الأربعاء 11 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بودكاست «روجان» يجذب الشباب لدعم «ترامب»

على مدار ثلاث ساعات فى أطول مقابلة على الإطلاق مع مرشح رئاسي، تحدث المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب مع جو روجان أشهر مقدمى «البودكاست» فى الولايات المتحدة والعالم، إذ كشفت المقابلة عن القليل جدًا من الحقائق لكنها فى الوقت ذاته، كشفت عن قدر كبير من تصرفاته وتفكيره إذا عاد إلى منصبه.



ظهور المرشح الجمهورى مع «روجان» له معنى سياسى ذكي، كونه محاولة فعالة للوصول إلى شريحة جديدة من شباب الناخبين غير المهتمين بالسياسة، والذى فشل الديمقراطيون فى اجتذابهم، هذه الشريحة هى أغلب جمهور «روجان» فهى من نوع الشباب المتشككين سياسيًا ولديهم ثقة منخفضة فى وسائل الإعلام الإخبارية التى يعتقد كلا الحزبين أنها يمكن أن تساعدهم فى الوصول إلى البيت الأبيض.

لهذا السبب، ومع قلق الديمقراطيين من أنهم قد «يفسدون» الانتخابات، كانت الشائعات تروج أن «هاريس» هى التى ستظهر فى البودكاست، لكن فريقها تراجع فى النهاية عن الظهور، ربما بسبب قلقه بشأن الشكل الطويل الحر، بينما حاول مسئولو حملة ترامب لعدة أشهر، تأمين ظهوره مع «روجان»، فى محاولة للوصول إلى الناخبين غير المهتمين بالسياسة، والمصوتين لأحزاب ثالثة.

وأطلق «روجان» برنامجه فى 2009، وخلال السنوات الثلاث الماضية، أصبح البوكاست رقم 1 عالميًا، ولديه 17.5 مليون مشترك على يوتيوب، وأكثر من 14 مليون على سبوتيفاي.

وتكمن أهمية «روجان» فى استطلاع للرأى أجرته صحيفة نيويورك تايمز لمعرفة دوافع الناخبين لاختيار بايدن على حساب ترامب فى عام2020، وكانت النتيجة سببين، الأول: ما إذا كان الناخب قد ولد فى الشرق الأوسط، وهو انعكاس لموقف الديمقراطيين من الحرب على غزة، والثانى ما إذا كان لديهم وجهة نظر إيجابية عن روجان، لأنه بالنسبة لبعض الناخبين الشباب هو المصدر الرئيسى للمعلومات السياسية.

«روجان» نفسه لغز سياسي، غالبًا ما يتم تصويره على أنه يمينى أو مؤيد لترامب لكنه يدافع بشدة عن حقوق الإجهاض وزواج المثليين وحقوق الأسلحة، وصوت  لصالح المرشحة الليبرالية جو جورجنسن فى الانتخابات السابقة، ووصف «روجان» ترامب بأنه “تهديد وجودى للديمقراطية” منذ عامين.

وركز «ترامب» خلال المقابلة، على أن أكبر خطأ ارتكبه خلال فترة رئاسته كان توظيف «أشخاص غير مخلصين»، 

كما حاول الإفلات من الأسئلة المتعلقة بالعمر، والتى أجبرت “بايدن” على الانسحاب وتم إعادة توجيهها لترامب فيما بعد، ودافع عن ذلك بأن “بايدن” يعانى من تدهور إدراكى بسبب جراحة فى المخ، وأن الأمر لا يتعلق بالعمر.