الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تُرسخ الدبلومسية الإنسانية

ستظل مصر هى الداعم الأول والأكبر للقضية الفلسطينية، فقد قدمت كل غال ونفيس لحماية القضية وتصدت لكل مخططات تصفيتها، وعقب اندلاع الأزمة الأخيرة فى قطاع غزة، تصدرت مصر المشهد وحملت على عاتقها جهود وقف إطلاق النار بالقطاع لحقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطينى الشقيق، وقادت معركة دبلوماسية وإنسانية لإدخال المساعدات والمواد الإغاثية لأهالينا داخل القطاع، وبالتعاون مع مجلس القبائل والعائلات المصرية أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ماراثون «من مصر إلى غزة» الخيرى،  تحت عنوان «تضامنا مع أهلنا فى غزة» من محمية وادى دجلة بالمعادى يوم الجمعة الماضى، وبحضور الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمهندسة نيفين عثمان أمين عام المجلس القومى للطفولة والأمومة، وأعضاء مجلسى النواب والشيوخ، وأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ولفيف من الشخصيات العامة، وذلك فى إطار دعم القضية الفلسطينية ومساندة قطاع غزة، حيث يجمع الماراثون المشاركين من مختلف الأعمار والخلفيات، ووصل عدد المشاركين لنحو 10 آلاف مشارك لدعم أهالى قطاع غزة فى ظل الظروف الراهنة، حيث يهدف لجمع التبرعات لمساعدة أهالى القطاع. 



وتشجع الفعالية المشاركين على جمع التبرعات من خلال حملات توعوية وتشجيعية تم تنظيمها قبل وأثناء الماراثون، حيث تم جمع عدد من التبرعات لتجهيز قافلة من الشاحنات الغذائية مكونة من 50 شاحنة، تم إطلاقها من موقع الفعالية، كما تضمنت الفعالية فقرات ترفيهية للأطفال وأنشطة ثقافية لتعزيز الروح الإيجابية والتضامن بين المشاركين.

وأكدت وزيرة التضامن، أن الماراثون رسالة دعم من الشعب المصرى للأشقاء فى قطاع غزة، خاصة أن مصر دائمًا تساند وتدعم القضية الفلسطينية، موضحة أن الجهود المقدمة من جانب الدولة المصرية لإغاثة الأشقاء الفلسطينيين فى قطاع غزة وصلت إلى 200 ألف طن تم شحنها وإيصالها إما بالطريق البرى أو الجوى أو البحرى. 

وأشادت القباج  بجهود الهلال الأحمر المصرى فى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتجهيزات اللوجستية والتوسع فى سلاسل الإمداد ونشر المخازن على مستوى الجمهورية للتحقق من كفاية وكفاءة تخزين وتوريد كل أنواع الإمدادات سواء المقدمة من مصر، أو المنظمات الأممية الدولية، أو الواردة من حوالى 37 دولة، علمًا بأن نصيب المساعدات المصرية احتل المركز الأول بنسبة تخطت 60% من المساعدات. 

كما أثنت وزيرة التضامن الاجتماعى كذلك على الجهود المقدمة من التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى والدعم المقدم للأشقاء فى قطاع غزة، وكذلك جهود المجتمع المدنى المصري.

وأضافت القباج لـ«روزاليوسف»، أن المساعى المصرية سواء الدبلوماسية أو الإغاثية لن تتوقف، فنحن قمنا بإرسال 10 آلاف طن مساعدات خلال المارثون».

 وأشادت الوزيرة  بصمود الشعب الفلسطينى حتى الآن، مضيفة: «تحية تقدير للفلسطينين على صمودهم»، مؤكدة أن مصر فتحت معبر رفح منذ الأزمة ولم تغلقه فى أى وقت».

وقال الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة: إن الماراثون يأتى لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، علاوة على زيادة الوعى بالوضع الصعب الذى يواجهه الأشقاء الفلسطينيون فى غزة وتعزيز التضامن والمساندة للأشقاء فى غزة، مؤكدًا أن المارثون فرصة للتعبير عن التضامن والمحبة والدعم للأشقاء الفلسطينيين فى هذه الظروف الصعبة.

وأضاف الوزير، أن مصر قدمت ولا تزال تقدم دعمًا شاملاً للأشقاء الفلسطينيين، وخاصةً فى ظل التحديات الاقتصادية والإنسانية التى تواجهها غزة.

فيما أكدت د.ياسمين فؤاد، أن تنظيم الحدث بمحمية وادى دجلة كمورد طبيعى يمثل رابطة قوية بالقضية الفلسطينية وحق كل فلسطينى فى مأكل ومشرب ومسكن آمن، مضيفة لـ«روزاليوسف»، أن المساعدات ستستمر فى الوصول إلى أهالى القطاع حتى انتهاء الأزمة.

وأضافت وزيرة البيئة، أن المشاركون فى المارثون يمثلون جنسيات 30 دولة جاءوا لإطلاق رسالة من قلب محمية وادى دجلة للعالم كله بضرورة وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وأن فلسطين ستبقى للفلسطينين دون تصفية القضية.

وأشادت السفيرة مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، بالجهد الذى تم خلال الماراثون سواء من الوزارات المعنية «التضامن الاجتماعى _ الشباب والرياضة_ البيئة»، بالإضافة إلى مجلس القبائل والعائلات المصرية والجمعيات والمجتمع المدنى، لدعم الأشقاء فى غزة، موضحة أن ما يحدث من انتهاكات عسكرية فى غزة يعد «جرائم حرب» لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشارت رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن القيادة السياسية تعاملت بحكمة واقتدار فى إدارة الأزمة، بمواجهة حملات الإبادة الإسرائيلية لأهالى قطاع غزة، مؤكدة أن مصر كلها صف واحد خلف الرئيس السيسى، فضلاً عن الدعم غير المحدود لأهالينا فى فلسطين.

وأكد المهندس موسى عكيرش، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة جروب وعضو مجلس القبائل والعائلات المصرية، أنه لم يتأخر عن تلبية دعوة مجلس القبائل والعائلات المصرية للمشاركة فى الماراثون، حيث كنا أحد الرعاة له، مشددًا على أن مجلس القبائل بالكامل يقف خلف القيادة السياسية، وتدعم جميع جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كل الإجراءات التى تهدف لحماية الأمن القومى المصري.

وأشار «عكيرش»، إلى أن قبائل سيناء هى خط  الدفاع الأول عن سيناء، والتاريخ يشهد على تضحيات أبناء سيناء فى سبيل الدفاع عن أرض الفيروز، لافتًا إلى أن «القبائل» تعمل على تجهيز شاحنات المساعدات، حيث تم تجهيز نحو 85  شاجنة محملة بالإغاثات والمواد الطبية والأغذية، بالإضافة إلى قيامنا بالمساعدة فى بناء مستفشى ميدانى «دار الاستشفاء» لاستقبال المصابين من أهالينا داخل قطاع غزة، ناهيك عن إطلاق مبادرة لدعم طلاب غزة، علاوة على تقديم الرعاية الطبية للمصابين  واستضافة عائلاتهم بالكامل.

فيما شدد الشيخ محمد لافى، شيخ قبيلة السماعنة بشمال سيناء، أن مشاركة قبائل سيناء فى الماراثون الخيرى رسالة إلى العالم أجمع أن مصر كلها ضد عمليات تهجير الفلسطينين من أراضيهم، وأن الأراضى المصرية هى ملك للشعب المصرى وحده، وأننا نرفض أى محاولات للتوسع أو الاستقطاع منها، مؤكدًا أن أبناء سيناء شاركوا القوات المسلحة والشرطة فى الحرب على الإرهاب.

وأشار إلى أبناء سيناء على قلب رجل واحد وتقف خلف الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أى إجراء يتخذه لحماية مقدرات الوطن، والشعب السيناوى هو «حارس أمين» على كل ذرة رمال من تراب مصر وخاصة سيناء، مضيفًا: «منذ اندلاع العدوان الغاشم على أهالينا فى قطاع غزة، قمنا بدعم جهود الدولة فى إنفاذ المساعدات للأشقاء، حيث أعددنا مستشفيات ميدانية وفتحنا بيوتنا للمصابين وذويهم، ولن نتأخر عن دعم الأشقاء فى أى وقت»، مشيدًا بدور الهلال الأحمر المصرى خلال الأزمة.

وأوضح الدكتور محمد الشناوى، رئيس جامعة الجلالة، أن الجامعة كانت حريصة على المشاركة فى المارثون، حيث شارك عدد كبير من الطلاب لإيمانهم بالقضية الفلسطينية، حيث تحرص الجامعة على بناء جيل يعى قضايا وطنه وأمته العربية، فضلًا عن إعداد جيل قادر على بناء المستقبل عبر زيادة الوعى الوطنى لديهم.

وقالت راما قاسم مسئول التسويق بالجامعة: إن 50 من أعضاء هيئة التدريس و100 طالب شاركوا فى الماراثون، بالإضافة إلى قيام الطلاب بتنظيم حملات للتبرع بالدم للأشقاء فى غزة.