الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهداء فى الإسلام

الحارث بن أبى هالة

يزخر تاريخنا الإسلامى بأسماء شهداء بذلوا أرواحهم فى سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، فكانوًا نبراسًا ومثالًا للتضحية والفداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولدين الإسلام، لذا نروى لكم يوميًا فى شهر رمضان قصة أبرز الشهداء فى التاريخ الإسلامي، ما بين الصحابة والتابعين وقادة أشهر المعارك فى تاريخ الخلافة الإسلامية.



عانى المسلمون كثيرًا فى بداية الدعوة الإسلامية، وتعرّضوا للكثير من الأذى من المشركين، لمحاولة ردّهم عن الدين إلى الكفر، وقد بدأت الدعوة الإسلامية سرًا لمدة ثلاث سنوات.

نتناول اليوم قصة الحارث بن أبى هالة أول شهيد فى الإسلام، واسمه الحارث بن أسيد بن عمرو بن تميم، ربيب النّبى صلى الله عليه وسلم؛ فهو ابن أم المؤمنين خديجة بنت خويلد -رضى الله عنها-، من زوجها أبى هالة.

والحارث أول من قُتل فى سبيل الله، وكان ذلك فى السنة الرابعة للبعثة عندما أمر الله -عز وجل- نبيه محمداً -عليه الصلاة والسلام- أن يجهر بالدعوة بعد أن كانت سِرية، فخرج إلى قومه فى المسجد الحرام قائلًا: (قولوا لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ تُفلِحوا)، فاجتمعت عليه قريش لإلحاق الأذى به، فكان الحارث بن أبى هالة أول من جاء مدافعًا عن النّبى -صلى الله عليه وسلم-، فأخذ يضرب القوم ويضربونه، فتكاثروا عليه حتى قُتل، فكان بذلك أول رجل استشهد فى سبيل الله.

وللشهيد مرتبة عظيمة ومنزلة عالية فى الدنيا والآخرة، قال تعالى:(وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا)، فالشهداء فى مقام عالٍ فى الجنة برفقة الأنبياء والصديقين والصالحين، وللشهادة فى سبيل الله ثمرات عظيمة وكثيرة.