الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قالوا فى الأمثال

قالوا فى الأمثال

فى كل مرة يقع تحت يدى كتاب «الأمثال العامية» للمحقق أحمد باشا تيمور لا أملك إلا أن أتصفحه من الغلاف للغلاف وبالرغم من أن النسخة الأولى للكتاب صدرت عام 1949، أى قبل 75 عامًا من الآن، وبالرغم أيضًا من استعجابى عندما حصلت على الكتاب للمرة الأولى قبل أربعين عامًا من اليوم من أن مؤلفًا أو جامعًا للأمثال الشعبية يكون من طبقة الباشاوات وليس من الطبقة الشعبية وهو ما فهمته بعد ذلك عندما استعرضت تاريخ هذا الرجل العظيم والذى ولد فى درب سعادة بالقاهرة لأب كردى وأم تركية وأن أخته هى الشاعرة الكبيرة عائشة التيمورية التى يعرفها سكان منطقة جاردن سيتى من خلال الشارع الذى يحمل اسمها ويشكل نصف قوس يربط بين كورنيش النيل وشارع البرجاس، ولا أن أبناءه هما محمد ومحمود تيمور الأدباء الكبار من رواد القصة والرواية، ولا عجب فمصر كانت فى تلك الفترة ملتقى الأجناس المختلفة بحكم الجغرافية والأهمية المكانية وعندما نقول دائما إن جميع من يأتى إلى مصر ينصهر فيها ويتأثر بها فأن أمثلة مثل بيرم التونسى وغيره توضح حجم هذا الأنصهار وكتاب مثل «الأمثال الشعبية» يوضح الفكرة والمفهوم أيضًا.



الكتاب يحتوى على 3188 مثلًا مقسمًا تقسيمًا أبجديًا وبالطبع لن يتسع المقال لسرد كل تلك الأمثال أو حتى أكثرها أهمية أو طرافة ولذلك سأقوم حتى نهاية المقال بسرد مثل واحد من كل حرف من حروف الأبجدية العربية بلا دلالة أوهدف، مجرد مثال عشوائى من كل حرف، فإلى الأمثال:

إدى سرك للى يصونه، بدال ما أقول للعبد يا سيدى اقضى حاجتى بإيدى، توب السلامة ما يبلاش، جا يتاجر فى الحنة كترت الأحزان، حرة صبرت فى بيتها عمرت، خرطه الخراط وادقلج مات، دقوا الطبل ع التلة جريت كل مختلة، الرايب ما يرجعش حليب، زى أبوقردان أبيض وعفش، السر بين اتنين درج وبين تلاتة فتح الباب وخرج، شراية العبد ولا تربيته، صاحب الحق عينه قوية، العار أطول م العمر، الغضبان خى المجنون، فقد البصر أهون من فقد البصيرة، قاضى العيال اشتكى روحه، كل أكل الجمال وقوم قبل الرجال، لا تمدح يومك إلا بعد ما يفوت، ما تعرجش قدام مكسحين، ناس ياكلوا البلح وناس يترموا بنواه، هدية القرفان لمونة، وش بشوش ولا ولا جوهر بملوالكفوف، يالى بتغمز فى الظلام مين حاسس بيك.

الكتاب بديع والأمثال رائعة، بعضها يحمل ألفاظًا خارجة أوغير مألوفة ولكن فى جميع الأحوال فإن شرح كل مثل يوضح معناه ومقصده والحكمة منه.