لأول مرة.. هروب جماعى لنجوم «الفراعنة» من أوليمبياد باريس
وليد العدوى
فى واقعة نادرة الحدوث، وربما لأول مرة، يهرب عدد من نجوم «الفراعنة» من الظهور فى الأوليمبياد، بعدما كانت حلمًا لأى لاعب، ليصبح البرازيلى روجيرو ميكالى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى، فى مأزق، حيث شهدت الساحة الكروية خلال الأيام الماضية تطورات مثيرة للجدل، تمثلت فى رفض عدد من “الأسماء البارزة” الانضمام إلى صفوف المنتخب الأوليمبى للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية “باريس 2024”، وجاء فى مقدمتهم محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى، وهداف المنتخب الوطنى الأول، وذلك بسبب رغبة ناديه فى مشاركته خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، بالإضافة إلى ضغط المباريات خلال تلك الفترة، مفضلًا التركيز مع ناديه، خصوصًا مع تولى الهولندى آرنى سلوت، القيادة الفنية خلفًا للألمانى يورجن كلوب، وهو ما يدفع “صلاح” لتفضيل ناديه فى هذا التوقيت طمعًا فى مزيد من التعرف على أفكار المدرب الجديد قبل بداية الموسم.
كما شهدت القائمة أيضًا غياب نجمى طرابزون التركى، محمود حسن “تريزيجيه”، ونانت الفرنسى، مصطفى محمد، وذلك لأسباب مشابهة تتعلق بارتباطاتهما مع أنديتهما، ورغبة المديرين الفنيين فى الاستفادة من خدماتهما خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، وأثارت هذه التطورات موجة من الجدل الواسع فى أوساط الجماهير، حيث عبر الكثيرون عن خيبة أملهم من قرارات الرفض، معتبرين أنها تمثل ضربة قوية للطموحات الذهبية للمنتخب الأوليمبى فى تحقيق إنجاز تاريخى بأوليمبياد باريس، بعدما وضع “ميكالى” قائمة ضخمة لأجل اختيار 3 لاعبين فوق السن، من أجل تدعيم صفوف المنتخب الأوليمبى، ولكن يبدو أن الأمر أصبح صعبًا على المدير الفنى البرازيلى. فبعد الصعوبات حول صلاح و”تريزيجيه” ومصطفى محمد، دخل دائرة الرفض إمام عاشور ومحمد عبدالمنعم ثنائى الأهلى، حيث رفضت إدارة النادى التخلى عن اللاعبين لصالح المنتخب الأوليمبى، كما سجل هانى سعيد، المدير الرياضى لنادى بيراميدز، صعوبة التفريط فى مصطفى فتحى للمنتخب الأوليمبى خلال الفترة المقبلة، أما فيما يخص أحمد سيد “زيزو” جناح الزمالك، فبات الأمر متوقفًا على الحصول على موافقة ناديه بشكل رسمى فقط. وأمام حالات الرفض والهروب، اضطر “ميكالى” لتغيير حساباته أكثر من مرة، وكان عمر مرموش، نجم إينتراخت فرانكفورت، أحد اللاعبين المرشحين لتعزيز صفوف المنتخب الأوليمبى، رغم عودته من إصابة لمدة طويلة، إلا أنه كان من بين الخبرات المطروحة، لكن ناديه الألمانى رد هو الآخر بالرفض، لتتعقد الأمور على “الفراعنة” قبل الأوليمبياد. وفى المقابل، يرى البعض الآخر أن قرارات الرفض مبررة فى ظل ضغط المباريات وازدحام أجندة اللاعبين، وبشكل عام تلقى هذه التطورات بظلالها على آمال المنتخب الأوليمبى فى تحقيق نتائج جيدة فى أوليمبياد باريس، خاصة مع غياب عدد من أهم لاعبيه، مما يضع الجهاز الفنى بقيادة “ميكالى” أمام تحدٍ صعب لتكوين فريق قادر على المنافسة وتحقيق النتائج المرجوة. وأوقعت قرعة الأوليمبياد “الفراعنة”، فى المجموعة الثالثة مع إسبانيا وأوزبكستان وجمهورية الدومينيك، ويتأهل من المجموعة منتخبان يلتقيان مع المتأهلين من المجموعة الرابعة بنظام المقص، وتضم المجموعة الرابعة منتخبات «اليابان وباراجواى ومالى».