لا تصدق كل ما تفكر فيه
فى شهر مارس من عام 2022 صدر كتاب جديد بعنوان «لا تصدق كل ما تفكر فيه « أوDon’t Believe Everthing You Think: Why Your Thinking Is The beginning And End Of Suffering للكاتب الأمريكى جوزيف نجوين والذى تصدر كتابه هذا قائمة أفضل المبيعات وتمت ترجمته إلى أكثر من 31 لغة.
الكتاب يتحدث عن حقيقة أن الأفكار هى ما يشكل شخصياتنا وأن الكثير من الأفكار التى نفكر فيها تكون سلبية ومتشائمة ولا تحدث فى الغالب ولذلك يحاول الكاتب من خلال النصائح المذكورة فى الكتاب أن يرتقى بأسلوب التفكير ويحوله إلى تفكير إيجابى وبناء ومنطقى ونقدى وذلك للحصول منه على أفضل النتائج وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن إطلاق العنان للتفكير بلا ضابط أو رابط.
من النصائح المهمة الموجودة بالكتاب ما يلى:
1- التمييز بشكل رئيسى بين الأفكار والتفكير، فالأفكار تكون لا إرادية وبدون جهد، والتفكير، وهو الفعل المتعمد للتفاعل مع تلك الأفكار. فى حين أن الأفكار طبيعية، إلا أن التفكير يمكن أن يكون مرهقًا ويؤدى إلى السلبية.
2- يؤكد الكاتب على أن تعلقنا بأفكارنا وتفسيرنا لها هو السبب الجذرى للمعاناة، حيث يؤكد أيضًا أن الأفكار فى حد ذاتها ليست جيدة أو سيئة بطبيعتها، لكن رد فعلنا تجاهها هو الذى يخلق اضطرابًا عاطفيًا.
3- يدعو الكاتب إلى حالة عدم التفكير، وهى ليست غياب الفكر، بل هى حالة مراقبة الأفكار دون حكم أى دون ضرورة الوصول إلى حكم نهائى أو استنتاج لكل فكرة تمر بأذهاننا ويتم تحقيق ذلك من خلال إدراك عملية التفكير والتخلى عن الارتباط بأفكار محددة.
4- يشير الكاتب إلى أن تصوراتنا وتجاربنا تتشكل من خلال أفكارنا. من خلال إدارة أفكارنا ومن خلال اختيار عدم تصديق كل ما نفكر فيه، يمكننا أن نخلق واقعًا أكثر إيجابية وإشباعًا.
5- يؤكد الكاتب أنه بينما لا نستطيع التحكم فى الأحداث الخارجية، إلا أننا نستطيع التحكم فى استجاباتنا لها. من خلال مراقبة أفكارنا واختيار عدم الرد بشكل سلبى وبذلك نكتسب المزيد من السيطرة على عواطفنا ورفاهيتنا.
6- يشجع الكاتب على التشكيك فى أفكارنا من خلال طرح سؤال «لماذا» نفكر فيها حيث يمكن أن تساعدنا هذه العملية فى الكشف عن الافتراضات والمعتقدات الأساسية التى قد تسبب السلبية أو تحد من إمكاناتنا.
7- يشير الكاتب إلى أنه من خلال تجاوز دائرة الأفكار السلبية، يمكننا الوصول إلى حالة من الحب غير المشروط والسلام والفرح. هذه الحالة لا تعتمد على الظروف الخارجية بل هى جزء متأصل من كياننا.
8- يؤكد الكاتب أهمية قبول أنفسنا وأفكارنا دون أحكام. يتيح لنا هذا التعاطف الذاتى أن نتعلم من أفكارنا ونستمر فى رحلة النمو الشخصى والرفاهية.