الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس السيسى خلال افتتاح مؤتمر ومعرض إيجبس 2024:

الدولة استطاعت خلال 7 سنوات زيادة عدد الوحدات السكنية التى تستخدم الغاز الطبيعى إلى 15 مليون وحدة

رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالمشاركين فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة «ايجبس 2024»، قائلا: «أرحب بيكم جميعًا أهلًا وسهلًا فى النسخة السابعة، وأتمنى لكم كل التوفيق، مضيفا: «لما أتكلم عن الظروف الموجودة فى مصر والمنطقة وتأثيراتها أقدر أفهم أن الدول المتقدمة عندما تضع تعهدات تستطيع التنفيذ من خلال تنفيذ هذا التعهد». 



وأضاف الرئيس السيسى: «فى دول إفريقيا ومصر منها، التعهدات بتكون صعبة.. أقل شىء مطلوب التمويل منخفض التكلفة.. بنتكلم عن تكنولوجيا بتكلفة عالية وتحتاج إلى استثمارات عالية».

جاء ذلك، خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (ايجبس 2024) الذى يقام هذا العام خلال الفترة من 19 - 21 فبراير تحت شعار (تحفيز الطاقة: تأمين الإمدادات والتحول الطاقى وخفض الانبعاثات)؛ حيث شهد الرئيس السيسى عرض فيلم تسجيلى عن التحول فى ملف الطاقة وأهمية هذا الملف. 

وأوضح الرئيس السيسى، أن وزير البترول المهندس طارق الملا تحدث عن أن الدولة المصرية استطاعت خلال 7 سنوات ماضية زيادة عدد الوحدات السكنية التى تستخدم الغاز الطبيعى «الطهى النظيف» إلى 15 مليون وحدة، مضيفًا:»طب حجم العمل اللى تم فى مصر علشان نقدر ندخل 15 مليون وحدة تعمل بالغاز الطبيعى.. تكلفته قد إيه وقت وجهد وأموال؟».

وقال الرئيس السيسى، إن الدولة المصرية كانت تفقد ما يقرب من 9 - 10 مليارات دولار سنويًا نتيجة سوء البنية الأساسية وحالة الطرق، مضيفًا: «خلال 7 سنوات اقدر أقول بمنتهى التواضع قدرنا التغلب على هذه المشكلة، وأنفقنا أموالًا ضخمة جدا»؛ متابعًا: يا ترى هل مؤسسات التمويل شايفة اللى إحنا بنعمله؟.. وهل عندها استعداد لتقديم تمويل منخفض التكلفة لمتابعة التعهدات؟.. ده سؤال بطرحه وينطبق على مصر وأفريقيا، وأنا بتكلم عن الناس اللى اقتصادها صعب.. التمويل اللازم للاقتصادات المتواضعة والصعبة.. طب هتعمل إيه؟».

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن مؤتمر باريس للمناخ تحدث عن توفير 100 مليار دولار لصالح الطاقة ودعم المناخ، موضحًا:»لو الكلام ده اتحقق بالفعل من 8 سنوات، ولكن لم يضخ أموالا بالقيمة دى طبقًا للتعهدات اللى تمت.. دول متقدمة وعندها اقتصادات ضخمة وعملاقة وهى المسئولة عن الكثير من أسباب التغير المناخى الموجودة فى العالم»، مضيفًا: «هيبقى فيه تحدٍ للدول اللى زى مصر مش بس التمويل.. مصر مرت بأزمة كورونا لمدة سنتين وهو تحدٍ اقتصادى كبير، وبعدها الأزمة الروسية الأوكرانية، وأيضا الحدود المختلفة مع ليبيا والسودان، والآن الحرب الدائرة فى قطاع غزة». 

وتطرق الرئيس السيسى، إلى تأثير الأوضاع فى قطاع غزة على الدولة المصرية، قائلاً:»شايفين الممر الملاحى اللى كان بيجيب لمصر 10 مليارات دولار سنويا، تراجع بنسبة 40 – 50% والمفروض الدولة لها التزامات وشراكات تنمية وتمويل.. أنا مش بشتكى وهذا الطرح اللى بنتكلم من خلال حرص الدولة المصرية على تنفيذ التعهدات.. إحنا فعلاً 15 مليون وحدة بيشتغلوا بالغاز الطبيعى، وأكثر من نصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعى، ولو فيه فرصة تمويل هنعمل أكثر من كده».

 وأوضح الرئيس السيسى: «فرصة أننا بنتكلم عن الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى، فيه إفريقيا على سبيل المثال فيه قدرات للطاقة المتجددة توفر آلاف ميجا وات من الكهرباء زى الطاقة المائية والسدود، بس الأرقام المطلوبة أرقام ضخمة والدول الإفريقية ليس لديها القدرة والإمكانيات من أجل توفير هذه الأرقام.. الدول الغنية عندها مشاكل مخاطر

الائتمان عليها كبير عبء كبيرة.. عمرنا ما هنحقق المستهدفات إلا إذا كلنا وضعنا إيدينا فى إيد بعض، مؤسسات التمويل والقطاع الخاص، مع مراعاة الظروف المختلفة للدول منخفضة الاقتصاد».

 وحرص الرئيس السيسى، على التقاط صورة تذكارية مع رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى،  ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وعدد من الوزراء، وضيوف المؤتمر، بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة قبيل بدء فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولى السابع للطاقة (إيجبس 2024).

ويهدف المؤتمر إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وتأمين امداداتها بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة، للحفاظ على النمو الاقتصادى وتلبية احتياجات الشعوب وهو ما يتحقق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية بالتوازى مع تنمية الطاقات الخضراء والمتجددة خاصة الهيدروجين. 

ويشهد المؤتمر فى نسخته الجديدة حضورًا دوليًا كبيرًا وفاعلاً من قطاع الطاقة العالمى، بمشاركة عدد كبير من الوزراء والمسئولين عن قطاعات الطاقة كممثلين لدولهم، وأمناء منظمات الطاقة الإقليمية والدولية، والرؤساء التنفيذيين لكبريات الشركات العالمية للطاقة.