وضع سمبوزيوم النحت الدولى على الخريطة السياحية لمدينة أسوان

٢٨ عاما مرت على واحد من أهم الملتقيات الإبداعية فى مصر والعالم، سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت، الذى يجسد معزوفة متفردة بهويتها، صاغتها أنامل مبدعين أتوا من كل العالم ليتلمسوا خطى المصرى القديم، الذى لا تزال أعماله شامخة فى المتاحف والمعابد، شاهدة على حضارة علمت ولا تزال تعلم العالم الثقافة والفنون، وها هى الشمس تشرق من جديد على أكثر من ٣٥٠ منحوتة لـ ١٥٠ فنانًا،  والذى قامت روز اليوسف بجولة فيه رصدت هناك أعمال أبدعها فنانو السمبوزيوم عبر السنوات الماضية.

نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة قامت خلال حفل ختام الدورة 28 من السمبوزيوم بتكريم الفنانين المشاركين وفريق العمل وكل القائمين على نجاح السمبوزيوم من مختلف الوزارات والهيئات، وكشفت عن مفاجأة مفرحة بقولها: يُسعدنا الإعلان عن وضع السمبوزيوم على الخريطة السياحية لأهم معالم أسوان، ليصبح حلم العظيم آدم حنين حقيقة، حيث تأسس سمبوزيوم أسوان فى تسعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين أصبح واحدًا من أهم الملتقيات الإبداعية فى مصر والعالم، مجسدًا روح الفن والثقافة، مساهما بشكل كبير فى إبراز التراث الفنى للنحاتين المصريين والدوليين، مساهما فى ثقل مواهب جيل جديد من المبدعين المشاركين فى ورش الملتقى، مؤكدة أن المنحوتات تجسد معزوفة منفردة صاغتها أنامل مبدعين جاءوا من كل دول العالم.

من جانبه قال اللواء أشرف عطية محافظ أسوان: السمبوزيوم يمثل معزوفة فن النحت على صخور جرانيت أسوان الشامخة ووسط طبيعتها الساحرة وخلود آثارها وتراثها، فالسمبوزيوم يجسد الإبداع الفنى ويؤصل لفن عريق هو النحت على الجرانيت، والذى أبدع فيه الأجداد بحضارة تشهد عليها جدران المعابد والمسلات، ويحافظ عليه الآن ويطوره مبدعونا من رواد النحت فى مصر والعالم، بأعمال  يحتضنها أكبر متحف مفتوح للنحت فى العالم تتعانق فيه عبقرية المكان مع عبقرية الإنسان، ليصبح مزاراً سياحياً جديداً يضاف لخريطة أسوان السياحية، بما يليق بمكانة أسوان الحضارية والتاريخية.

هذا وقال وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية: عام بعد عام، وعلى مدار ٢٨ سنة يستمر سمبوزيوم أسوان الدولى لفن النحت كواحد من أهم الفعاليات الفنية العالمية، والتى يحرص كبار النحاتين فى العالم على المشاركة فيه ومتابعة نتائجه، لما له من ارتباط وثيق بتاريخ مصر القديمة، وأعمال معجزة فى مجال النحت على جرانيت أسوان الشهير، حيث إن الملتقى يسعى لإحياء فن النحت على الأحجار الصلبة، تحت شمس أسوان التى شهدت عبر آلاف السنين إبداعات الفنان المصرى قديماً وحديثاً.