الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء: مصر تضغط بقوة لإدخال المساعدات إلى غزة

جهود حثيثة تبذلها مصر للوصول إلى هدنة أو وقف لإطلاق النار من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، منتهزة أى فرصة أو مقترح يتم من خلال أى طرف لتحقيق الهدف الذى تسعى له منذ ثمانية أشهر، لتتفاعل مؤخرًا مع مقترح الرئيس الأمريكى جو بايدن”، الذى تضمن 3 مراحل يراها المحللون والخبراء صعبة التنفيذ لخلوها من آليات للتنفيذ.



وثمن المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية عبدالفتاح دولة الجهود المصرية لضمان حقوق الشعب الفلسطينى والداعمة للقضية لوقف العدوان على قطاع غزة.

وأضاف إن الاحتلال يستهدف وجود وكالة «أونروا» فى القطاع، ويمارس حرب تجويع وحصار بحق الفلسطينيين، ويريد جعل القطاع غير صالح للحياة.

وتابع: «نأمل تنفيذ وقف فورى للعدوان على غزة، وأن تكون خطة الرئيس الأمريكى جو بايدن جدية لوقف العدوان على القطاع والضفة الغربية».

وأشار المتحدث باسم حركة فتح، إلى أن بنيامين نتنياهو، يرفض خطة بايدن إذا كانت طريقًا لإنهاء العدوان، مضيفًا: «نأمل ألا تعزز خطة بايدن الفصل الجغرافى بين غزة والضفة الغربية».

من جهته قال عبدالمهدى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطيني، إن مصر كان لها دور مهم فى إدخال المساعدات لقطاع غزة منذ اليوم الأول للحرب، خاصة عندما ربطت خروج مزدوجى الجنسية بإدخال المساعدات، مشيرًا إلى أن مصر تضغط فى كل الاتجاهات لإدخال المساعدات، لافتًا إلى أن إغلاق المعبر الأخير فى جولة المحادثات التى حدثت بالقاهرة، كان هناك إصرار مصري لدخول المساعدات بمعدل لا يقل عن 350 شاحنة، وأن إسرائيل هى من تتحمل تبعات منع دخول الشاحنات.

وأكد «مطاوع» لـ«روزاليوسف» أن مقترح بايدن هو مقترح إسرائيلى فى الأصل، وهو ما صرح به عدد من المسئولين الإسرائيليين، موضحًا أنه على الأقل المرحلة الأولى من المقترح ستدخل حيز التنفيذ، ولكن نتنياهو ما زال يناور بالقول، والكرة الآن فى ملعب حركة حماس، فهى التى بإمكانها الموافقة على المقترح أو رفضه، حتى أن نتنياهو حاول التهرب كعادته، فسيتم تحميله المسئولية وفرض المزيد من الضغوط عليه.

وقال د.طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية لـ«روزاليوسف» إن مصر تعمل كوسيط مباشر، ولها تأثير كبير على كل القطاعات. 

ويرى فهمى حول تأثير الحرب على الداخل الإسرائيلى والصراع الكبير الآن، هو استمرار مكونات الائتلاف الحاكم وتهديد سيموتريش وبن غافير بالخروج من الحكومة بعد المقترحات الأمريكية وموافقة إسرائيل عليها، إذ سيزيد الجدال مع حركة الرايات السوداء هذا الأسبوع فى القدس.

وأوضح أن مستقبل إسرائيل متأزم، وبالتالى ستكون هناك نتائج سلبية على كل الداخل الإسرائيلى المرتبط بالصراع الداخلي، وهو صراع ما بين الجمهور المؤيد والرافض، لكن فى النهاية نتنياهو له نفوذ كبير وقوى وستستمر مكونات الائتلاف، لافتًا إلى أن هناك تأزمًا قادمًا فى المؤسسة العسكرية فى قيادات الأحزاب، وفى التعيينات التى تمت على مستوى الجيش الإسرائيلي، والتى كان أهمها تعيين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية “أمان”، بالإضافة إلى حالة الاستنفار بالمجتمع الإسرائيلى والخسائر الكبيرة التى تحيط بهذا المجتمع.. وتسببت خطة بايدن فى زيادة تصدع الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ففى الوقت الذى أيدت فيه أوساط عدة للمقترح الأمريكي، خاصة المعارضة من اليسار والوسط وعلى رأسها يائير لابيد زعيم المعارضة ورئيس حزب “هناك مستقبل”، إلا أن شركاء نتنياهو فى الائتلاف الحكومى من اليمين المتطرف كان لهم رأي آخر.

وطالب لابيد، حكومة نتنياهو بقبول الصفقة المقترحة من جانب بايدن، وإرسال وفد إلى القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة عليها، بل اقترح عليه توفير «شبكة أمان لتنفيذ الصفقة» منعًا لتفكك الحكومة والدخول فى انتخابات مبكرة - الأمر الذى يخشاه نتنياهو.. وهدد كل من بن غفير وسموتريتش بالاستقالة إذا قبلت حكومة نتنياهو بإعلان الرئيس الأمريكى حول غزة.

كما قال بعض الأعضاء المتشددين فى حزب الليكود، الذى يتزعمه نتنياهو، إنهم سينضمون إليهم.