الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاوى أثرية

يُعرف السجاد بأنه نسيج وبرى معقود، حيث تميزه عن بقية المنسوجات الأخرى العقدة التى تكون الوبرة أعلى سطح السجادة، وتعتبر مجموعة السجاد فى المتحف الإسلامى من أغنى المجموعات العالمية، وذلك لتنوعها الهائل، فمنها السجاجيد الإيرانية والتركية، وسجاجيد القوقاز، وسجاجيد صينية، وسجاجيد مملوكية، وسجاجيد الأسرة العلوية بمصر. 



السجاد الإسلامى فن رائع من صوف الأغنام وشعر الماعز والإبل

سألنا أحمد صيام مدير عام المتحف الاسلامى بالقاهرة عن السجاد،وقال لنا:تعتبر منطقة الشرق الواقعة بين الصين وسواحل البحر المتوسط هى الموطن الأصلى للسجاد، حيث المراعى الغنية التى تنقلت بينها القبائل المترحلة التى برعت فى صناعة السجاد والكليم من صوف الأغنام وشعر الماعز والإبل. وغالبا ما كان يستخدم فى صناعة السجاد طريقتين لتنفيذ الوبرة: العقدة الإيرانية «سن»، والعقدة التركية «جورديز»،ووتزيد قيمة السجاد بحسب جودة الصوف ومتانة خيوطه، وكثرة العقد المستخدمة فى صناعته.

وتعددت الألوان الطبيعية المستخدمة فى صباغة الخيوط، حيث تميزت بثباتها وبريقها الدائم،وتتكون السجادة من حيث التصميم العام من ساحة وإطار، وتميزت السجاجيد التركية بتعدد الأشرطة فى الإطارات، خاصة فى سجاجيد الصلاة المتنوعة سواء كانت مصنوعة فى جورديز أو ميلاس أو كولا أو غيرها من مراكز صناعة السجاد فى تركيا.

أما السجاد الإيرانى فقد تميز بتناسق وحسن توزيع الألوان، مع ثباتها وتعددها، كل ذلك إضافة إلى تنوع الزخارف النباتية والهندسية، مع روعة المناظر التصويرية المنفذة عليه، وقد استخدم فى صناعة السجاد الإيرانى الحرير وخيوط الذهب والفضة، ومن أهم مراكز صناعته تبريز وأصفهان وهراة وكرمان.

ولعل من أبدع أنواع السجاد الإسلامى قاطبة السجاد المغولى الهندي، وسجاجيد إقليمى الدكن وكشمير فيما بين ١٣٠١٠ هـ ١٩٠١٦م، أما السجاد الإسلامى فى بلاد القوقاز التى تقع بين البحر الأسود وبحر قزوين، فقد تميز بزخارفه المحورة، ومن أهم مراكز صناعته كوبا وكازاك وشروان.