الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حكاوى أثرية

دواء الداء فى وصفات مجربة كتبت بواسطة أشهر الأطباء فى المتحف الإسلامى

الطب علم وفن يعنى بدراسة الأمراض ومعالجتها بإيجاد الدواء المناسب لها والوقاية منها، وكان للعرب فى الجاهلية تجاربهم فى مجالات الطب،حيث أضافوا إليها ما اكتسبوه من الأمم المجاورة كالفرس والهنود وغيرهم، وقد انتهجوا طريقتين للعلاج أولاهما الكهانة والعرافة، والثانية ما عرفوه من عقاقير نباتية إضافة إلى الكى والحجامة والقصد.



أما فى الإسلام، فقد بدأ الطب يتأثر رويداً رويداً بالطب فى العصر الإغريقى، وقد علا شأن الطب فى عهد الدولة العباسية بزيادة احتكاك العرب بالأمم الأخرى التى فتحوا بلدانها، واستقدم الخلفاء أفضل الأطباء منهم مثل جورجيس بن بختيشوع وابنه جبريل، ويوحنا بن ماسويه، وقد اشتهروا كذلك بنبوغهم فى الترجمة والتأليف.

ومع تقدم الزمن ظهر نوع يشبه ما نسميه حالياً بالتخصص فى تناول فروع الطب المختلفة كالطب الجراحي، وطب العيون، وطب الأطفال، وعلم التشريح، والطب النفسى، وقد تبع ذلك تطوراً كبيراً فى طرق العلاج وبناء المستشفيات والتى وصلت لمرحلة متقدمة فى الحضارة الإسلامية، ويرجع الفضل إلى كثير من المكتشفات الطبية الحديثة إلى العديد من أطباء المسلمين مثل ابن سينا وابن النفيس والزهراوى.

ويحتوى المتحف الإسلامى بالقاهرة على مجموعة متنوعة من أدوات الجراحة والمكاييل الخاصة بوزن العقاقير والأعشاب الطبية، وكذلك أوانى وأنابيب العلاج وتحضير العقاقير، هذا بالإضافة إلى عدد من المخطوطات العلمية التى تحتوى على وصفات طبية مجربة كتبت بواسطة مجموعة مشهورة من الأطباء.

ومن أبرز مقتنيات المتحف فى هذا المجال أدوات جراحة معدنية،كذلك صفحات من مخطوط الأدوية المفردة للغافقي»تركيا - العصر العثماني..القرن 10 هـ/ 16م» وموجود فى القاعة 25 بالمتحف، حيث كان الغافقى طبيبًا عاش فى الأندلس فى القرن 6هـ/12م، والمخطوط علمى تم نسخه فى تركيا ومُزين ببعض صور النباتات مع شرح فوائدها الطبية، وكيفية استخدامها فى العلاج، ونظرًا لكونه مخطوطًا علميًا فلم يهتم الناسخ بعمل إطار لصفحات المخطوط، وانصب الاهتمام على رسم الأعشاب النباتية وفائدتها الطبية.