.. وسياسيون: القرار خطوة لإنهاء العدوان الإسرائيلى على القطاع
محمود محرم
رحبت الأحزاب السياسية بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة مؤكدة أن هذا القرار يجب أن يكون خطوة لإنهاء العدوان على غزة، مؤكدين أن مصر لعبت دورا كبيرا للضغط على المجتمع الدولى لوقف الحرب فى غزة.
ورحب النائب اللواء أحمد العوضى النائب الاول لرئيس حزب حماة الوطن باعتماد مجلس الأمن للقرار 2728، والذى ينص على وقف إطلاق النار فى قطاع غزة خلال شهر رمضان المبارك، مشيرا الى أن مجلس الأمن نجح بعد مطالبات عده استمرت على مدار 5 أشهر من العدوان الصهيونى الوحشى على سكان قطاع غزة، لاستصدار هذا القرار التاريخى بوقفٍ فورى لإطلاق النار فى غزة، والذي أعطى الأولوية للأبعاد الإنسانية فى محاولة لإنقاذ مئات الآلاف من الأشقاء فى قطاع غزة، من حرب الابادة الجماعية التى يشنها العدوان الغاشم على أطفال ونساء وشيوخ ، منذ السابع من اكتوبر الماضى.
وأكد أن قرار الأمن، بالوقف الفورى لاطلاق النار، يعيد للمجلس دوره فى تحمل مسئولياته القانونية والأخلاقية والاطلاع بمهامه فى صون السلم والأمن الدوليين وإيقاف حمام الدم فى غزة، مطالباً بتنفيذ القرار بشكل فورى وكامل، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر الطرق البرية المعتادة، للتخفيف من كارثية الوضع الإنسانى المتدهور فى غزة، داعيا الى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع الجهود المصرية، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع والمنطقة.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية وضعت القضية الفلسطينية، على رأس أولوياتها، وهذا ليس وليد اللحظة وإنما بدء ذلك منذ عام 1948، ومصر من ذلك الحين وقفت بكل قوة ضد تصفية القضية وضدمت التضحيات غير المسبوقة على كافة المستويات من أجل الوصول لحل عادل وشامل يحفظ حقوق الفلسطينيين، مع السعى الدائم نحو إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، على ضرورة أن يكون قرار وقف إطلاق النار الذى اتخذه مجلس الأمن، خلال شهر رمضان المبارك، بداية وخطوة لاتخاذ قرار آخر لوقف إطلاق النار بشكل نهائى فى قطاع غزة، لتجنيب المدنيين ويلات الحرب والعدوان الذى يتعرضون له على يد الاحتلال الإسرائيلى.
وأضاف مجلس الأمن بعدما عجز على مدار خمسة أشهر كاملة فى استصدار قرار لوقف إطلاق النار، نجح أخيرًا فى تبنى مشروع لوقف الاقتتال فى غزة طوال شهر رمضان لأسباب إنسانية، معربًا عن أمله فى أن يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته ويضمن وقف شامل ونهائى لإطلاق النار فى قطاع غزة.
وشدد على ضرورة تفعيل قرار مجلس الأمن الدولى بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، واضطلاع الدول الكبرى بمسؤولياتها وممارسة دورها فى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف همجيته ووحشيته التى يمارسها فى غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضى.
وثمن دور مصر فى الضغط على المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى قرار وقف لإطلاق النار من جانب مجلس الأمني، مؤكدا أن جهود مصر ستوف تتواصل من أجل التوصل إلى توقف نهائى وشامل فى غزة، والبدء فى إعادة إعمارها وتجنيب أهلها ويلات العدوان الإسرائيلى الغاشم.
ورحب هشام عبدالعزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة بقرار وقف إطلاق النار الذى صدر عن مجلس الأمن اليوم واصفا القرار بالصائب رغم تأخره عدة شهور على حد وصفه.
وأضاف مجلس الأمن بقراره هذا يتبنى رؤية الدولة المصرية والتى كان قد أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مؤتمر السلام بالقاهرة الذى عقد فى أعقاب الحرب فى غزة بوقت قصير.
وأكد أن الموقف الأمريكى بالامتناع عن التصويت يعد موافقة ضمنية على ما طرحته مصر وأصرت عليه فى أكثر من مناسبة وتحملت فى سبيله العديد من الضغوطات الدولية فى أعقاب أحداث ٧ أكتوبر.
وطالب المجتمع الدولى بأن يعيد حساباته فيما يتعلق بآليات التصويت الأممية، وكذلك أن يراجع كل الأعراف الدولية التى وقفت عاجزة عن حماية المدنيين فى غزة بسبب صوت واحد معترض، مؤكدا أنه لا يصح أن يصبح مصير العالم رهينا بقوة واحدة أو صوت واحد.