9 ملفات أمام فى قمة باكو
إفريقيا أكبر المتضررين من «التغير المناخى».. وأقل المستفيدين من التمويلات
ابتهال مخلوف
انطلق فى مدينة “باكو” عاصمة أذربيجان منتصف الأسبوع، مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop 29)، الذى يستمر حتى 22 نوفمبر الجارى، لبحث سبل تجنب الآثار الكارثية على كوكب الأرض جراء تغير المناخ.
وأُطلق على قمة (Cop 29)، اسم “مؤتمر cop المالي”، نظرًا لأن هدفه الرئيسى هو الاتفاق على الأموال التى يجب توجيهها سنويًا لمساعدة البلدان النامية على التعامل مع التكاليف المرتبطة بالمناخ، فى وقت يواجه فيه العالم حالة من الفوضى المناخية تتمثل فى ارتفاعات قياسية فى درجات الحرارة، وانهيار كارثى فى الكتلة الجليدية فى القطب الجنوبى والعواصف المدمرة، وبلغت هذه الفوضى ذروتها بالفيضانات الهائلة التى ضربت شرق إسبانيا وأودت بحياة المئات فى أكتوبر الماضى.
وفيما يلى أهم الملفات الرئيسية المطروحة على جدول أعمال قمة المناخ (cop 29):
تتبع أموال المناخ
يركز المؤتمر لمواجهة كوارث تطرف المناخ على مفهوم “الهدف الكمّى الجماعى الجديد” (New Collective Quantified Goal)، ومعناه هدف التمويل السنوى الجديد المرتبط بالمناخ، ويبدأ العمل به نهاية العام عندما ينتهى سريان التعهد الحالى الذى تبلغ قيمته 100 مليار دولار سنويًا.
وهذه الأموال تخصص للدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ للتكيف من آثاره الكارثية، خاصة الدول النامية والجزرية، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن الأمر يتطلب تريليونات الدولارات سنويًا، فى حين ترفض الدول الغنية خاصة أمريكا الالتزام بدفع حصتها.
التطرف المناخى والأرقام القياسية
مع استمرار ارتفاع انبعاث الغازات الدفيئة وأبرزها غاز ثانى أكسيد الكربون، وصلت نسبة الكربون فى الغلاف الجوى العام الماضى إلى 40.6 مليار طن، وهو رقم قياسى من المتوقع أن يتم تجاوزه بنهاية عام 2024. . ويتطلع ممثلو الدول فى (cop 29) لوضع لوائح أكثر شفافية لتداول أرصدة الكربون المكتسبة من خلال الحفاظ على الغابات ومصادر الكربون الطبيعية.
الغليان العالمى
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من المخاطر التى يواجهها كوكبنا، حيث تحدث عن ارتكاب البشرية “انتحارًا جماعيًا”، واتهم شركات الوقود الأحفورى بتسريع عصر الغليان العالمى، وتؤكد مراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبى، أن العالم مر بأشد فصول الصيف سخونة فى نصف الكرة الأرضية الشمالى منذ بدء تسجيل درجات الحرارة، وسط تزايد ظاهرة الاحتباس الحرارى.
فوز ترامب وتمثيل ضعيف
فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يلقى بظلال قاتمة على قمة “باكو” أذربيجان، مع توقع انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ ووقف الدعم للسيارات الكهربائية.
تحدى الوقود الأحفورى
اختتم مؤتمر العام الماضى (cop 28) الذى عُقد فى دبى بموافقة البلدان لأول مرة على “التحول بعيدًا عن الوقود الأحفورى فى أنظمة الطاقة”، لكن استمر استخراج الوقود الأحفورى، وأرقام تصديره فى ارتفاع عالميًا.
صندوق الخسائر والأضرار
بعد عامين من موافقة قمة cop 27 فى مصر على مساعدة البلدان الفقيرة فى تحمل تكاليف الكوارث الناجمة عن تغير المناخ، مثل الفيضانات الشديدة، أو العواصف، أو الجفاف، تم جمع حوالى 660 مليون دولار من خلال صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار الذى تم إنشاؤه حديثًا، الذى سيكون مقره فى الفلبين، وستطالب البلدان المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ الدول الغنية بتقديم المزيد من الأموال للصندوق.
مبادرات cop 29
حددت رئاسة مؤتمر COP 29، أكثر من 12 مبادرة إضافية من شأنها تعزيز الطموحات، أهمها إنشاء صندوق للمساهمات الطوعية تقدمها البلدان، والشركات المنتجة للوقود الأحفورى إلى مؤسسات القطاعين العام والخاص العاملة فى قضايا المناخ، فضلًا عن منح يمكن توزيعها للمساعدة فى مواجهة الكوارث الطبيعية الناجمة عن الاحترار العالمى بالبلدان النامية.
سعة تخزين الطاقة العالمية
فى قمة cop 28، التى عُقدت العام الماضى فى دبى، تعهدت أكثر من 120 دولة بزيادة قدرة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، إذ تأمل القمة الحالية فى توفير دعم لزيادة سعة تخزين الطاقة العالمية ستة أضعاف مستويات 2022، لتصل إلى 1500 جيجاوات بحلول 2030.