الاحتلال يستهدف «ضمير العالم» الحر
أمانى عزام
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى استهدافها للمنظمات الدولية، فى تحد صارخ للمجتمع الدولى وانتهاك للقانون الدولى، والتى كان آخرها استهداف قوات “اليونيفيل” جنوب لبنان وإصابة خمسة من عناصرها، إذ يرى خبراء تحدثوا لـ”روزاليوسف”، أن استهداف اليونيفيل يأتى ضمن استراتيجية إسرائيلية لمنع هذه المنظمات من القيام بدورها فى توثيق جرائم الاحتلال.
وقال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استهداف “نتنياهو” لقوات اليونيفيل يأتى فى إطار استراتيجية إسرائيلية ضد الأمم المتحدة، و”الأونروا” وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكل ما يرتبط بالأمم المتحدة، وهى رسالة بأن إسرائيل دولة مارقة ضد القانون الدولى وخارجة عن إطار الأمم المتحدة ولا ينبغى أن تكون عضوًا فيها. وأوضح “هريدي”، أن الأمم المتحدة تمثل ضمير العالم الحر الذى يفضح كل الممارسات الإسرائيلية على مدى عام سواء مجلس الأمن أو الأونروا أو قوات حفظ السلام فى جنوب لبنان جميعها توثق الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولى وانتهاكات الاحتلال لميثاق الأمم المتحدة. فيما أشار عدنان منصور، وزير الخارجية اللبنانى الأسبق، إلى أن المقاومة فى لبنان وجهت ضربات موجعة داخل إسرائيل واستهدفت مواقع وقيادات عسكرية بالقرب من تل أبيب، موضحًا أن الضربات أحدثت زلزالًا فى الداخل الإسرائيلى، خاصة أن الجيش الإسرائيلى والأجهزة الإسرائيلية لم تستطع اكتشاف المسيرات قبل وصولها لهذه الأماكن.
وأوضح “منصور”، أن الجيش الإسرائيلى المتوحش يتعمد ضرب الأماكن والمنشآت المدنية وقتل المدنيين والمسعفين وقصف سيارات الإسعاف، لكن كل ذلك لم يمنع المقاومة من الاستمرار فى أدائها من أجل إجبار الاحتلال على التراجع ووقف إطلاق النار.
ولفت “عدنان”، إلى أن إسرائيل تريد هذه المرة إبعاد القوات الدولية عن المناطق المتواجدة بها حتى تستطيع التوغل داخل الأراضى اللبنانية وهذا الأمر أصبح مكشوفا للمقاومة التى قصفت التوغل الإسرائيلى قبل وصوله إلى القوات الدولية، وكان الرد الأممى عنيفًا تجاه إسرائيل على اعتبار أن جيشها قام بقصف متعمد للقوات الدولية.
ومن جهته، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تخطى كل الخطوط الحمراء باستهدافه لقوات اليونيفيل التابعة للمنظمة الدولية التى أنشأت إسرائيل بقرار تقسيم فلسطين عام 1947 وأقرت بإنشاء دولة الاحتلال، مضيفًا أن تل أبيب تسعى لتدمير بيروت وتضغط لنزع سلاح حزب الله.