تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات والدخول فى تحالفات دولية لتدشين كابلات بحرية

جهود كبيرة تنتظر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتنفذ برنامج عمل الحكومة الجديدة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والتى تعتمد على 4 محاور رئيسية تشمل حماية الأمن القومى وسياسة مصر الخارجية، وبناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته، وبناء اقتصاد تنافسى جاذب للاستثمارات، وتحقيق الاستقرار السياسى والتماسك الوطنى.

ويأتى الأمن السيبرانى، على رأس مستهدفات العمل لوزارة الاتصالات، برئاسة الدكتور عمرو طلعت، والذى أكد أن خطط عمل الوزارة تتضمن تعزيز الأطر التنظيمية والتشريعية، وتعزيز جهود الرصد والاستجابة من خلال توفير بنية تحتية رقمية آمنة، وتعزيز أمن البنية التحتية المعلوماتية لخدمات قطاع الاتصالات، ونظم وقواعد البيانات والمعلومات القومية ومنصات الخدمات الحكومية الرقمية، وإنشاء حاضنات للمشروعات الصغيرة فى مجال الأمن السيبرانى، إلى جانب بناء دفاعات سيبرانية قوية، وتأهيل الكوادر البشرية ورفع الوعى المجتمعى بالمخاطر السيبرانية، وتعزيز التعاون الدولى فى مجال الأمن السيبرانى.

وحول تعزيز القوى الناعمة لمصر، ذكر “طلعت” أن برنامج عمل الوزارة يشمل تنفيذ عدة مشروعات، أبرزها إنشاء منصة تراث مصر الرقمية، والتوسع فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى التى تسرع من عملية ترجمة الكتب إلى اللغة العربية ونشرها رقميًا، وإنشاء قصور ثقافة رقمية بالتعاون مع وزارة الثقافة لتمكين الشباب فى جميع أنحاء الجمهورية، من المشاركة فى حركة الإبداع الفكرى والفنى فى مصر، بالإضافة إلى استضافة الفعاليات التثقيفية والفنية بمراكز إبداع مصر الرقمية.

وفى إطار محور عمل برنامج الحكومة المعنى ببناء الإنسان المصرى وتعزيز رفاهيته، لفت “الوزير”، إلى أن الوزارة ستعمل من خلال 4 برامج رئيسية، وهى “بناء القدرات وإعداد الشباب لوظائف المستقبل، وتشجيع البحث والتطوير والابتكار، ورفع كفاء المنظومة الصحية، وتوصيل المرافق والبنية التحتية لجميع المواطنين، موضحًا ارتفاع عدد المتدربين من 4 آلاف متدرب فى العام المالى 2018/2019 إلى 400 ألف متدرب فى العام المالى 2023/2024 ومستهدف الوصول إلى 500 ألف متدرب خلال العام المالى 2024 /2025 ومليون متدرب خلال العام المالى 2029/2030.

وأضاف “طلعت”: “أنه سيتم الاستمرار فى الاعتماد على منهجية تستهدف بناء مصفوفة مهارات متكاملة وشاملة لجميع فئات المجتمع وفقًا لـ5  محددات رئيسية وهى “الشمول” بحيث تكون مبادرات التدريب متاحة لجميع فئات المجتمع، و”الجودة” من خلال عقد شراكات مع كبرى الشركات الرائدة المتخصصة والجامعات المرموقة لتوفير تعليم متخصص لأحدث التقنيات بمناهج متميزة ووسائل تعلم متطورة، و”التخصص” من خلال إتاحة التخصصات الأكثر طلبًا فى سوق العمل مثل الذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى والأتمتة والروبوتات، بالإضافة إلى “الخبرة” من خلال إتاحة تدريب عملى بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة، وأخيرًا “المهنية” حيث تقترن كل البرامج بتدريب على المهارات الشخصية واللغوية.

ونوه وزير الاتصالات، إلى أنه سيتم التوسع فى البرامج التى تستهدف بناء أجيال مصر الرقمية فى جميع المراحل العمرية ولكل الخلفيات الاجتماعية، موضحًا أن خطة الوزارة للتدريب تتضمن توفير برامج تدريبية لصقل المهارات الرقمية لجميع فئات المجتمع ونشر الثقافة الرقمية بقرى “حياة كريمة”، بالإضافة إلى توفير التدريب التقنى للنشء من خلال مبادرتى براعم وأشبال مصر الرقمية، فضلًا عن إنشاء مدارس we للتكنولوجيا التطبيقية، كما يتم توفير البرامج المتخصصة لطلاب وخريجى الجامعات من خلال مبادرتى رواد وبناة مصر الرقمية ومنصة التعلم الرقمى “مهارة تك”، وذلك بالإضافة إلى توفير تعليم متخصص من خلال جامعة مصر للمعلوماتية، وهى أول جامعة متخصصة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إفريقيا.

وتابع الوزير: “أن الفترة المقبلة ستشهد التوسع فى دعم المهنيين المستقلين من خلال التوسع فى تدريب الشباب على مهارات العمل كمهنيين مستقلين للاستفادة من فرص العمل المتاحة على منصات العمل الحر، وإقامة مساحات للعمل للمهنيين المستقلين، والعمل على إدراج المهنيين المستقلين فى منظومة التأمينات الاجتماعية والتأمين الصحى الشامل”، مؤكدًا أنه مستهدف زيادة عدد المتخصصين فى صناعة التعهيد من 130 ألف متخصص بصادرات رقمية 3.7 مليار دولار فى 2023 إلى 550 ألف متخصص بصادرات رقمية 9 مليارًا دولار عام 2026.

وشدد “طلعت”، على أنه سيتم التوسع فى إنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية بجميع أنحاء الجمهورية، بهدف تشجيع البحث والتطوير والابتكار ودعم ريادة الأعمال وتدريب الشباب على المهارات التقنية والتسويقية المناسبة للصناعات المحلية بمحافظاتهم لدعم الاقتصاد المحلى، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ خطة لزيادة أعداد مراكز الإبداع فى 2019 لترتفع من 3 مراكز إلى 20 مركزًا فى2023، ومستهدف الوصول إلى 26 مركزًا فى العام الحالى، و 32مركزًا فى2026، ويشمل التوسع فى مجالات الذكاء الاصطناعى، والتصميم الإلكترونى، والتكنولوجيا المساعدة، والابتكار فى الخدمات الحكومية، لافتًا إلى أنه سيتم تنفيذ خطة تستهدف تشجيع التوسع فى تطبيقات الذكاء الاصطناعى الابتكارية فى مختلف القطاعات الحكومية.

وأشار إلى برنامج عمل الوزارة فى قرى حياة كريمة، تستهدف ربط كابلات الألياف الضوئية لـ9.3  مليون مبنى، وتطوير 1741 مكتبا بريديا، وإنشاء وتطوير 1981 برجا محمولا، ونشر الثقافة الرقمية لـ 500 ألف مواطن مع العمل على تمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص فى التدريب وبرامج ريادة الأعمال.

وأضاف “طلعت”: “أن جهود ترسيخ دعائم النهوض بالاقتصاد تتضمن أيضًا تطوير منظومة التقاضى، وتعزيز الشفافية وحوكمة البيانات من خلال استكمال العمل على الإطار التشريعى، وتطوير نظم الاتصالات وتوطين صناعة تكنولوجيا المعلومات، عبر مواصلة تغطية الطرق والمحاور الرئيسية بخدمات الاتصالات، ونشر كابلات الألياف الضوئية وإحلالها محل الشبكة النحاسية، واستمرار تميز مصر فى مؤشرات سرعة الإنترنت فى إفريقيا، فضلاً عن جذب شركات التصنيع الإلكترونى إلى مصر ودعم نشاط تصميم الدوائر الإلكترونية، والاستمرار فى تنفيذ استراتيجية تنمية صناعة التعهيد لجذب الشركات المحلية والعالمية العاملة فى تصدير الخدمات الرقمية، مشيرًا إلى زيادة عدد أبراج المحمول من 7 آلاف برج محمول فى عام 2014 إلى 35 ألف برج محمول فى 2024، ومستهدف الوصول إلى 50 ألف برج بحلول عام 2030.

كما أوضح الوزير، أن خطة العمل لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية تستهدف الدخول فى المزيد من التحالفات الدولية لبناء كابلات بحرية لنقل حركة البيانات الدولية مرورا بمصر، وجذب المزيد من الاستثمارات فى مجال تصنيع الهاتف المحمول محليًا، وجذب الاستثمارات فى مجال الحوسبة السحابية، استنادًا إلى سياسة “الحوسبة السحابية أولا”.