الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كارثة بيئية تهدد أمن اليمن الغذائى.. صنعاء تحمل الحوثيين مسئولية تداعيات غرق «روبيمار»

أعلنت الحكومة اليمنية غرق سفينة الشحن «روبيمار» التى تركت جنوبى البحر الأحمر، بعد أن استهدفها الحوثيون فى 18 فبراير، موضحة أن غرق السفينة «سيسبب كارثة بيئية فى المياه الإقليمية اليمنية وفى البحر الأحمر»، كونها محملة بأكثر من 41 ألف طن من الأسمدة، إضافة إلى كميات من الزيوت والوقود.



وقبل أيام، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن هجومًا شنه الحوثيون على السفينة «روبيمار» تسبب فى أضرار جسيمة لها، وأدى إلى تسريب بقعة نفط بطول 29 كيلومترًا، وتعد «روبيمار» أول سفينة يغرقها الحوثيون، وسط هجماتهم المستمرة منذ أشهر على الملاحة فى الممر المائى الحيوى.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية فى البحر الأحمر وبحر العرب، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها.

ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم تأتى «دعما لقطاع غزة»، الذى يشهد هجمات إسرائيلية عنيفة منذ السابع من أكتوبر.

وفى المقابل، تقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف «حماية» الملاحة البحرية فى المنطقة الاستراتيجية التى تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.

ومنذ 12 يناير، تشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين داخل اليمن.

من جهتها، أعلنت خلية الأزمة التى شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع السفينة «روبيمار» عن غرق السفينة التى تحمل علم بيليز قبالة السواحل اليمنية فى بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأنت» عن أسفها لغرق السفينة، مؤكدة أن النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يومًا وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافى وقوع الكارثة التى تسببت بها الميليشيات الإرهابية.

وحملت الخلية، المليشيات الحوثية مسئولية الكارثة البيئية، وتداعيات استمرارها فى استهداف سفن الشحن البحرى وخطوط الملاحة الدولية على الوضع الإنسانى فى اليمن ودول المنطقة، وتهديد السلم والأمن الدوليين.

كما دعت المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته فى التعاطى الحازم مع التهديدات الإرهابية والحفاظ على سلامة الملاحة العالمية، وإمدادات السلع الأساسية المنقذة لحياة الملايين من شعوب المنطقة.

وأكدت الخلية، أنها فى حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

وقع الحادث على بعد 35 ميلًا بحريًا قبالة سواحل مدينة المخا، غرب اليمن، ما جعل طاقم السفينة يطلق إنذارات استغاثة، وتم إجلاء طاقمها المكون من 24 بحارًا، بينهم سوريون ومصريون، وهنود وفلبينيون، إلى دولة جيبوتى، فيما ظلت السفينة راكدة مع ترنحها بين حين وآخر بعرض البحر.

وكافحت الحكومة الشرعية لمنع وقوع هذه الكارثة وسط انعدام تام للإمكانيات، وناشدت المجتمع الدولى التدخل العاجل.