حكاوى أثرية
طوابع البريد 1.. معالم تاريخية وتماثيل ومشاهد لطيور وخيول صارت جزءًا من تراثنا
علاء الدين ظاهر
تمثل دراسة تاريخ البريد المصرى محورا أساسيا لتوثيق تاريخ مصر الغنى والملىء بالتحديات، فمنذ مطلع القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا والبريد المصرى يشارك فى جميع المناسبات السياسية والاجتماعية والثقافية المهمة التى تجرى فى مصر بإصدارات تخلد فيها هذه المناسبات.
وتصنف طوابع البريد المصرى إلى عدة أقسام، أهمها طوابع الاستعمال العادى، وطوابع البريد الجوى والسريع، والطوابع الحكومية، وطوابع الجيش والطوابع المستحقة، كما تميزت مجموعة من الطوابع وعرفت بالطوابع التذكارية التي عرفت بأشكالها الجذابة وطباعتها الفاخرة،فباتت الطوابع المصرية تسرد وتوثق تاريخنا المجيد.
بريد عادى
وطوابع البريد العادية تهدف إلى تلبية الاحتياجات البريدية اليومية للمواطن، ويتم إصدارها بشكل منتظم لتباع فى مكاتب البريد وتستخدم لفترات زمنية طويلة، تطبع بكميات كبيرة ويعاد اصدارها،وقد صدرت أول مجموعة طوابع استعمال عادى فى مصر عام ١٨٦٦، ولم يكن مصطلح «بريد عادى مطبوعا على الطابع نفسه انما كان يدرج فى مظاريف اليوم الأول وأختامها.
وكانت تصميمات الطوابع بسيطة، اعتمدت أساسا على صور فوتوغرافية لمعالم تاريخية، وتماثيل، ومعابد بالاضافة إلى تحف إسلامية ومشاهد لطيور وخيول، ولقطات من الحياة اليومية، وبذالك دخلت طوابع الاستعمال العادى فى كل بيت مصرى، وصارت جزء من تراثنا وإرثنا.
مناسبات وطنية
أما الطوابع التذكارية تصدر فى تاريخ معين تكريما لشخصية مهمة أو مكان أو أثر أو تتزامن مع مناسبة وطنية أو دينية أو اجتماعية، وكان من أساسيات تصميم الطابع ذكر المناسبة بوضوح وتحديد التاريخ، وتسليط الضوء على عنصر من عناصر تصميم الطابع.
ويصدر بجانب الطابع إصدار اليوم الأول وهو مظروف يشمل الطابع التذكارى وختم خاص به وجزء من التصميم . وقد أصدرت الطوابع التذكارية لأول مرة فى عام 1925 وزادت شعبيتها وسعى إليها هواة الطوابع واهتم به عامة الشعب.