السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرأة المصريــــــــــــــة.. أيقونة النجاح

المكرمات من السيدة انتصار السيسى فــى احتفالية عظيمات مصر لـ«روزاليوسف»:

حاورتهم - مروة فتحى



شهدت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، احتفالية «المرأة المصرية.. أيقونة النجاح»، الأربعاء الماضى، احتفالًا بيوم المرأة المصرية، وفى هذا الإطار قامت بتكريم عدد من السيدات الناجحات والملهمات والمتفوقات فى مختلف المجالات، كما كرمت عددًا من الحائزات على المراكز الأولى فى الألعاب الرياضية.

وعبّرت قرينة رئيس الجمهورية عن بالغ تقديرها للمرأة المصرية، التى تُعد مصدر إلهام ورمزًا للتميز والعطاء، ونشرت عددًا من الصور خلال مشاركتها فى الحفل بمناسبة احتفالات اليوم العالمى للمرأة، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك».

وكتبت: «أؤكد التزامنا بالعمل جنبًا إلى جنب مع كل امرأة مصرية، من أجل بناء مستقبل مشرق يُعلى من شأن المرأة ويحتفى بإسهاماتها القيّمة فى كل المجالات.. إن مسيرة تمكين المرأة هى مسيرة الأمة بأكملها نحو النمو والتطور».

وقد التقت «روزاليوسف» عددًا من المكرمات للتعرف على شعورهن بعد التكريم، وكذلك إلقاء الضوء على قصة نجاح كل سيدة، والتحديات التى واجهتها، وكيف تغلبت عليها.

آية حسين: دربت أكثر من 4000 سيدة  على صناعة الصابون بالتعاون  مع «القومى للمرأة»

عبرت الدكتورة آية حسين مصطفى، ابنة محافظة المنيا، عن سعادتها بهذا التكريم الغالي، إذ قالت: « شعرت بحنو السيدة الأولى ومشاعرها وتشجيعها ودعواتها الطيبة لى بدوام التوفيق ونفس الوقت شعرت بالمسئولية بأكون جديرة بالثقة وأطور من نفسى وأحافظ على النجاح الذى وصلت له».

 تخرجت آية فى كلية العلوم جامعة المنيا عام 2010، وتعمل كيميائية وباحثة ماجستير فى معهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية بجامعة بنى سويف، وقد التحقت بتدريبات ريادة الأعمال التى توفرها الدولة من خلال عدة نوافذ، مثل جهاز تنمية المشروعات ووزارة الشباب والرياضة والمجلس القومى للمرأة وحاضنات ومشرعات الأعمال، وقد شاركت فى كل هذه التدريبات وتفوقت فيها وحصلت على جوائز مالية من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى من خلال حاضنة أعمال الابتكار الزراعي، مما أسهم فى تنمية المهارات الخاصة بدراسة السوق لديها ومعرفة متطلباتها، بالإضافة للخبرة الفنية التى اكتسبتها من دراستها.

 التحقت آية بعدها بمعهد أبحاث النباتات الطبية والعطرية بجامعة بنى سويف مما أكسبها المعرفة بقطاع النباتات الطبية والعطرية وقررت أن تقدم قيمة مضافة لهذا القطاع من خلال استخدام الزيوت والنباتات الطبية فى تصنيع الصابون بأشكال مبتكرة، وقامت بتأسيس شركة عام ٢٠٢٢ لإنتاج صابون طبيعى من الزيوت والنباتات الطبية.

استطاعت آية أن تتغلب على التحديات التى تواجهها بمساعدة أسرتها ودعمها، إذ تقول: تساعدنى والدتى فى تدريب السيدات على حرفة صناعة الصابون وقدرنا نعلم أكثر من 4000 سيدة من خلال المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة على مستوى مصر، وكذلك يساعدنى أشقائى طارق ومصطفى بخبرتهم فى تسويق منتجاتنا».

تاسونى بربارة: المرأة المصرية الجدعة تقف بجانب الدولة وتساعدها

سخّرت الأخت تاسونى بربارة نعيم، الخادمة المُكرسة بالكنيسة القبطية فى مطرانية بورسعيد، حياتها لخدمة المرضى وجمع التبرعات لإجراء العمليات للفقراء منهم، وتوفير الدعم الطبى والمعنوى الكامل لهم، وكل هذا يتم فى الخفاء مما جعلها تتفاجأ بالتكريم الذى لم تتوقعه مطلقاً ولكنها فى نفس الوقت شعرت بسعادة غامرة من تكريم السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية، وهذا يدل على أن الدولة تبحث عن أبنائها حتى وإن كانوا يعملون فى الخفاء بعيدًا عن أعين الناس.

حصلت الأخت بربارة على شهادة التمريض، وبدأت عملها الخدمى فى مطرانية بورسعيد منذ عام ١٩٩٤، موضحة أنها لم تكن تتوقع ذلك التكريم، ولم تسعَ له، إذ إن الكنيسة دائمًا تزرع داخل خُدام المسيح فيها أن التكريم قد يُضيع الأجر السماوى، ولكن الله يرفع من يريد من خلال الدولة.

ولفتت إلى أنها عرفت بالتكريم من الدكتورة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، التى تربطها بها علاقة أخوة وصداقة. 

وأوضحت أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها، بعد أن حصلت على كل حقوقها فهى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى تشغل مناصب لم تكن تشغلها من قبل، كما تنعم الدولة المصرية بالأمن والأمان، فكل الدول التى تجاور مصر بها اضطرابات وكان من الممكن أن تلقى مصر نفس المصير، لكن المرأة المصرية الجدعة تقف بجانب الدولة وتساعدها لأنها نصف المجتمع ورمانة الميزان وشريكة الرجل فى كل شىء، متمنية أن ترى كل المرضى فى حال أفضل، وأن يمن وينعم عليهم الله بالشفاء والعافية.

فاتن فاروق: أهتم بتدريب وتوعية السيدات لتقليل نسبة الزواج المبكر وتغيير المفهوم حول عمل المرأة

أكدت فاتن فاروق كساب، التى تعد من أعمدة التطوير الإنسانى للسيدات والفتيات فى حى الأسمرات بالقاهرة، أنها تشعر بالفخر والسعادة من تكريم السيدة انتصار السيسى، إذ قالت: « شعرت فى التعامل مع سيادتها أنها أم حقيقية للشعب المصرى»، لافتة إلى أنها فخورة بعمل عمل يخدم البلد والناس من خلال العمل الاجتماعى الذى يهتم بالجانب الإنسانى، والذى يؤكد إيمان  الدولة بأهمية تطوير الإنسان  وليس فقط تطوير المبانى، فالاستثمار فى البشر لا يقل أهمية عن الاستثمار فى المشاريع الاقتصادية.

وقالت: إن الدولة تسعى لتحقيق عدة أهداف مثل تعليم الطلبة والطالبات لتقيل الزواج المبكر والحماية من الانحراف والإدمان، وكذلك تأهيل الطلبة والطالبات  للعمل من خلال تدريبهم بالمصانع وذلك لإكسابهم مهارات تجعلهم قادرين على تحسين مستواهم الاقتصادى وتوفير فرص عمل لهم  وتوفير عمالة مدربة للمصانع تسهم فى تطوير الصناعة فى مصر.

تسعى فاتن طوال الوقت لرفع درجة الوعى للسيدات؛ وذلك من خلال تدريبهن على الحرف المختلفة، مثل الكروشيه والأميجرومى والعديد من الصناعات الأخرى، ويجرى تسويق المنتجات، ما يشجع السيدات على الاستمرار فى التعلم طوال الوقت. وأضافت: «خلال الفترة المقبلة سنكثف العمل على تدريب السيدات على الملابس الجاهزة، ويجرى تدريب الفتيات لمدة ٤ أيام فى المصانع، ما يعمل على التقليل من نسبة الزواج المبكر وتغيير المفهوم حول عمل المرأة بالتأكيد.

كما يتم تقديم كل الأنشطة والخدمات والتدريبات والتوعية داخل الأسمرات بالتعاون مع الجهات الأخرى المعنية، مثل استخراج بطاقات الرقم القومى، والتثقيف المالى من خلال عمل دراسة جدوى لمشروع وعمل ميزانية للمشروع وحساب الأرباح بالإضافة إلى أنشطة وبرامج أخرى، مثل معسكرات أنا وعائلتى  وأنا وماما وأنا وبابا وتدريبات للمدرسين وقوافل طبية.

هبة عبدالرحمن: تمكنت من قهر مقولة للرجال فقط بعملى فى مهنة النقاشة

لم تعرف هبة عبدالرحمن التى تعمل فى مهنة النقاشة منذ 14 عامًا، يومًا اليأس، فقد استطاعت أن تتغلب على نظرة المجتمع لها بمزيد من القوة والإصرار، وجاء تكريم السيدة انتصار السيسى لها تكليلا لمشوارها، الذى يمتد أكثر من 12 عاما فى مهنة كانت يوما حكرا على الرجال.

تقول هبة إنها إلى الآن منبهرة بتكريم السيدة انتصار السيسى لها لافتة إلى أنها تعمل منذ ١٤ عامًا فى مهنة النقاشة واشتهرت فى اخر خمس سنوات.

صعوبات ومضايقات كثيرة تعرضت لها هبة من الرجال ونظرتهم لها، ولكنها تخطت كل هذا، حيث تقول: كل كلمة ونظرة تضايقنى كانت دعما لى ولم يتمكن أحد من احباطي، حتى تقبل الناس أن هناك سيدة تعمل فى مجال النقاشة واستطاعت أن أكسب نفسى وثقة الناس حولى.

يشار إلى أن هبة تعمل نقاشة لتربية بناتها، وبداية عملها بالنقاشة جاءت من خلال عملها سكرتيرة فى عيادة خاصة والدكتورة التى كانت تعمل معها كانت تريد نقاشة للصالة، والنقاش طلب منها أموالا كثيرة لقضاء المهمة، فقالت للدكتورة «سأشترى المون والألوان من حسابى ولكنها رفضت إلا أنى أصررت فوافقت».

وتابعت هبة عبد الحمن: قلت للدكتورة إذا عجبك النقاشة سأحصل على نصف ما طلبه النقاش، وقمت بالفعل بعمل نقاشة الصالة وعجبها للغاية، ومنذ حينها وأنا أعمل نقاشة منذ أكثر من 10 سنين وشغلى يعجب الناس.

شيماء سامى: تأسيس فريق تنس بالكراسى المتحركة فكرة صعبة لكنها نجحت

قالت شيماء سامى عبداللطيف جابر، البطلة الرياضية فى التنس: إنها شعرت بسعادة غامرة أن السيدة الأولى انتصار السيسى كرّمتها، فهى لها هيبة جميلة وكلامها جميل كما أنها حنونة، وبالتالى فهو تكريم من نوع مختلف.

أسست شيماء أول فريق للتنس بالكراسى المتحركة كما أنها لاعبة، حيث قالت: «فكرة تأسيس فريق ولعبة جديدة داخل مصر فكرة صعبة أنها تتحقق وتنجح»، لافتة إلى أن الفكرة أسستها فى عام 2009 وتم إشهارها فى 2010، والفريق مستمر منذ 14 عامًا وأصبح هناك أربعة فرق فى القاهرة والإسكندرية، مشيرة إلى أن تنس الكراسى أول لجنة تقام داخل اتحاد أصحاء وهو الاتحاد المصرى للتنس.

وأضافت بفضل الإصرار على الحلم تخطيت كل الصعوبات، لافتة إلى أن الأجواء كلها فى البطولة كانت صعبة، إذ تعرّض الكرسى الخاص بها للكسر، وهذا لم يجعلها تفز، ما أصابها بالإحباط، ولكن التكريم كان بمثابة طبطبة عليها، ورسالة بأن الأمل لا يزال موجودًا ولا يجب أن أيأس».

 وعن حديثها مع السيدة انتصار السيسى، قالت: «أعربت عن سعادتها وفخرها بى، وتمنت لى التوفيق.. وبمجرد الحديث معها لم أستطع أن أخفى دموعى».

سلوى خطاب: قرينة الرئيس استقبلتنى بترحاب شديد وقالت لى «كلنا بنحبك وبضّحكينا»

أكدت الفنانة سلوى خطاب أنها سعيدة للغاية بتكريم السيدة انتصار السيسى لها فى «المرأة المصرية.. أيقونة النجاح»، ووصفته بأنه مفاجأة كبيرة لها لم تكن تتوقعها، وما ضاعف من سعادتها أن التكريم لم يكن فنيًا لكنه بعيد عن الفن كليًا، وجاء باعتبارها سيدة مصرية ورمزًا وأيقونة، مشيرة إلى أنها مسئولية كبيرة تتمنى أن تكون بالفعل تستحقها.

وقالت: إن السيدة انتصار السيسى سيدة جميلة ولطيفة وتتميز بالدفء،  حيث استقبلتنى بترحاب شديد، كما قالت لى: «كلنا بنحبك ونحب فنك وأنتِ شخصية كوميدية بضّحكينا»، وعندما صعدت على المسرح وقابلنى الحضور بالتصفيق الحار قالت لى: «مش قولت لك إن الناس بتحبك»، كما تحدثنا عن الفن وطلبت أن نركز الفترة القادمة على عمل أعمال فنية جيدة».

حسناء الشريف: المرأة السيناوية قوية وتقف فى «ضهر» الوطن 

عبرت حسناء محمد الشريف، صحفية بالأهرام، أمين المرأة بمحافظة شمال سيناء، عن سعادتها بالتكريم، لافتة إلى أن هذا يعد تكريمًا لكل سيدة سيناوية، وأكدت أن محافظة شمال سيناء بها مشاهد كثيرة ساخنة من إرهاب وحملات شاملة، وعملت خلال فترة عصيبة فيها حملات أمنية مستمرة وكنت أنفذ خطة المجلس القومى للمرأة فى خمسة مراكز لتحقيق أهدافه من استخراج بطاقات فى القرى والنجوع وتوعية سياسية واقتصادية واجتماعية للمرأة.

وأكدت أن الرجل له دور كبير فى نجاح المرأة، والآن محافظة شمال سيناء تتنفس نسيم الحرية خاصة بعد جهود الدولة فى كل المجالات، بجانب اهتمام الدولة بتحقيق التنمية الحقيقية على أرض شمال سيناء وتعويض أهلها الإهمال والتهميش الفترة الماضية، وعبرت عن سعادتها باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بأهالى شمال سيناء والمرأة السيناوية، مشيرة إلى أنه إذا كنا نعانى حاليًا أزمة اقتصادية لكننا قادرون على تحملها لأننا حرمنا من قبل من الأمن والاستقرار وبالتالى قادرون على التحمل، فالمرأة السيناوية قادرة على تخطى الصعاب.. وأضافت أن المرأة السيناوية تشارك فى كل المحافل السياسية بقوة، وختمت حديثها قائلة: «دائمًا المرأة السيناوية فى ضهرك يا ريس حتى تصل بمصر وشعبها لأعلى المراكز».

هدير شلبى: المرأة قادرة على تحقيق التوازن بين بيتها وعملها شرط اختيار شريك حياة متفهم

قالت المهندسة هدير شلبى، وهى رائدة أعمال مجتمعية: إن التكريم من قبل السيدة انتصار السيسى لم يكن متوقعًا وجعلها تشعر بالسعادة وهو تكريم على تعب تسع سنوات، وفخر لي  ولكل سيدة تعمل معي، حيث أعطاها دفعة للأمام خاصة أنى واحدة منهم، وكل السيدات أصبحن متحمسات لتعليم أولادهن ويطورون منهم حتى يصبحوا مثلى وأفضل منى أيضاً.

تلقت هدير التكريم وهى حامل فى شهرها الأخير، حيث وصفت ذلك بأنه صعب لكنها أكدت أن طفلها عندما يأتي سيكون فخورًا بأمه وبما تفعله، لافتة إلى أن المرأة المصرية عندما يكون لديها حلم يتولد لديها إصرار رهيب أنها تنفذه، والست شاطرة فى أنها تنظم وتوازن بين بيتها وعملها ويكون لديها أولوية فى الحياة شرط أن تختار شريك حياة متفهم لظروف عملها وانشغالها.. وقالت: إن أكثر من شجعها هم والدها ووالدتها وأخواتها وزوجها، وعندما كانت تحقق أثرًا فى حياة الآخرين تشعر بأن ربنا يقول لها « أنتِ فى الطريق السليم وكملى».

يشار إلى أن هدير نجحت فى أنها تأسس مشروعها «فريزيانا»، وهو أول موقع لتسويق الحرف اليدوية فى مصر، وهدفه هو تمكين أصحاب الحرف اليدوية، وخصوصًا الستات؛ اقتصاديًا وتكنولوجيًا عن طريق تسويق أشغالهم اليدوية وتصويرها وشحنها وتطويرها لتناسب العصر.