ياسر إدريس رئيس اللجنة الأوليمبية: المنظومة الرياضية لا تكتمل إلا بدعم الدولة
فاطمة التابعى
المهندس ياسر إدريس، أحد أهم الأسماء فى عالم الرياضة، بداية من عضوية مجلس إدارة نادى الزمالك فى عمر الـ27 عامًا، مرورًا برئاسة اتحاد السباحة، ثم عضوية اللجنة الأولمبية، وصولًا إلى رئاسة اللجنة، «روزاليوسف» حاورته لتتعرف على رؤيته لمستقبل الرياضة.
■ فى البداية، حدثنا عن قرار توليك مسئولية اللجنة الأوليمبية فى هذه الفترة الحرجة؟
رغم التوقيت الصعب الذى توليت فيه المسئولية، فأنا على استعداد لتحمل نتائج أوليمبياد باريس كاملة أيا كانت، ومتفائل بأنها ستكون جيدة، ولا أعتبر ذلك شجاعة فهذا ما تعودت عليه دائمًا، وتعلمته من أستاذى الدكتور كمال درويش، ولدى القدرة على مواجهة المشاكل والاستمرارية، ويرجع الفضل فى هذه المرحلة إلى الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، الذى دعمنا بقوة فى قراراتنا لحل أزمات اللجنة، ولولاه لم نكن نستطيع استكمال خطة إعداد الدورة الأوليمبية، فالمنظومة الرياضية لا تكتمل إلا بدعم الدولة.
■ ماذا عن مرحلة ما قبل المشاركة فى الأوليمبياد؟
تسلمنا المسئولية ولدينا 138 لاعبًا ولاعبة مؤهلون رسميًا، ومن اليوم الأول أعلنت أننا سنصل لـ150 لاعبا ولاعبة بل وسنتخطى هذا الرقم، وبالفعل وصلنا الآن لـ143 لاعبا ولاعبة، وما زال لدينا فرص لمنتخب السلة ولاعبى ألعاب القوى بالإضافة للسباحة لفريدة عثمان.
■ ما توقعاتك عن أوليمبياد باريس؟
التأهل للدورة الأوليمبية، والتواجد بين أفضل 10 آلاف لاعب ولاعبة على مستوى العالم، فى حد ذاته بطولة وشرف، نعم الميداليات تكلل النجاح وبذلنا قصارى جهدنا وننتظر التوفيق، وقد تحدثت كثيرًا عن عدد الميداليات المتوقعة، ولكن هنا أود أن أركز على منتخب كرة القدم الأوليمبى، وأننى متفائل بتحقيقه ميدالية فى باريس.
■ ماذا عن ملابس البعثة ومكافآت الميداليات؟
نجحنا بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة فى التعاقد مع شركتين من كبرى الشركات المتخصصة، لتوفير الملابس الرياضية والرسمية للبعثة، كما نجحنا فى التأمين على اللاعبين مع إحدى الشركات الكبرى، ووفرنا مليون جنيه زيادة فى مكافأة الميدالية الذهبية من الشركات تضاف إلى الـ4 ملايين التى تدفعها الدولة، ونتفاوض مع بعض الشركات الآن لتوفير هدايا عينية قيمة لأصحاب الميداليات كسيارة لصاحب الميدالية الذهبية، وذلك لتحفيز اللاعبين على حصد الميداليات.
■ كيف ترى تأهل سباح واحد فقط حتى الآن للأوليمبياد؟
سنشارك فى أوليمبياد باريس بـ«مروان القماش وفريدة عثمان»، وهما أفضل ثنائى على مستوى السباحة المصرية، فدائمًا السباحة التأهل بها صعب، ونحاول الدفع باثنين أو ثلاثة سباحين آخرين من أجل الإعداد لبطولة لوس أنجلوس، وهو نفس الحال فى الغطس، حيث إن لدينا لاعبا عمره 16 سنة ولاعبة عمرها 15 سنة تأهلا لباريس بالفعل، ويشاركان لأول مرة ونعدهما لتحقيق نتائج متميزة فى لوس أنجلوس.
■ حدثنا عن النتائج المتوقعة للسباحة والغطس فى باريس؟
أتوقع وصول فريدة عثمان ومروان القماش لقبل النهائى، وكذا مها عامر فى الغطس، وللأسف غياب سباقات 50 متر فراشة والغطس عن الدورة الأوليمبية أفقدنا فرصة التتويج بميداليتين لفريدة عثمان ومها عامر.
■ أين اللجنة الأوليمبية من عصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟
التكنولوجيا هى لغة العصر، واللجنة الأوليمبية لم يكن لديها اهتمام بهذا الشق من قبل، وبدأنا الاهتمام بهذا الأمر لأول مرة فى تاريخ اللجنة، إذ لدينا الآن قسم IT بقيادة شخصية متميزة فى هذا المجال، بدأ فى عملية التنظيم الداخلى للجنة، وسينطلق بعد ذلك للأمور العامة، وخلال شهر من الآن سيكون هناك نقلة تكنولوجية للجنة.
■ هل انتخابات اللجنة فى موعدها أم تستكمل الأربع سنوات؟
انتخابات اللجنة الأوليمبية فى موعدها عقب انتخابات الاتحادات، تحديدًا فى أبريل 2025، وإعلان ترشحى لرئاسة اللجنة ما زال مبكرًا عليه، جاء للتأكيد على الاستقرار قبل انطلاق الدورة الأوليمبية.
■ ماذا عن تعديلات قانون الرياضة، وهل ستتضمن بند الـ8 سنوات؟
التعديلات سيتم عرضها على مجلس النواب، أما عن بند الـ8 سنوات فأعتقد من الصعب وضعه لأن كل اتحاد لديه لائحته المعتمدة من اتحاده الدولى.
■ ما رأيك فى بند الـ8 سنوات؟
أنا ضد هذا البند، سواء على مستوى الأندية أو الاتحادات، فهل يعقل أن أوقف مسيرة نجاح بتحديد عدد سنوات، من يفشل فعليه أن يستقيل ومن ينجح فلابد أن نعطيه الفرصة لمواصلة نجاحه، وأنا أؤيد جدًا تحديد سن للتوقف كسن التقاعد وليكن 70 عامًا، ووضعت سنًا للتوقف فى اتحاد السباحة عند 66 عامًا، وأنا نفسى سأتوقف عند سن الـ60 عامًا.
■ هل ستكون هناك لائحة استرشادية تضع بنودًا عامة لانتخابات الاتحادات؟
لن تكون هناك لائحة استرشادية، هذا الأمر انتهى، كل اتحاد له لائحته المعتمدة من اتحاده الدولى.
■ أخيرًا.. ماذا عن التقدم بملف استضافة أوليمبياد 2036؟
ما زال الوقت مبكرًا، ورغم ذلك يجرى الإعداد حاليًا من قبل وزارة الشباب والرياضة، واللجنة الأوليمبية، للاتفاق مع إحدى الشركات الكبرى لتولى إعداد الملف وسيتم الإعلان وبدء العمل فور إتمام الاتفاق، ومصر الآن لها مكانتها الفنية والتنظيمية على مستوى العالم، بالإضافة للبنية التحتية الرياضية التى أبهرت توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، نفسه أثناء زيارته لمصر.