الإثنين 30 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاسألوا أهل الذكر

أنا مصرى مقيم فى دبى، وكنت فى رحلة عمل إلى أمريكا، وأنا صائم صيام رمضان، ويوم رحلة العودة كان يوم الجمعة وبدأته بالصيام ولم أفطر حتى بعد أن صعدت الطائرة



حيث بدأت رحلتى قبل المغرب بحوالى 3 ساعات، واستغرقت رحلتى 14 ساعة بالطائرة، ولم أشهد غروب الشمس طوال الرحلة، فأكملت الصيام حتى وصلت الطائرة وقت المغرب من يوم الغد إلى دبى.

ونظرًا لفروق التوقيت بين البلدين وصلت يوم السبت إلى دبى، وعلى الرغم من أنه كان يوم صيام طويلًا حوالى 28 ساعة، ولكن كان بالنسبة لى يومًا واحدًا بدلًا من يومين، فما حكم صيامى؟ وهل يجب عليَّ أن أقضيَ اليوم الناقص؟

الجواب

 ويجيب الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية: طول مدةِ الصيام بسبب السفر يعد رخصة شرعية تبيح للمسافر الفطر، وعليه القضاء، وإذا ما أراد المسافر أن يتم صومه وظل مسافرًا على متن الرحلة لمدة متواصلة تجعل مجموع عدد ساعات صيامه فى ذلك اليوم يزيد على ثمانى عشرة ساعة؛ نظرًا لاستمرار ظهور الشمس وعدم غيابها فى أى نقطة مرَّ بها أثناء التحليق فى الجو، فالمختار للفتوى فى هذه الحالة أن يعتمد فى إفطاره على توقيت أهل مكة؛ فيصوم عددَ الساعات التى يصومونها فى ذلك اليوم، ويفطر فى نهايتها، ولا يضرُّه ظهورُ الشمس أمامَه، ولا يحتاج إلى قضاء ذلك؛ لأنه اتبع أمرَ الشرع الشريف بالتقدير لاختلال العلامات حال سفره.