«القاهرة» منبر للسلام فى المنطقة

فيما يعكس دورها المحورى، لإحلال السلام بالمنطقة، كانت القاهرة منبرا لسلسلة من المفاوضات، هذا الأسبوع، الهادفة لوقف الحروب والأزمات بالمنطقة، وتحديدا الحرب فى غزة والسودان.

البداية كانت بالمشاورات التى قادتها مصر، مع وسطاء إنهاء الحرب فى غزة (أمريكا وقطر)، لوضع حلول للنقاط الخلافية باتفاق وقف إطلاق النار فى القطاع، واستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الصدد، وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، فى إطار جولته العاشرة بالمنطقة.

وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على التأكيد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشددًا على خطورة توسع نطاق الصراع إقليميًا على نحو يصعب تصور تبعاته.

فى نفس الوقت، استضافت القاهرة مشاورات وفد من الحكومة السودانية، مع المعبوث الأمريكى للسودان، بهدف العمل على وقف الحرب فى السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين فى الحرب.

وفى هذا الصدد، أكد الرئيس السيسى الموقف المصرى تجاه التطورات فى السودان، خلال لقائه مع أمينة محمد نائبة سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث أشار إلى حرص مصر على وقف إطلاق النار، وحماية مقدرات السودان وشعبه الشقيق، ومؤسسات الدولة وسيادتها، مشددًا على ضرورة تضافر جميع الجهود، الدولية والإقليمية، لتقديم سبل الدعم كافة، لإنهاء الأزمة السياسية والمأساة الإنسانية التى يتعرض لها الشعب السودانى الشقيق. 

فى نفس الوقت، شدد وزير الخارجية بدر عبدالعاطى، خلال مباحثاته مع نظيره الأمريكى بالقاهرة، على موقف مصر المبدئى المطالب بالتوصل لوقف فورى وشامل لإطلاق النار، والعمل على احتواء التداعيات الإنسانية للصراع، وتسهيل العمل الإنسانى، ووفاء الدول المانحة بتعهداتها السابقة على صعيد تقديم المساعدة للسودان ودول الجوار للتعامل مع التداعيات الإنسانية للأزمة.