الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يشهد النسخة الخامسة من احتفالية قادرون باختلاف

أصحـاب الـهـمـم .. إرادة تصنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع المستحيل وتحقق المعجزات

 شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى احتفالية «قادرون باختلاف» فى نسختها الخامسة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ووزيرة التضامن نيفين القباج، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.



وخلال الاحتفالية، ألقى الرئيس عبــدالفتــاح السيســى، كلمة قال فيها: «بنـاتــى وأبنـائــى من ذوى الهمم.. أود بداية، أن أرحب بأسر أبنائنا من ذوى الهمم، وأؤكد شعورى الدائم بالفخر والامتنان لاستمرار لقائنا السنوى، الذى أصبح تقليدا مهما وعلامة سنوية بارزة، تؤكد استمرار التزام مصر برعاية أبنائها وبناتها، وإتاحة المجال أمامهم للتقدم والازدهار إيمانا بأن ثروة هذا البلد الأساسية تتمثل فى مواردها البشرية، وعلى رأسهم أبناؤنا من ذوى الهمم». وتابع: «اسمحوا لى، أن أؤكد فى هذا الصدد اعتزازى الشديد، بما تحققونه من نجاحات باهرة، تثبت مجددا أصالة المعدن المصرى وقدرته على تحدى الصعاب أيا كانت وإيجاد «الفرص من بين التحديات.. والمنح من قلب المحن» وإننا جميعا على دراية بالنماذج المضيئة لمصريين عظام صنعوا بعزيمتهم الصلبة التقدم والفخر لبلادهم فى العلوم والآداب والفنون والرياضة وغيرها، كما لا يفوتنى، أن أعرب عن تقديرى العظيم لأسر وعائلات أبنائنا من ذوى الهمم الذين آمنوا بما لديهم من ثروة غالية وبذلوا من حياتهم وطاقتهم الكثير ثقة فى أن أبناءهم قادرون على إحداث الفارق لهذا الوطن الذى لن ينهض إلا بسواعد أبنائه وقدراتهم».

وأضاف: «أتقدم كذلك بالشكر إلى منظمات المجتمع المدنى، العاملة فى هذا المجال، التى تتضافر جهودها مع جهود الحكومة فى نموذج وطنى متكامل ومشرف من أجل تقديم كل عون ودعم لأبنائنا من ذوى الهمم».

واستطرد: «يواجه عالمنا اليوم، وإقليمنا تحديات جمة وأزمات صعبة تفرض أوضاعا تتطلب الوحدة والجلد والثبات، وأؤكد لكم أننا اخترنا هذا الطريق «طريق العمل والصبر والتضحية» ثقة منا فى قدرات هذا الشعب العظيم، واستلهاما لما نراه دائما فى أبنائنا من ذوى الهمم من قدرة على تحمل الصعاب والنجاح رغم كل المعوقات، وفى هذا الإطار، فقد وجهت الحكومة باستمرار العمل على برامجها لدعم ذوى الهمم والبناء على النجاحات، التى تحققت على مدار الأعوام السابقة، وعلى رأسها زيادة المنشآت المخصصة لخدمات ذوى الهمم والاستمرار فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة والدعم النقدى، واستمرار عمليات توظيفهم فى الجهات الحكومية، بما فى ذلك الوظائف القيادية، فضلا عن صدور القانون الخاص بدعم صندوق «قادرون باختلاف».

وفى ختام كلمته قال الرئيس:» أود أن أعرب لكم عن بالغ تقديرى واحترامى لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم، وعن سعادتى البالغة بتواجدى معكم، ولقائكم متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح».

وفى كلمة مرتجلة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكومة بتخصيص 10 مليارات جنيه لصندوق «قادرون باختلاف»، كما أعرب عن سعادته بوجوده فى الاحتفالية، قائلا: «إن هذه الاحتفالية فرصة لتدبر عظمة الله وقدرته فى خلقه، والثمن الذى يجب تقديمه شكرًا وتقديرًا، كما أنها فرصة للتفكير فيما يجب أن نفعله حتى لو كانت ظروفنا بسيطة».

وشدد الرئيس على ضرورة التلاحم بين الجميع، مضيفاً: «يجب أن تكون قلوبنا على قلوب البعض، وأن نساعد بعضنا البعض، ونقف حتى لو بكلمة مع كل ما نراه ونسهم بكل فعل وكلام وحتى الموارد».

وحول مشروع (رأس الحكمة) أكد الرئيس أن الدولة المصرية حريصة كل الحرص على الحديث بكل وضوح وصدق وشفافية مع الشعب فى طرح أى مشروع جديد، موضحاً أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أوضح شكل الشراكة والمشروع بمساحته والإجراءات التى تتم خلال السنوات القليلة القادمة؛ ليصبح هذا المشروع أكبر مشروع سياحى على البحر المتوسط؛ ليتم الانتهاء منه وإقامة المدينة العالمية التى تتضمن حياة مستمرة وتقديم خدمات على مدار العام بالكامل بمختلف الأنشطة التى يتوفر بعضها لأول مرة فى مصر.

وأضاف: «البيانات التى ذكرها الدكتور مدبولى عن رأس الحكمة والتى أُعلنت بالفعل وصلت أمس ودخل جزء منها إلى البنك المركزى ، وسيصل غدًا الجمعة مثل هذا المبلغ، ولكن يتبقى أن توضح الدولة بالتفصيل قيمة المبالغ الواردة».

وأعرب السيسى عن شكره للأشقاء فى الإمارات وعلى رأسهم رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد.. قائلا: «ليس سهلا أن يضع أحد 35 مليار دولار فى شهرين، لا يوجد فى العالم مثل ذلك، وهذا شكل من أشكال المساندة والدعم بشكل واضح»، مضيفا: «إن القرار تم اتخاذه فى ثانية واحدة وبدون أى إحراج».

وقال الرئيس: «إنه يوجه هذا الحديث للمصريين لأن الأشقاء فى الخليج دائما يقفون بجوار مصر»، متابعا: «وأنا هنا لأسجل موقفا خاصا بالإمارات لأن الظرف الاقتصادى فى مصر صعب منذ أربع سنوات».

ولفت إلى أن كل إجراء أو مشكلة أو أزمة تمر فى أى مكان بالعالم يكون لها تأثير على مصر، فى إشارة إلى أزمة كورونا ثم تبعتها الأزمة الروسية الأوكرانية، ثم الأزمة الكبيرة فى قطاع غزة.

وأكد الرئيس حرص الدولة المصرية على تخفيف ما أمكن على الأشقاء فى قطاع غزة، متابعًا: «فى أوقات الصراع يوجد الكثير من الأقاويل بعضها صحيح والآخر غير صحيح لكننا منذ أول يوم ونحن نحرص على أن يكون منفذ رفح فرصة وسبيلا ومسارا لتقديم المساعدات وأيضا لإغاثة المطلوب إغاثتهم، لكن المسألة ليست سهلة كما يتصور البعض ويعتقد أننا نقول كلاما ونفعل شيئًا آخر».

وأضاف: «نحن - بفضل الله سبحانه وتعالى- شرفاء وأمناء ومخلصون، نحن لا نكذب ولا نتآمر (هنروح من ربنا فين)، وهذه النقطة مهم جدًا تأكيدها لأنه فى خلال الـ 4 أشهر الماضية، قيل كلام بعضه غير دقيق، وأنا أكدت هذا الكلام من قبل والحكومة تؤكده ووزير الخارجية أيضا لكن أحيانا التكرار مهم لتأكيد الرسالة وهى أن مصر لم تغلق المعبر أبدًا»، لكن لكى نقدم مساعدة فى أوضاع فيها اقتتال لا بد من أن نأخذ بالنا من عدم حدوث مشكلة خلال قيامنا بهذا الإجراء».

وأعرب الرئيس عن أمله فى التوصل خلال الأيام القادمة لوقف إطلاق النار، وتبدأ إغاثة حقيقية لأهلنا فى القطاع فى المجالات كافة، مضيفًا: «كان لا بد من أن أؤكد استمرارنا فى الدعم وسنستمر فى دعم ومساندة للقضية الفلسطينية حتى نصل إلى دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

وكانت الاحتفالية، قد بدأت بتقديم أميرة حربى إحدى فتيات (قادرون باختلاف) والطالبة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية، مؤكدة أن حياتها تغيرت بداية من النسخة الأولى من احتفالية «قادرون باختلاف» عندما قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى أن يكون عام 2018 عاما للإعاقة.

وقالت: «أوقفت تعليمى لكن عندما رأيت النسخة الأولى لـ(قادرون باختلاف)، ورأيت إيمان الرئيس عبد الفتاح السيسى بنا ودعمه لنا، قررت العودة لدراستى، وحاليا أدرس بكلية اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة، وأتمنى أن أكون سفيرة أو وزيرة فى يوم من الأيام.. وفخورة إنى جزء من النسخة الخامسة من احتفالية قادرون باختلاف التى غيرت تاريخ الإعاقة فى مصر بدعم الرئيس السيسى».

وعقب ذلك، تم الاستماع لتلاوة آيات من القرآن الكريم، وتلا ذلك، عرض فيلم تسجيلى قصير عن دور الرئيس السيسى ودعمه وعطائه وحبه لـ(قادرون باختلاف)، وعرضت مشاهد عن احتفالات (قادرون باختلاف) على مدار السنوات الماضية وذلك بحضور الرئيس.

وعقب الفيلم التسجيلى صعد الفنان كريم محمود عبدالعزيز مع اثنين من شباب «قادرون باختلاف» وهم نانسى حسام الحاصلة على ليسانس آداب جامعة طنطا، وأحمد طارق محمد موظف وشاعر وفنان كوميدى، الذى قال للرئيس عبدالفتاح السيسى «إنه كان قد طلب فى النسخة الثالثة من الاحتفالية أن يكون سباحا فى النادى الأهلى وقد تحقق حلمه بالفعل».

وقالت نانسى حسام: «قبل سنوات من تدشين الاحتفالية كنا نعيش فى ظلام، ولكن بوجود الرئيس السيسى معنا كل عام أصبحت مصر كلها معنا، ويمكننا القول إن تلك السحابة قد مرت».

عقب ذلك قدم الفنان مدحت صالح أغنية «سحابة عدت»، شاركه الغناء اثنان من الموهوبين من «القادرون باختلاف» صاحبهم عرض فني.

عقب الفقرة الغنائية للمطرب مدحت صالح وأطفال من «قادرون باختلاف»، عرض فيلم تسجيلى عن تمكين «قادرون باختلاف» خلال الـ10 سنوات الماضية، وذلك بداية من وضع قوانين فى الدستور المصري؛ لضمان حقوقهم وتحديد واجبات الدولة تجاههم، مثل تخصيص نسب من الوحدات السكنية والوظائف والأماكن فى الموصلات العامة وتقديم مساعدات مالية شهريا.

وسلط الفيلم الضوء على تأسيس المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، وتوفير مكاتب تأهيل فى المحافظات من أجل تلبية احتياجاتهم ودمجهم فى التعليم، مضيفا أن هناك أكثر من 120 ألف طالب وطالبة فى مدارس الجمهورية من ذوى الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن عمل مراكز للطلاب ذوى الإعاقة فى خمس جامعات وتوفير دعم مالى فى 18 جامعة مصرية.

كما استعرض الفيلم دور الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة؛ للمساعدة فى تنفيذ مبادرات وأنشطة علمية على مستوى مصر، مشيرا إلى افتتاح المركز التقنى لخدمات متحدى الإعاقة الذى يعد الأول من نوعه فى الشرق الأوسط وإفريقيا.

وأكد الفيلم اهتمام الدولة المصرية بعمل قوانين تلزم المبانى بمراعاة الكود الهندسى المصرى، الذى يضمن سهولة حركة ذوى الإعاقة، مضيفا أنه تم أيضا عمل قوانين لضمان العلاج سواء الطبى أو النفسى وتوفير مراكز صحية ملتزمة بأعلى معايير الجودة، فضلا عن وجود المبادرات الرئاسية لدمجهم فى المجتمع، وبسبب ما سبق تم اختيار مصر ضمن أهم 10 دول على مستوى العالم فى مجالات سياسات توظيف الأشخاص ذوى الإعاقة، بالإضافة لتحفيز المبتكرين وشركات البرمجيات لتطوير برامج وتطبيقات لأصحاب الهمم بالعربي.

ولفت إلى أنه لأول مرة فى تاريخ مجلس النواب المصرى وجود 9 نواب منهم 8 منتخبون من ذوى الهمم، فضلا عن عمل صندوق عطاء وهو أول صندوق استثمارى مفتوح لدعم المؤسسات ذوى الإعاقة وبطاقة الخدمات المتكاملة لأصحاب الهمم.

عقب ذلك قدم الفنان شيكو بطلة السباحة من «قادرون باختلاف»، «ريماس محمود»، و«إنجى محمد» طالبة بكلية الألسن جامعة المنيا قسم اللغة الإيطالية، والتى قامت بتعريف نفسها باللغة الإيطالية.

وقدمت الطالبة إنجى محمد الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على اهتمامه ودعمه لـ «قادرون باختلاف» فى مصر، كما قدمت ريماس محمود الشكر للرئيس السيسى على السماح للطفلة بسملة بتحقيق أمنيتها بركوب الطائرة، وهى إحدى الناجيات من حادث حريق، فضلا عن توفير القوات المسلحة أطرافًا صناعية لها، مؤكدة أن نظرة المجتمع اختلفت للأفضل تجاه الناجين من الحروق.

وفى مداخلة للرئيس عبدالفتاح السيسى، توجه بالشكر لريماس محمود وإنجى محمد والفنان شيكو، قائلا «اليوم بتاعكم ده بيبقى يوم جميل قوى بنعيش عليه السنة كلها، متمنيا التوفيق لهم»، لترد «ريماس» قائلة «كل ده علشان حضرتك معانا والله».

وأعربت رئيس الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية المهندسة أمل مبدى - خلال كلمتها - عن شكرها العميق للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه المتواصل للنهوض بالأشخاص «قادرون باختلاف» فى مصر.

وقالت أمل مبدى للرئيس السيسى: «لقد أنصفتهم وخرجت بهم من ظلمات التجاهل والإنكار إلى إثبات وجودهم وحصولهم على حقوقهم، لذا بالنيابة عن ملايين من (قادرون باختلاف) وذويهم نوجه لكم كل الشكر».

وتلى كلمة رئيس الاتحاد الرياضى المصرى لذوى الإعاقات الذهنية، اصطحاب الفنانة رنا رئيس، الطفلة رقية محمود عبدالله البالغة من العمر 10 أعوام، والملتحقة بمدرسة الزهراء عين شمس فى الصف الرابع الابتدائى، وقالت الفنانة رنا رئيس، إن مصر قلب الأمة العربية، مضيفة «إننا نتشرف اليوم بوجود أهلنا من فلسطين المصابين فى غزة، والذين تم علاجهم هنا فى مصر على خير»، منوهة فى الوقت نفسه بأن مصر تفتح ذراعيها على مصراعيها لكل أهلنا من الدول العربية».

وقالت الطفلة رقية: إن «مصر لم تتأخر عن أحد أبدا»، فيما أعرب الرئيس السيسى عن سعادته لرؤية الطفلة رقية فى الاحتفال.

عقب ذلك شاهد الرئيس، فيلما تسجيليا، أداه الفنان أحمد حلمى والفنانة منة شلبى عن الأوضاع فى قطاع غزة بعد هجوم 7 أكتوبر، واستعرض الفيلم حجم الدمار الذى شهده القطاع جراء القصف الإسرائيلى المتواصل منذ 5 أشهر تقريبا، كما استعرض المساعدات الإنسانية والطبية التى قدمتها مصر للقطاع، واستجابة الرئيس السيسى والحكومة لعدة حالات إنسانية والسماح لها بالعلاج داخل المستشفيات المصرية.

وتحدث فلسطينيون استقبلتهم المستشفيات المصرية عن جهود الأطباء المصريين فى مساعدتهم وإجراء عمليات جراحية معقدة للغاية؛ لإنقاذهم بعد تعرضهم لإصابات خطيرة، موجهين الشكر للرئيس السيسى على توجيهاته السريعة بتقديم الدعم اللازم لهم.

عقب ذلك روى الطفل الفلسطينى عبدالله - أحد الأطفال الذين يتلقون العلاج فى مصر عقب إصابتهم جراء الحرب الإسرائيلية فى غزة - تفاصيل إصابته التى تعرض لها عقب قصف إحدى المدارس التى كان يتواجد بها هو وإخوته، موضحا أنه شاهد تناثر الدماء والأشلاء عقب القصف فيما استشهد إخوته، وفى اليوم التالى للقصف وجد نفسه فى المستشفى وكافة الأطباء أوصوا ببتر قدمه، لكن الله كتب له النجاة وعدم بتر قدمه عقب قدومه إلى مصر وتلقى العلاج بها.

وأعرب الطفل عبدالله، عن أمله فى العودة إلى أرضه غزة مرة أخرى عقب شفائه.. كما أعرب عن أمنيته فى أن تتاح له الفرصة فى احتضان الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى لفتة إنسانية استجاب الرئيس لرغبة الطفل عبدالله وصعد إلى منصة الاحتفال وصافحه، معربا عن ترحيبه به وبكل المصابين الذين يتلقون العلاج فى مصر.

وألقت الطفلة روضة وليد الطالبة بمدرسة نجيب محفوظ قصيدة شعر بعنوان (صباح الفل على بلدى)، وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسى منها أن تلقيها مرة أخرى؛ لجمالها وجمال معانيها وجمال إلقائها، وطلب الرئيس من الطفلة روضة وليد - عقب إلقاء القصيدة مرة أخرى - طلبين؛ الأول أن يقوم بمصافحتها، والثانى «يوم القيامة تقوليله هاتوا معانا، أنتى بتقولى أنه سبحانه وتعالى هو الذى خلقنا.. ربنا جميل قوى يا روضة وعايزك تعاهدينى قدام العالم إنك يوم القيامة تقوليله هاته معانا».

تلا ذلك صعود الفنانة مايان السيد على المسرح برفقة اثنين من «قادرون باختلاف»، وهما لميس إسلام الطالبة بالصف الثانى الثانوى وممثلة مسرح ومصممة «motion graphics»، ورحمة خالد الطالبة بجامعة عين شمس.

وقامت بتقديم استعراض «قد الحياة» المستوحى من عرض حقق انتشارا واسعا على نطاق عالمى، ويقدمه شباب «قادرون باختلاف» والذى يعرض تحدياتهم من الإعاقات الذهنية والسمعية والحركية.

وقالت لميس إسلام: «لا يوجد ما يقف أمام إرادتنا التى تصنع المستحيل، فبالتدريب والعمل كل شىء ممكن».

كما تم عرض فيلم تسجيلى عن (الملهمين وأبطال «قادرون باختلاف»)، وأوضح الفيلم، أن كل يوم تولد أبطال كثيرة فى حياتنا يكون لديها حلم وهدف وإرادة، مشيرا إلى دور إسراء فرج متحدية من «قادرون باختلاف» وتمكنها من ركوب الخيل رغم أنها كفيفة، وصفاء طه متحدية شلل كامل والتى تقوم بالرسم عن طريق فمها وبطريقة مختلفة، وهيثم عادل (الجالس على كرسى متحرك) والذى حاول عبور بحر المانش، والرائد على الزينى الذى خدم فى شمال سيناء وتعرض للإصابة ما أفقده رجليه ولكنه لم يفقد الأمل.

وأشار الفيلم أيضا إلى القبطان ولاء حافظ الذى حدث له شلل رباعى والذى سجل فى موسوعة جنيس للأرقام القياسية أول مريض شلل رباعى فى العالم يغطس لمدة 6 ساعات تحت الماء، ومتحدية الشلل الدماغى سهيلة محمد، ومتحدى الإعاقة المعيد بالجامعة إبراهيم الخولى، وعبد الرحمن عزام وياسمين حسان وجميعهم أبطال ولديهم عزيمة وإصرار على النجاح.

وعقب الفيلم التسجيلى صعدت صفاء طه بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلى منصة الاحتفالية، التى وجهت الشكر لجميع المشاركين فى الفيلم وفخرها بهم، مؤكدة أن مصر بها العديد من «القادرون باختلاف» الناجحين، مؤكدة أن المصريين شعب عظيم، فحين يتمكن «القادرون باختلاف» من القيام بكل ما تم عرضه، فالشعب المصرى يستطيع فعل المعجزات، قائلة «معجزة مصر شعبها، وأنتم معجزة مصر»، موجهة الحديث للرئيس عبدالفتاح السيسى «وحضرتك معجزة مصر».

وفى مداخلة، أعرب الرئيس السيسى عن سعادته البالغة بصفاء، قائلا: «ما شاء الله عليك منورة الدنيا، ومتشكر إنك جيتى تنورينا وتسعدينا وتفرحينا»، مضيفا «أننا فى عالم عدم اليقين والظن حيث لا نرى كل شيء، لكن سيأتى اليوم الذى نرى فيه كل شيء، وستكونون أنتم فى السماء ونحن نمشى على الأرض ننظر إليكم ونقول لكم إوعوا تسيبونا».

وأعرب الرئيس السيسى، عن سعادته بصفاء وبموهبتها الفنية، وطالبها برسم صورة خاصة به والتوقيع عليها.

تلا ذلك مشاهدة الرئيس فيلما تسجيليا بعنوان «العيلة الكبيرة»، والذى استعرض جهود الدولة المصرية ودورها فى توفير الرعاية اللازمة لـ«قادرون باختلاف» من ذوى الهمم.

ووجه الفيلم رسالة طمأنة من الدولة والرئيس السيسى لجميع الأشخاص من ذوى الهمم على الاستمرار فى رعايتهم والاهتمام بهم، وأنهم لن يكونوا أبدا وحدهم، وعقب الفيلم، تم عرض فقرة غنائية بعنوان «هتروق» لشباب من «قادرون باختلاف».. عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلى يستعرض التحديات والإنجازات فى المجال الرياضى لـ «قادرون باختلاف» الذين وصلوا لتلك المرحلة بإيمانهم بنفسهم وإيماننا بهم، مؤكدا أن الرحلة لم تكن سهلة، وأنهم اليوم سيقفون أمام العالم كله ويشرفون مصر.

وذكر الفيلم أن «هناك 53 لاعبا فى طريقهم لباريس لتمثيل مصر فى بطولة العالم للقادرين باختلاف فى 9 رياضات عالمية، وهناك الكثير من الذين يمكنهم التأهل، هؤلاء الأبطال هم واجهة مصر الذين نتشرف بهم وندعمهم من كل مكان فى العالم».

كما حرص الرئيس السيسى على التوسط فى صورة تذكارية مع أبطال الإعاقات الذهنية فى دورة الألعاب العالمية بفرنسا الذين حصلوا على 27 ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية على مستوى الألعاب فى دورة الألعاب لذوى الإعاقة فى مدينة فيتشى بفرنسا 2023.. وعقب الفيلم التسجيلى، صعد الإعلامى الرياضى هانى حتحوت مع اثنين من شباب «قادرون باختلاف» هما فريدة محمد صلاح فى الصف الأول الابتدائى بالغة من العمر 6 سنوات وعبدالرحمن مصطفى كامل 23 سنة حاصل على بكالوريوس نظم ومعلومات إدارية ويحلم بتقديم برنامج كروى لحبه الشديد لكرة القدم.

واستعرض عبدالرحمن مصطفى مهاراته فى جمع كافة المعلومات الخاصة بكرة القدم، معربًا عن دعمه وتشجيعه المتواصل لنادى الزمالك.

وأكد عبدالرحمن انتظاره للأجندة الدولية الخاصة بمنتخب مصر مع الكابتن «العميد» حسام حسن، قائلا «لكل أسطورة تاريخ ولكل تاريخ أسطورة والكابتن حسام حسن هداف التاريخ لمنتخب مصر كلاعب»، معربا عن توقعاته بتحقيق الكابتن حسام حسن كافة الإنجازات الممكنة فى أمم إفريقيا والمنافسة على كأس العالم.

وأعرب عن أمله فى تحقيق نادى الزمالك صفقات أكثر لتحسين شكل الفريق بإضافة مهاجم مثل عمر زكى وعبد الحليم على وجمال حمزة، وطالب فى الوقت نفسه من الرئيس السيسى بالمساهمة فى تحقيق رغبته الشديدة وحلمه فى الالتحاق بعضوية نادى الزمالك.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، حلم الشاب عبد الرحمن مصطفى كامل إلى رئيس نادى الزمالك الكابتن حسن لبيب، الذى وعد بإعطائه عضوية النادى خلال الساعات القادمة.

وتوجه الرئيس السيسى بسؤال إلى عبدالرحمن عن توقعه بشأن نتيجة مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى كأس مصر فى السعودية، ليرد عبدالرحمن بأنه يتوقع فوز نادى الزمالك.

وأعرب الرئيس السيسى عن سعادته برؤية الطفلة تاليا وهى بخير، قائلا «أنتى كبرتى وبتقولى حاجات جميلة وبتعلمينا ودائما تعلمونا».. تلا ذلك تقديم الفنان الإماراتى حسين الجسمى، مجموعة من الأغانى رفقة مجموعة من أطفال «قادرون باختلاف»، وسط تفاعل كبير من الحاضرين، ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الشكر للفنان حسين الجسمى، وعبر عن سعادته بمشاركته فى احتفال «قادرون باختلاف» النسخة الخامسة، قائلا «شكرا إنك معانا وإحنا دائما إخوات».