مصر وإستونيا.. قمة تعميق العلاقات الثنائية

أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال كلمته أثناء المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، عن سعادته باستقبال نظيره الإستونى فى زيارته الرسمية الأولى إلى مصر على المستوى الثنائى، والتى تعكس حرص البلدين على تعزيز علاقاتهما خلال الفترة المقبلة، واستثمار كل الفرص الممكنة لبلوغ آفاق أرحب من التعاون.

وقال الرئيس: إن المباحثات التى أجراها مع الرئيس كاريس، أكدت توافق الرؤى حول أهمية تكثيف العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، فضلاً عن رغبتنا فى تعميق علاقاتنا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، الأمر الذى يعكس حرص الرئيس الإستونى على اصطحاب وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الإستونيين لاستشراف فرص التعاون، لاسيما فى قطاعات الطاقة والتعدين والتعليم والصناعات الغذائية، أسوة بالتعاون المتنامى فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى، الذى تحظى فيه إستونيا بخبرات متميزة.

وأضاف السيسى: كان هناك توافق أيضًا خلال المباحثات على أهمية الحفاظ على دورية انعقاد جولات المشاورات السياسية والزيارات الفنية بين البلدين، لإعطاء الدفعة اللازمة للعلاقات فى مختلف المجالات، وبحث مجالات التعاون المتعددة، ومنها التدريب الفنى والذكاء الاصطناعى والأمن السيبرانى، وتطرقنا كذلك لسبل تعزيز التعاون الثلاثى فى إفريقيا، بما يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف.

وأوضح رئيس الجمهورية، أن المباحثات أكدت أيضًا أهمية تبادل الخبرات فى ملفات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما فى ذلك تهريب المهاجرين غير الشرعيين، وقد رحبت من جانبى باستمرار دعم إستونيا الصديقة، للملفات ذات الأولوية بالنسبة لمصر داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبى.

وأشار الرئيس، إلى أن القضايا الإقليمية والملفات الدولية كانت حاضرة بقوة، خلال مباحثاتى مع رئيس إستونيا، وجاءت القضية الفلسطينية فى مقدمة الملفات الإقليمية، التى تناولتها معه، باعتبارها صلب قضايا المنطقة، حيث استعرضت الجهود المصرية الحثيثة لوقف التصعيد الإسرائيلى غير المبرر والمتواصل، فى قطاع غزة ولبنان، واتساع نطاق الهجمات الإسرائيلية لتشمل اليمن وسوريا، كما أكدت أهمية تضافر الجهود للتوصل إلى الوقف الفورى لإطلاق النار ومنع انزلاق المنطقة لحرب إقليمية واسعة النطاق، فضلًا عن أهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو1967، باعتبارها حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.

وتابع الرئيس السيسى: كما تطرقنا خلال المباحثات، إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها ليبيا وسوريا والسودان واليمن، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الروسية ـ الأوكرانية، وملفا الأمن الغذائى وأمن الطاقة، حيث توافقنا على أهمية تكثيف الجهود الدولية، للتعامل مع تلك الأزمات، وضرورة التوصل لحلول سلمية بشأن الصراعات القائمة وترسيخ السلام والاستقرار.

واختتم رئيس الجمهوية كلمته، بالإعراب عن سعادته باستقبال الرئيس كاريس، كما جدد تطلعه لتدعيم أواصر التعاون بين البلدين، واستمرار تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.