65 عاما من الفن
وداعًا حسن يوسف.. «الولد الشقى»
سهير عبد الحميد
بهدوء شديد، غادرنا النجم الكبير حسن يوسف إلى دار البقاء الثلاثاء الماضى عن عمر يناهز الـ90 عامًا، بعد حياة فنية امتدت لأكثر من 65 عاما.
بدأت رحلة الولد الشقى السينمائية، والتى قدم فيها نحو 100 فيلم عام 1959 بفيلم «انا حرة» رائعة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، بعد أن اكتشفه الفنان الكبير حسين رياض، والذى اعتبره حسن يوسف «الأب الروحى» له، بعدها انطلق «يوسف» ليقدم أدوار البطل الثانى لفترة فى أفلام مثل «الخطايا» و«أم العروسة» و«فى بيتنا رجل» و«شفيقة القبطية» و«سوق السلاح» وغيرها. ومن أبرز أفلامه فى هذه المرحلة «للرجال فقط» و«شاطئ المرح» و«الحياة حلوة» و«السيرك» و«التلميذة» و«حكاية الـ3 بنات» و«الثلاثة يحبونها» و«خان الخليلي» و «7 أيام فى الجنة» و«أصعب جواز» و«فتاة الاستعراض»، وغيرها. وكون حسن يوسف ثنائيا فنيا ناجحا مع عدد من نجمات جيله من أبرزهم السندريلا سعاد حسني، حيث قدم معها أفلام ناجحة مثل «الزواج على الطريقه الحديثة» و«فتاة الاستعراض» و«حكاية الـ3 بنات» و«اللقاء الثاني»، والفنانة سميرة أحمد، إذ قدم معها أفلام مثل «السيرك» و«خان الخليلي» ومع نادية لطفى فى أفلام مثل «الحياة حلوة» و«مطلوب أرملة» و«مدرس خصوصي»، لكن الدويتو النسائى الأنجح كان فى فترة السبعينيات عندما التقى حسن يوسف بزوجته وأم أولاده الفنانة المعتزلة شمس البارودي، ومن أبرز أعمالهم معًا «رحلة حب» و«كان الحب» و«الزواج السعيد» و«بابا آخر من يعلم» و«الجبان» و«الحب».
ولم يكن حسن يوسف نجمًا سينمائيا وفتى الشاشة الأول فقط، لكنه خاض تجربة الإخراج والإنتاج فى أفلام مثل «اثنين على الطريق» و«عصفور له أنياب» و«ليلة لا تنسى» و«الشياطين والكورة».
قدم حسن يوسف خلال مشواره الفنى مجموعة مميزة من الأعمال الدرامية سواء قبل فترة الاعتزال المؤقتة التى توقف فيها هو وزوجته الفنانة شمس البارودى فى الثمانينيات، أو بعد عودته فقد قدم الولد الشقى أعمالا مهمة مثل «زينب والعرش» و«برديس». وكان دوره الأبرز توفيق البدرى فى مسلسل «ليالى الحلمية» وتعتبر المسلسلات الدينية هى صاحبة نصيب الأسد فى الأعمال التى قدمها حسن يوسف وأبرزها «إمام الدعاة».
ويعتبر وفاة نجل حسن يوسف الأصغر عبدالله الذى رحل العام الماضى هو السبب الرئيسى الذى جعل حسن يوسف يعتزل الفن والحياة ويتفرغ للعبادة.