الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أسطورة الأركت.. كريم يصمم من الخشب فوانيس ومدفع وهلال بزخارف إسلامية

«لم يعد الفانوس الصينى جذابًا كما كان من قبل، فالفانوس اليدوى المصمم من الخشب أخذ مكانه نظرًا لفخامته، ورونقه الجميل،  وجودته العالية، كما أنه يعبر التراث الإسلامى الغنى بتفاصيله بالإضافة إلى العادات والتقاليد». بهذه الكلمات بدأ كريم الفيشاوي، مصمم الأركت حديثه لـ«روزاليوسف»، قائلًا: إن الصين عندما أغرقت السوق المصرى بالفوانيس كان الفانوس وقتها عبارة عن لعب أطفال تصدر صوتًا فقط ولا تدل على أى شيء خاص برمضان



احترف كريم تقطيع الخشب وتشكيله بأشكال فنية مبدعة منذ صغره، ورغم صعوبة تلك الهواية لكنه يراها سهلة لأنه أحبها فتعلمها ودرسها بعمق شديد، وقد ساعده والده كثيرًا حيث وجد منه التشجيع بجانب الخبرة حيث كان هو الآخر محبًا لهذا الفن فنجح فى تنفيذ العديد من القطع الديكورية التى ينافس بها القطع المستوردة لكنها صناعة يدوية مصرية 100%، ومن أبرزها فانوس رمضان المصمم من أركت خشب ومزين بزخارف إسلامية ملائمة للأجواء الرمضانية، بالإضافة إلى مدفع رمضان الشهير وكذلك الهلال المميز، وهى القطع الأكثر طلبًا خلال الشهر المبارك لإضفاء أجواء رمضان المبهجة على ديكور المنزل.

كما قام كريم بتصميم مجموعة من القطع التى تصلح قطعًا ديكورية أنيقة خلال شهر رمضان فى المنزل، منها دلاية رمضان كريم بقاعدة على شكل مئذنة وبداخلها رمضان كريم معلقة بسلسلة لإدخال أجواء رمضان ومصممة من خشب أبلكاش طبيعى ومدهون صبغة وورنيش، وكذلك هلال رمضان بقاعدة مع سيدة تصلى وفى الأعلى فانوس رمضان، بجانب ماكيت شخصيات فنانيس بأجواء رمضانية مع وضع صورة الشخص، وهناك أيضًا ماكيت شخصيات رمضانية أركت خشب تاركة أثر للكبار والصغار شغل يدوى والصورة طباعة يدوى لا تتأثر بالمياه ومدهون ورنيش.

تضمنت القطع كذلك تابلوه لأسماء الله الحسنى كاملة بخط الثلث والديوانى مصممة من أركت خشب بارز، وهنا جمع كريم بين جماليات فن الخط العربى وفن الاركت حيث أظهر جماليات الاركت حيث لا تتأثر جماليات الخط وقواعده من منحنيات وشكل الخط، بالإضافة إلى تصميم مبخرة رمضان وصوانى للمكسرات.

بدأت موهبة كريم منذ أن كان فى سن الـ 12 عامًا، وكانت لديه هواية الخط والرسم والشغل اليدوى، ورغم صغر سنه ساعده والده وشجعه فأكمل تعليم هوايته وهى تقطيع الخشب وتجميعه فى أشكال فنية مختلفة، وقد وجد دعما وتشجيعًا كبيرًا من مدرسيه مكنه من دخول الكثير من المعارض، كما أكمل دراسته الجامعية بنجاح فى الفنون والخط العربى والزخارف وكان الأول خلال الـ 4 سنوات وأكمل بعدها دبلومة تخصص لمدة سنتين، ولم ينتظر الوظيفة الحكومية بعد التخرج فقرر أن يكمل هوايته فى فن الأركت، فتحولت الموهبة والهواية إلى حرفة ومهنة يفتخر بها.