كحك وفسيخ ورنجة وبصل أخضر.. أكلات «العيد» فى مجسمات من الصلصال وعجينة السيراميك
تحرص الأسر المصرية كل عام على إعداد أنواع مختلفة من الأطعمة فى المناسبات المختلفة، ففى شهر رمضان تمتلئ مائدة الطعام بالطيور والمحاشى والملوخية والخضروات، وفى شم النسيم تعد الرنجة والفسيخ وجبة أساسية، أما عيد الفطر فلا يمكن الاستغناء عن الكحك والبسكويت والبيتيفور، لذا قامت مصممة الهاند ميد هبة عتمان، بتحويل كل هذه الأطعمة والحلويات إلى مصغرات أكل صغيرة مصنوعة من الصلصال الحرارى وعجينة السيراميك حتى أن كل من يراها من بعيد يعتقد أنها أطعمة حقيقية.
تخرجت هبة عتمان «32 عاماً»، التى تقيم بمحافظة بورسعيد، فى كلية إدارة أعمال، شعبة نظم معلومات، لكن عشقها للرسم منذ أن كانت فى سن الخامسة دفعها لتصميم أشكال فنية بصلصال خاص بالأطفال، وعندما وجدت نفسها تبدع أشكالا جميلة قررت أن تهتم وتشاهد فيديوهات تعليمية كثيرة لأجانب دون تلقى أى دورات تدريبية وكان الأمر مجرد هواية.
تقول هبة: «بدأت أبحث عن الصلصال الحراري، وبدأت مشروعى الصغير بعمل صفحة وقناة تعليمية على اليوتيوب، وتعلمت الرسم على الأكواب والميداليات وحالياً أصمم مصغرات من الصلصال، وهو فن ليس منتشراً بشكل كبير، لكنى جربت عمل مصغرات قد حجم عملة الجنيه، وفى البداية صممت حياة الريف وحلوى المولد وكحك العيد وفسيخ ورنجة شم النسيم والعديد من الأكلات المصرية، وعادة ما أربط الأكل بالمناسبات، وهذه المصغرات، عليها إقبال كبير للغاية، وكثيرون يطلبوا منى شراءها لكنها هواية بالنسبة لى فقط وقد أفكر فى بيعها مستقبلاً».
تابعت: «استخدمت ميكس بين الصلصال حرارى وعجينة السيراميك وألوان باستيل وخشب وكرتون، وعملت بيهم حلاوة المولد بكل تفاصيلها، وعملت مصغرا لأجواء رمضان وشم النسيم ومصغرا لطبلية كحك ومشويات العيد وتفاصيل زمان والأصناف كلها بأحجام أقل من عقلة الأصبع، ورغم أن هذه التصميمات تأخذ مجهودا كبيرا جداً لأنها تتطلب الدقة بالتفاصيل الصغيرة، لأنى أشعر بسعادة بالغة من تشجيع الناس وانبهارهم بأعمالى».
تحلم هبة بأن تتوسع فى عمل المصغرات لكل ما هو قديم وبدأ يختفى لعمل محاكاة له، وأضافت: «نفسى يكون عندى جاليرى فيه كل شغلى الخاص بالهاند ميد ويكون فى موقع خاص بى يسوق شغلى».
