الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حمزة بن عبدالمطلب

حمزة بن عبدالمطلب

هو حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم (أبوعمارة)، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، يقال له: أسد الله، وأسد رسوله وكان حمزة أكبر سنا من رسول الله بسنتين فهما من جيل واحد نشآ معا، ولعبا معا، وتآخيا معا، وهو شقيق صفية بنت عبدالمطلب أم الزبير، كان يتمتع بقوة الجسم ورجاحة العقل وقوة الإرادة، كما كان مغرما بالصيد والقنص، مما يدل على مهارته فى الفروسية والرمي، فأخذ يفسح لنفسه بين زعماء مكة وسادات قريش، وعندما بدأت الدعوة لدين الله كان يبهره ثبات ابن أخيه، وتفانيه فى سبيل ايمانه ودعوته وأعلن إسلامه، وذلك فى السنة السادسة من النبوة، فكان حمزة ممن أعز الله به الدين، ولما أسلم قال أبياتا منها: حمدت الله حين هدى فؤادي. إلى الإسلام والدين الحنيف لدين جاء من رب عزيز، خبير بالعباد بهم لطيف ومنذ أسلم حمزة نذر كل عافيته وبأسه وحياته لله ولدينه حتى خلع النبى صلى الله عليه وسلم - عليه هذا اللقب العظيم: (أسد الله وأسد رسوله)، وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم - بين حمزة وبين زيد بن حارثة، وأول سرية خرج فيها المسلمون للقاء العدو كان أميرها حمزة، وأول راية عقدها الرسول - صلى الله عليه وسلم - لأحد من المسلمين كانت لحمزة، ويوم بدر، أبلى حمزة بلاء عظيما وكان يقاتل بسيفين، وقد قتل أشجع شجعان قريش، وأكثرهم إقداما ومن أشراف قريش وشجعانها، وبذلك أثر أعمق الأثر فى معنويات قريش، فانهارت معنوياتهم، حتى أصبح هدفا للمشركين فى غزوة أحد، كما كان حمزة حامل لواء النبى فى معركة بنى قينقاع. 



من مواقفه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن عبدالله بن عمرو قال جاء حمزة بن عبدالمطلب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله اجعلنى على شيء أعيش به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا حمزة نفس تحييها أحب اليك أم نفس تميتها قال بل نفس أحييها قال عليك بنفسك. وكان لحمزة رضى الله عنه دور بارز فى زواج النبى صلى الله عليه وسلم بخديجة بنت خويلد رضى الله عنها: حيث دخل على خويلد بن أسد فخطبها للنبى صلى الله عليه وسلم فتزوجها. أما عن استشهاده، لما كانت غزوة أحد، والتحم الفريقان، قتله وحشى الحبشى: الذى كان عبدا لجبير بن مطعم والذى كان قد وعده ان يعتقه إذا قتل حمزة، فلما رأت «هند بنت عتبة» حمزة مقتولا بقرت بطنه ومثلت به، لأنه كان قد قتل أباها فى بدر وحينما رأى رسول الله ما جرى لحمزة حزن عليه حزنا شديدا، وقال: «رحمك الله أى عم، فلقد كنت وصولا للرحم، فعولا للخيرات، فوالله لئن أظفرنى الله بالقوم لامثلن بسبعين منهم»، قال فما برح حتى نزلت: الآية «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين» [النحل: 126]، فقال رسول الله: «بل نصبر» وكفر عن يمينه، ونهى عن المثلة، وكان حمزة رضى الله عنه يوم استشهاده ابن تسع وخمسين سنة ودفن وهو وابن أخته عبدالله بن جحش فى قبر واحد.

 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 «سيد الشهداء عند الله حمزة بن عبدالمطلب».