أمريكا جمهورية
الحزب الجمهورى يسيطر على الكونجرس بمجلسيه الشيوخ والنواب

مى فهيم ـــ وسام النحراوى
عاد الحزب الجمهورى من جديد ليسيطر على صنع القرار داخل البيت الأبيض بعد إعلان فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفوز الحزب فى انتخابات مجلس الشيوخ بعد 4 سنوات من سيطرة الحزب الديمقراطي.
وعاد من جديد ترامب ليجلس على المكتب البيضاوى بعد انتخابات شرسة خاضها ضد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لكن هذه المرة ربما تكون مختلفة عن فترة رئاسته السابقة، خاصة بعد نجاح الحزب الجمهورى بالفوز بالأغلبية فى انتخابات مجلس الشيوخ بما لا يقل عن 51 مقعدًا لأول مرة منذ أربعة أعوام، وهو ما سيسمح بدعم أجندة ترامب وإعادة تعيين قضاة محافظين.
ومنى معسكر الديمقراطين بهزيمة فى ولاية أوهايو، واستطاع الجمهوريون انتزاعها من نواب الحزب الديمقراطى بعدما نجح رجل الأعمال الجمهورى بيرنى مورينو بالفوز بعضوية مجلس الشيوخ الأمريكي، واقتناص المقعد من خصمه السيناتور الديمقراطى شيرود براون، حيث تتوافق سياسة مورينو مع سياسة ترامب بشأن تقليل الإنفاق وتعزيز أمن الحدود الأمريكي.
ويعزو الصراع بين الحزب الجمهورى وغريمه التقليدى الحزب الديمقراطى للسيطرة على مجلسى النواب والشيوخ، فالحزب الذى يفوز بالأغلبية يمتلك السلطة لدعم أو عرقلة أجندة الرئيس القادم.
ويتألف الكونجرس الأمريكى من مجلس النواب الذى يختار الناخبون خلال الاقتراع الحالى أعضاءه الـ435 بالكامل، ومجلس الشيوخ المؤلف من مئة مقعد يُجدد 34 منهم هذه السنة تزامنا مع الانتخابات الرئاسية.
وحقق الجمهوريون انتصارًا مبكرًا فى السباق للسيطرة على الكونجرس، إذ فاز حاكم ولاية فرجينيا الغربية الحالى جيم جاستيس بمقعد كان فى السابق للديمقراطيين، فى الولاية.
وانقلب مقعد مجلس الشيوخ فى ولاية فرجينيا الغربية إلى جمهوري، بعد تقاعد الديمقراطى السابق جو مانشين، الذى خاض صراعا كبيرا مع أعضاء حزبه قبل أن يتحول إلى مستقل.
كان الفائز، جاستيس، ديمقراطيا قبل أن يتحول إلى جمهورى فى تجمع جماهيرى لترامب فى عام 2017.
وانتُخب الحاكم السابق ريك سكوت، لأول مرة قبل ست سنوات، وكان مرشحاً ضد عضو الكونجرس السابقة فى منطقة ميامى ديبى موكارسيل باول، وهى ديمقراطية هاجرت من الإكوادور عندما كانت طفلة.
وللمرة الأولى فى تاريخ الولايات المتحدة ستشغل امرأتان من السود مقعدين فى الوقت ذاته فى مجلس الشيوخ بعد فوز الديمقراطيتين أنجيلا لسوبروكس وليزا بلانت روشستر فى ميريلاند وديلاوير على التوالي.
وفي ديلاوير، وهى الولاية التى مثلها الرئيس جو بايدن كعضو فى مجلس الشيوخ لمدة 36 عاماً.
وفى ماريلاند، احتفظ الديمقراطيون بمقعد شاغر من قبل بن كاردين، بعد تغلب ألسبروكس على الحاكم الجمهورى الشهير لارى هوجان.
وستصبح العضوتان أول عضوتين فى مجلس الشيوخ من ذوات البشرة السوداء يمثلن ولاياتهما.
وفاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الحاليين بفترة إضافية مدتها ست سنوات، كما أصبحت الديمقراطية سارة ماكبرايد أول شخص متحول جنسياً ينتخب عضو فى الكونجرس حيث ستمثل ولاية ديلاوير، إذ ستدخل المرأة البالغة 34 عاماً التى كانت فى مجلس الشيوخ المحلى فى هذه الولاية الصغيرة، إلى مجلس النواب الأمريكى فى واشنطن.
وفى تكساس، خاض حليف ترامب تيد كروز تحدياً قوياً مع لاعب كرة القدم الأمريكية السابق كولين ألريد للفوز، وفاز بولاية ثالثة.
وأطلق الديمقراطيون جهداً مشتركاً لهزيمة كروز لكن الحزب لم يفز فى انتخابات على مستوى الولاية منذ أكثر من 30 عاماً.
ويقر مجلس الشيوخ الاتفاقات والمعاهدات وبعض تعيينات الرئيس، مثل السفراء وأعضاء المحكمة العليا، لكن كل القوانين التى تشمل أموالاً يجب أن تبدأ مناقشتها فى مجلس النواب.