السبت 9 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بايدن: إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية بغزة خلال رمضان.. ونتنياهو يغير شروط التفاوض

بارقة أمل لغزة

وسط آمال غزة حول إيقاف الحرب للتنفس من جديد لما تعانيه من أهوال الضربات المستمرة واستخدام سلاح الجوع الذى بات أكثر شراسة من طلقات السلاح، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن، أمس، إن إسرائيل وافقت على عدم القيام بأنشطة عسكرية فى قطاع غزة خلال شهر رمضان.



وحذر بايدن من أن إسرائيل تخاطر بفقد الدعم من بقية العالم مع استمرار سقوط قتلى فلسطينيين بأعداد كبيرة.

وأضاف بايدن، فى مقابلة مع قناة «إن.بى.سى» إن إسرائيل التزمت بتمكين الفلسطينيين من الإخلاء من رفح فى جنوب غزة قبل تكثيف حملتها هناك لتدمير حماس.

وأشار بايدن إلى أن هناك اتفاقًا من حيث المبدأ على وقف إطلاق النار بين الجانبين أثناء إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

وقال «رمضان يقترب، وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم القيام بأى أنشطة خلال شهر رمضان، لكى نمنح أنفسنا وقتًا لإخراج جميع الرهائن».

وتابع الرئيس الأمريكى قائلا إن وقف إطلاق النار المؤقت قد يساعد باتجاه حل الدولتين والتطبيع مع السعودية.

على جانب آخر، أشادت الولايات المتحدة، بالإصلاحات التى تنفذها السلطة الفلسطينية باعتبارها خطوة نحو إعادة توحيد الضفة الغربية مع قطاع غزة بعد استقالة رئيس الوزراء الفلسطينى.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، لصحفيين: «نرحب بالخطوات التى اتخذتها السلطة الفلسطينية لإصلاح نفسها وتجديدها».

وقال ميلر إن وزير الخارجية أنتونى بلينكن شجع السلطة الفلسطينية على «اتخاذ تلك الخطوات» خلال محادثات مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس.

وأضاف «نعتقد أن هذه الخطوات إيجابية. ونعتقد أنها خطوة مهمة لتحقيق إعادة توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية».

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن شروط جديدة لأى اتفاق تهدئة مع حماس، الأمر الذى أثار تساؤلات عن نواياه بشأن ذلك.

فبعد أن تم الاتفاق على إطار المفاوضات فى قمة «باريس 2»، وفى الوقت الذى من المفترض أن تبدء فيه المفاوضات فى الدوحة ومن ثم القاهرة يقوم نتنياهو بوضع شروط جديدة للمفاوضات، كمطالبته بأن يتم نفى الأسرى الفلسطينيين من ذوى المحكوميات العالية الى الدوحة.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يعارض عودة المهجرين والنازحين إلى شمالى القطاع، فيما سرب أن نتنياهو وبخ رئيس الموساد على موافقته إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى غزة.

وهذه ليست المرة الأولى لنتنياهو فى محاولة إدخال شروط جديدة، فمثلا نتنياهو منذ سنوات أضاف شرطا للسلطة الفلسطينية بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وشرط كون أى دولة فلسطينية مستقبلية منزوعة السلاح.

على الجانب الانسانى، انخفض حجم المساعدات المقدمة للسكان الذين يعانون فى قطاع غزة، إلى النصف فى شهر فبراير الجاري، مقارنة بالشهر السابق، وفقًا لمعطيات الأمم المتحدة.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازارينى، على منصة إكس، تويتر سابقاً، أمس الأول: «كان من المفترض أن تزيد المساعدات لا أن تنقص، لتلبية الاحتياجات الضخمة لمليونى فلسطينى فى ظروف معيشية بائسة».

وأضاف أنه «من بين العقبات الافتقار إلى الإرادة السياسية، والإغلاق المنتظم للمعابر وانعدام الأمن بسبب العمليات العسكرية بجانب انهيار النظام المدني»، وأوضحت الأمم المتحدة أنه فى المتوسط، وصلت 98 شاحنة فقط محملة بإمدادات المساعدات إلى القطاع الساحلى المغلق كل يوم هذا الشهر.

وتسيطر إسرائيل، التى تشن حربًا لا هوادة فيها ضد حركة حماس منذ 7 أكتوبر الماضى، على المعابر الحدودية إلى قطاع غزة مع مصر. وقال لازارينى إن «وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة ضروريان للسماح بتسليم المساعدات المنقذة للحياة والحركة التجارية للبضائع».

وانهارت الرعاية الصحية إلى حد كبير ويعيش الكثير من الأشخاص فى الخيام أو فى الشوارع.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس، «ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على القطاع إلى 29878 شهيدًا و70215 مصابًا منذ 7 أكتوبر».

وقالت الوزارة فى بيان، إن «الاحتلال الإسرائيلى ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 96 شهيدا و172 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وأضافت الوزارة أنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدنى إليهم».

وأكدت وزارة الصحة فى غزة «رتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 29878 شهيدًا و70215 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى».