الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاسألوا أهل الذكر

س هل العمرة فى رمضان لها فضل عن باقى الأيام؟



الجواب

وتجيب أمانة الفتوى الإلكترونية فى دار الإفتاء: ثبت فى الحديث عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال: «عُمْرَةٌ فِى رَمَضَانَ تَقْضِى حَجَّة مَعي» متفق عليه، فهذا الحديث دليلٌ على فضل العمرة فى رمضان، قال ملا على قارى فى «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (5/ 1742، ط. دار الفكر): [قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِنَّ عُمْرَةً فِى رَمَضَانَ»؛ أَيْ كَائِنَةً «تَعْدِلُ حَجَّةً»؛ أَيْ تُعَادِلُ وَتُمَاثِلُ فِى الثَّوَابِ، وَبَعْضُ الرِّوَايَاتِ: «حَجَّةً مَعِي»، وَهُوَ مُبَالَغَةٌ فِى إِلْحَاقِ النَّاقِصِ بِالْكَامِلِ تَرْغِيبًا، وَفِيهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ فَضِيلَةَ الْعِبَادَةِ تَزِيدُ بِفَضِيلَةِ الْوَقْتِ، فَيَشْمَلُ يَوْمَهُ وَلَيْلَهُ، أَوْ بِزِيَادَةِ الْمَشَقَّةِ فَيَخْتَصُّ بِنَهَارِهِ] اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر فى «فتح الباري» (3/ 605، ط. دار المعرفة): [لم يعتمر النبى صلى الله عليه وآله وسلم إلا فى أشهر الحج كما تقدم، وقد ثبت فضل العمرة فى رمضان بحديث الباب، فأيهما أفضل؟ الذى يظهر أن العمرة فى رمضان لغير النبى صلى الله عليه وآله وسلم أفضل، وأما فى حقه فما صنعه هو أفضل؛ لأن فعله لبيان جواز ما كان أهل الجاهلية يمنعونه، فأراد الرد عليهم بالقول والفعل، وهو لو كان مكروهًا لغيره لكان فى حقه أفضل، والله أعلم] اهـ.