الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
رمضان 2024

رمضان 2024

غدًا يبدأ شهر رمضان المعظم ويبدأ معه الإحساس بالسمو والنقاء وهو ما يستمر حتى نهاية الشهر، ومع ذلك فإن شهر رمضان يحمل العديد من الأمور المكررة منها ما هو مرتبط بالأسئلة الدينية ومنها ما هو مرتبط بالعادات اليومية.



ففى مجال الأسئلة الدينية نجد أسئلة عن حكمة فرض الصيام وعن مبطلات الصيام وحكم السفر فى رمضان وعن حقن الوريد وكحل العين وبلع الريق وحكم صيام الفوائت وصيام مرضى الأمراض المزمنة كالسكر والضغط وما هو أفضل سن لتعويد الأطفال على الصيام وما هى الكيفية المناسبة لذلك وما هى أفضل الأطعمة وكيف نتجنب الإحساس بالجوع أو العطش وحكم الصوم لمن يقوم بأعمال شاقة كعمال البناء وما هو الأسلوب الأمثل لممارسة الرياضة فى رمضان وكذا أيضا أفضل الأدعية وهل حديث «أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار» يعتبر حديثًا صحيحًا أم لا، وهل يقوم الصائم بإكمال شرب الماء إذا أذن الفجر أثناء عملية الشرب؟ وكيف تسلسل الشياطين فى رمضان؟ وما يزال البشر يخطئونكم عدد ركعات صلاة التراويح وهل تصلى فى المسجد أو فى المنزل؟ ونفس الأمر بالنسبة لصلاة التهجد ، وماذا عن الاعتكاف فى رمضان، وهل يتم فى المسجد أم يمكن أن يتم فى المنزل؟ وما هى منزلة أداء العمرة فى رمضان وخاصة فى العشر الأواخر ؟ ومتى هى ليلة القدر، وما هى علاماتها القبلية والبعدية؟ وماذا عن إفطار الصائم؟ وماذا عن زكاة الفطر ومقدارها، وتوقيتها؟  وماذا عن الستة أيام البيض ومتى يمكن البدء فيهم؟  وماذا عن وضعية قراءة القرآن وكم عدد مرات الختم؟  وهل القراءة بتدبر أم مجرد قراءة للانتهاء؟ ... إلخ.

من الأسئلة المرتبطة بالعادات وأغلبها ترتبط بالإفطار أو السحور لدى الأهل والأصدقاء أو فى مجاملات العمل وماذا عن أفضل مسلسل وأفضل إعلان تليفزيونى؟ وماذا عن برامج المقالب والفوازير وبرامج المسابقات؟ ثم ماذا عن الخيام الرمضانية والدورات الرمضانية الرياضية وخاصة كرة القدم وماذا عن المأكولات والمشروبات والحلويات التقليدية والجديدة كالكنافة بالمانجووالموز وخلافه؟. 

أسئلة وأخبار أخرى عن مدى زحام الشوارع وخاصة مع اقتراب عيد الفطر وما يفتح المجال للحديث عن الكعك وعن الملابس الجديدة وعن أين ستقضى العائلة إجازة العيد أو متى ستحل امتحانات الأبناء فى المدارس أو الجامعات؟.

أسئلة كثيرة ومتكررة نتعرض لها كل عام ونجد كثيرًا من الناس يسألونها بحماس ونجد أيضا الكثير من الإجابات بنفس الحماس وكأنها تسال لأول مرة والحقيقة أننى لم أكتب ما سبق كنوع من الاعتراض على تلك الأسئلة ولا تلك النمطية ولكن الكتابة هنا لتسجيل نوع من التعجب من كيفية إعادة نفس التساؤلات مرة بعد مرة بدون أن نتعلم أن نتوقف وننتقل إلى مستوى آخر من العبادة والتعايش مع هذا الشهر الكريم وهنا لا ألوم الصغار فمازال أمامهم سنوات وسنوات من الأسئلة والإجابات قبل أن يشعروا بضرورة الانتقال إلى المستوى التالى.