الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل تمثل إعلانًا أمريكيًا عن بديل نتنياهو؟

تمثل زيارة الوزير فى حكومة الحرب الإسرائيلية بينى جانتس إلى الولايات المتحدة الأمريكية ضربة قوية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.



الزيارة يراها مراقبون إسرائيليون، بمثابة «خطوة أولى» نحو انسحاب حزب «الوحدة الوطنية» برئاسة جانتس من حكومة الطوارئ التى أعلن عنها بعد الحرب على غزة.

وبينما لا يشكل الانسحاب تهديدًا فوريًا على حكومة نتنياهو التى لديها أصلًا 64 مقعدًا من مقاعد الكنيست الـ120 فإنها تعطى شرعية أكبر لدعوات تبكير الانتخابات وستزيد من أزمة حكومة نتنياهو مع المجتمع الدولى حول استمرار الحرب.

ولكن انسحابه يمثل من ناحية ثانية انفراجة لحزب «القوة اليهودية» اليمينى المتطرف برئاسة وزير الأمن القومى إيتمار بن غفير وحزب «الصهيونية الدينية» اليمينى المتطرف برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش اللذين يريدان مغادرة جانتس للحكومة لتصعيد الحرب.

ولكن قد ينظر إلى زيارة جانتس على أنها «إعلان أمريكى واضح عن الشخصية التى تفضلها واشنطن فى رئاسة الحكومة».

وكان مقربون أعلنوا عن زيارة جانتس الى الولايات المتحدة الأمريكية بدءا من أمس الأحد وهو ما أغضب رئيس الوزراء نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله بغضب ردًا على إصرار جانتس على الزيارة «هناك رئيس وزراء واحد فى إسرائيل».

وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلى: «فى أعقاب عدم موافقة رئيس الوزراء نتنياهو على زيارة الوزير بينى جانتس إلى واشنطن أمس وبالتالى عدم موافقة الحكومة على هذه الزيارة، صدرت تعليمات للسفارة الإسرائيلية فى واشنطن بعدم التعامل مع زيارة جانتس أو مرافقته فى تنقلاته من قبل السفير الإسرائيلى هرتسوج كما تقتضى زيارات رسمية لشخصيات رفيعة».

ومع ذلك، فقد أشارت إلى أن جانتس كان قد أبلغ أمس الأول رئيس الوزراء نتنياهو بنيته التوجه الليلة لحضور سلسلة اجتماعات فى واشنطن، دون إذن مسبق من نتنياهو.

وقالت: «ردًا على ذلك، وبّخه رئيس الوزراء نتنياهو بأن قال له: هناك رئيس وزراء واحد فقط فى إسرائيل».. وأضاف: «وحتى تلك اللحظة، لم يكن نتنياهو على علم بنوايا جانتس التوجه إلى واشنطن، ولم يتم بين الاثنين تنسيق ما سينقله جانتس إلى الإدارة الأمريكية من رسائل».. وأشارت إلى أنه «من المتوقع أن يجتمع جانتس، اليوم الاثنين، فى واشنطن مع نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ومع مستشار الأمن القومى جيك سوليفان».

وقالت: «ومن المتوقع أن يعقد الوزير جانتس اجتماعًا مع أعضاء فى الكونجرس من الحزبين الجمهورى والديمقراطى وكبار أعضاء لوبى «إيباك».

وفى محاولة لعرقلة الزيارة، تلقت سفارة إسرائيل فى واشنطن تعليمات بعدم تسهيل رحلة الوزير فى حكومة الحرب بينى جانتس إلى الولايات المتحدة، بعد عدم حصوله على تصريح من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسبما ذكرت هيئة البث العامة «كان».