهما مهما حصل».  

من جانبه، طالب الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، المجتمع الدولى بالتحرك فورًا لوقف المجازر الإسرائيلية فى غزة، كما دعا الإدارة الأمريكية بالتحرر للسياسة الإسرائيلية، خاصة أن المنطقة باتت على مفترق طرق، واستمرار الحرب على الشعب الفلسطينى سيؤدى إلى توسعها إقليميًا.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أمس عن أبو ردينة قوله إنه «يجب وقف العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فورًا، ووقف المجازر التى يتعرض لها شعبنا فى قطاع غزة يوميًا، وخاصة إذا شن جيش الاحتلال هجومًا بريًا على مدينة رفح المكتظة بالنازحين».

وطالب المجتمع الدولي، وخاصة الإدارة الأمريكية بـ «التحرك بشكل عاجل لإجبار سلطات الاحتلال الإسرائيلى على وقف هذا الجنون قبل فوات الأوان، ومنعها من التقدم برا نحو مدينة رفح، لأن حدوث ذلك يعنى سقوط الآلاف من الضحايا».

وقال أبو ردينة إن «حديث نتنياهو عن ممر آمن للمواطنين محض ترهات وخداع للعالم، لأنه لم يعد هناك مكان آمن فى قطاع غزة. 

وبدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن «مجزرة الاحتلال فى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التى راح ضحيتها 100 شهيد ومئات المصابين، دليل على صحة التحذيرات من المخاطر الكارثية لاجتياحها».

من جانبه، شدد مسئول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن هجوم إسرائيل المحدق على رفح سيؤدى إلى وقف تدفق المساعدات الإنسانية وتوسيع الكارثة أكثر.

وأضاف عبر منصة X أمس، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ينوى تهجير 1,7 مليون فلسطينى إلى وجهة مجهولة.

كما تابع عن مشكلة «الأونروا» وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن الوكالة تقوم بدور حيوى يستحيل على غيرها القيام به.

وأكد أن «كل متهم برىء حتى تثبت إدانته»، إذ من الضرورى انتظار نتائج تحقيقات الأمم المتحدة، فى إشارة منه إلى الاتهامات الإسرائيلية لعناصر الوكالة بالانتماء لحركة حماس.

من جانبه، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمس، إن المساعدات التى قدمت للقطاع حتى الآن من حيث الإمدادات الطبية هى قطرة فى محيط الاحتياجات التى تزداد كل يوم.

وجدد رئيس منظمة الصحة العالمية فى كلمة أمام القمة العالمية للحكومات فى دبي، المطالبة بـ»وقف فورى لإطلاق النار فى غزة»، كما دعا حركة «حماس» إلى «الإفراج عن جميع المحتجزين».

وأكد مدير منظمة الصحة العالمية أن «القطاع الصحى فى غزة يواجه انهيارًا كاملًا»، داعيًا إلى «حماية المدنيين» فى القطاع. 

ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة فى غزة أمس، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلى والعمليات البرية فى قطاع غزة إلى 28340 قتيلًا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر.

وقالت الوزارة، إن 164 شخصًا قتلوا فى الساعات الـ24 الماضية، بينما بلغ عدد المصابين منذ بدء الحرب 67984 جريحًا. 

وشن الجيش الإسرائيلى فجر أمس، غارات عنيفة على مشارف رفح فى جنوبى غزة، قبيل بدء هجوم برى كاسح، يستهدف فيه آخر معاقل حماس وسط تحذيرات ودعوات دولية لتجنب العملية التى تستهدف منطقة مكتظة بـ1.3 مليون نازح فلسطينى فى الملاذ الآمن الأخير فى القطاع المنكوب. 

ويعيش النازحون فى رفح فى ظروف صعبة ويعيش معظمهم فى خيام هشة وسط نقص متزايد فى إمدادات الغذاء والماء والدواء.