الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صالون نفرتيتى الثقافى ناقش «الدراما التاريخيّة بين الواقع والخيال»

تحت عنوان «الدراما التاريخية بين الواقع والخيال» استضاف قصر الأمير طاز، التابع لصندوق التنمية الثقافية، فعالية جديدة من فعاليات «صالون نفرتيتى الثقافي»،حيث تطرق النقاش الذى أدارته الكاتبة الصحفية أمانى عبد الحميد إلى أسباب تراجع إنتاج الدراما التاريخية، وعرج على الجدل الدائر بين كتّاب الدراما والمؤرخين محاولا الإجابة عن سؤال متكرر حول حدود الخيال الدرامى فى الأعمال التاريخية وهل تنقل الدراما الواقع التاريخى كما هو أم من حقها أن تضيف عليه بعض الخيال تحت مسمى «الإبداع».



وأرجع الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث، غياب أعمال الدراما التاريخيّة إلى «عدم وجود مدرسة لإنتاج هذا النوع من الدراما المكلفة والذى يحتاج إلى إنتاج ضخم»، مشيرا إلى أن «هناك الكثير من المشاريع التى تم إعدادها لكنها لم تكتمل».

وأضاف عفيفى أنه «حتى الآن لم نستطع فى مصر حتى الآن عمل دراما تاريخيّة  تنافس الدراما التاريخية التركية والإيرانية والأمريكية»، مشيرا إلى أنه «يتم التعامل مع الدراما التاريخية وكأنها عمل عادى دون ورش عمل ولا إنتاج ضخم».

وأكد عفيفى أن «الدراما التاريخية تؤثر فى الناس وكثير منهم يعد أحداثها وقائع حقيقية  فى ظل أمية تاريخية كبيرة جدا»، مشيرا إلى أنه «من الطبيعى أن يستغل الكاتب الهامش المسكوت عنه فى التاريخ لإضافة حبكة درامية مع الاحتفاظ بالحقائق الكبرى، لكن فى ظل الأمية التاريخية قد يصدق الناس هذه الأحداث ويعتبرها حقيقة».

وأوضح أن «الدراما التاريخية ليست تسجيلا للواقع لأنها لو كانت كذلك لأصبحت كتاب تاريخ ممل»، مشيرا إلى أنه فى المجتمعات التى تقرأ «تفتح الدراما التاريخية الباب أمام الناس للقراءة أكثر عن الشخصية أو الحدث الذى تم تجسيده دراميا».

ولفت عفيفى إلى أن «كثير من الدراما التاريخية التركية تم توظيفها سياسيا، وهذه طبيعة هذا النوع من الدراما».

وشدد عفيفى على أن «الدراما التاريخية أصعب أنواع الدراما ولذلك يسمى بالإنتاج الضخم، ما يتطلب تكاتف جميع عناصر العمل معا لتعمل ضمن ورشة للتحضير للعمل لا أن يكتب المؤلف وحده ثم يرسل القصة إلى مراجع تاريخى كما يحدث الآن».

بدوره، قال الدكتور محمود مبروك ،أستاذ فنون النحت بجامعة حلوان، إن « هناك 3 نقاط فى كتابة الدراما التاريخية بدءا من زاوية التناول مرورا بالأدوات والديكور والملابس وصولا للإبداع الذى يتضمن رؤية واتجاه وصدق.