السبت 27 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرتدات السريعة.. العرضيات.. التسديد مع التأمين الدفاعى الصارم سلاح شيخ التوانسة لحسم موقعة القاهرة

4 محاور فنية تحاصر «كاردوزو»

كاردوزو
كاردوزو

لم يعد أمام البرتغالى ميجيل كاردوزو، المدير الفنى لفريق الترجى التونسى، مزيد من الحلول الفنية داخل المستطيل الأخضر، عندما يحل ضيفًا على الأهلى فى تمام الساعة الثامنة مساء السبت المقبل، باستاد القاهرة، فى إياب نهائى دورى أبطال إفريقيا، بعدما خرج خالى الوفاض من لقاء الذهاب على ملعب رادس على أرضه ووسط جمهوره، حين حقق التعادل السلبى، الذى قد يكون مخيبًا للآمال فى الظاهر لجماهيره، بينما قد يكون مفتاح الفرج فى القاهرة، إذا اتيحت له «لدغة» واحدة فى لقاء العودة، التى سيكون مسارهًا واحدًا من ثلاثة حلول، إما الهجمة المرتدة السريعة، أو العرضيات، أو التسديد من على بعد.



ولا حل أمام «كاردوزو»، سوى اللعب على تلك المحاور الثلاثة، مع التأمين الدفاعى الصارم، الذى يجيده تمامًا، لكنه أصبح فى حاجة إلى خطف هدف قاتل فى توقيت فارق، يتيح له الصعود على منصة التتويج فى قلب القاهرة، فأمام صعوبة تحدى الأهلى على أرضه ووسط جمهوره، سيكون على البرتغالى التركيز الجيد فى عدم دخول مرماه هدفًا فى المقام الأول، وهو ما يضمن سير خطته بأمان شديد، نحو هدفه. 

وسيكرر المدرب البرتغالى، طريقة لعبه باتباع الاستراتيجية الدفاعية، لإغلاق منافذ اللعب أمام الأهلى، بداية من الخط الأمامى وتفعيل طريقة الضغط المتقدم والمكثف مع تضييق المساحات عبر الطريقة الرقمية «4-1-4-1»، التى تعتمد على الضغط المتقدم من الثلث الأول للملعب، لتضييق مساحات التمرير أمام لاعبى الأهلى، بوجود خماسى ينفذ الضغط، وخلفهم لاعب الوسط الدفاعى ثم الخط الخلفى، التى تجبر أجنحة الفريق على الرجوع للخلف لمساندة الظهيرين.

الكثافة العددية للاعبى الترجى، ستعرقل تمرير الأهلى فى العمق، ليصبح الأمر صعبًا، ويبقى التسديد الحل الوحيد، أو خطف عرضية متقنة، أو تسديد من إحدى الهجمات، لعدم وجود إمكانية للاختراق أو التمرير من العمق، لذا نجح المدرب البرتغالى كاردوزو فى إعادة الروح للترجى، بعد توليه مسئولية الإدارة الفنية للفريق فى بداية العام الجارى.

ويعرف «كاردوزو» بأسلوبه الهجومى الجرىء، حيث يعتمد على خطة لعب «4-3-3»، لكنه سيكون مضطرًا أمام الأهلى للالتزام بطريقة «4-1-4-1» بهدف التركيز على الضغط العالى والهجمات المرتدة السريعة، هكذا حقق مدرب الترجى نتائج مميزة وملموسة مع الفريق، ومن بين مميزات أسلوبه الهجوم كمفتاح، ويشجع لاعبيه على التقدم للأمام وخلق الفرص المباغتة، مع الضغط العالى، كما يفضل تواجدًا ثلاثيًا فى وسط الملعب بهدف الضغط الهجومى دائمًا مع اختلاف الأدوار بين الثلاثى، وفى الترجى يفضل اللعب بأهولو والشعلالى وحسام تقا.

ويمارس «الترجى»، ضغطًا عاليًا على الخصم فور فقدان الكرة، مما يجبره على ارتكاب الأخطاء، وبناء الهجمات من الخلف، أيضًا يتميز لاعبو الفريق التونسى بالسرعة والمهارة، مما يساعدهم على تنفيذ الهجمات المرتدة بفعالية، حيث يظهر اللاعبون انسجامًا وتناغمًا كبيرين فى الملعب، مما يسهل عليهم تنفيذ خطط المدرب.