صلاح «عاصفة» تهز جدران ليفربول
محمد أبوالليل
جاءت تصريحات النجم المصرى محمد صلاح، الأخيرة التى تطرق خلالها لمسألة تجديد تعاقده مع ليفربول بمثابة العاصفة التى هزت جدران قلعة الآنفيلد، إذ أبدى الدولى المصرى عن شعوره بخيبة أمل لعدم تحرك مسئولى النادى لتجديد تعاقده، الذى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، مشيرًا إلى أن احتمالات رحيله عن الفريق أكبر من استمراره.
وقال “صلاح”، فى تصريحاته لوسائل الإعلام بعد مباراة ساوثهامبتون وليفربول التى قاد فيها فريقه لتحقيق الفوز بنتيجة 3 - 2 عقب تسجيله هدفين: نحن على مشارف شهر ديسمبر ولم أتلق أى عروض حتى الآن من إدارة النادى، أنا محبط والأمر ليس بيدى أو بيد الجماهير.
ويرتبط الفرعون، بعقد مع ليفربول يمتد حتى صيف 2025، مما يمنح للنجم المصرى الفرصة للتوقيع مع أى ناد آخر بداية من يناير المقبل، لدخوله فترة الـ6 أشهر الحرة.
وتسببت تصريحات صلاح، فى هجوم جماهير ليفربول على إدارة النادى، وبحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» يستغل مشجعو الريدز احتفال «مو» بتسجيل الأهداف لإعلان مطالبهم بعدم السماح لـ«الملك المصرى» بمغادرة آنفيلد فى نهاية الموسم.
وكشف التقرير، أن اللافتة التى يتم رفعها هذه الأيام من جانب الجماهير مكتوب عليها «يطلق قوسه، الآن أعط مو نقوده»، موضحة أنه ببساطة لا يمكن تعويضه.
وأشار التقرير، إلى أن ما يقدمه صلاح حاليًا مع ليفربول يكاد يكون أبعد من الاعتبارات المالية، لديهم لاعبون آخرون بمستوى عال، بل وحتى من الطراز العالمى، لكن محمد صلاح هو اللاعب الذى يصنع الفارق.
واختتمت هيئة الإذاعة البريطانية، تقريرها: من المؤكد أن ملاك ليفربول سيكونون حريصين على الاحتفاظ بـ«صلاح»، مثل أولئك الذين رفعوا لافتات فى المدرجات.
فى الإطار نفسه، فإن هناك ترقبًا من قبل «مايكل إيمينالو» المدير الرياضى لمسابقة الدورى السعودى للمحترفين فى انتظار الوقت المناسب للتحرك نحو الفرعون.
ورغم أن محمد صلاح وليفربول، رفضا قبل نحو عام عرضًا بقيمة 150 مليون جنيه إسترلينى لشراء الفرعون المصرى، فإن اهتمام المسابقة السعودية باللاعب من أجل زيادة شعبيتها بحضوره الطاغى بين الجماهير العربية يجعل مسئوليها ينتظرونه من جديد.
ويحصل «صلاح»، على راتب يقدر بـ350 ألف جنيه إسترلينى فى ليفربول، وهو الأعلى فى الفريق، ولم يتم الاتفاق مع النادى حتى الآن على مدة العقد الجديد، وكلها عوامل تسببت فى تأجيل التمديد.
ويؤمن صلاح، بقدرته على البقاء فى الملاعب الأوروبية، وتقديم أعلى مستوى حتى وهو فى طريقه للعام الـ33 من عمره، ويؤكد «مو» ذلك إذ يقول: أنا محترف للغاية، يمكن للجميع مشاهدة ذلك فى أخلاقيات عملى.. أحاول فقط الاستمتاع بكرة القدم، وسألعب على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة.. أنا فقط أبذل قصارى جهدى لأن هذه هى شخصيتى وأحاول أن أعطى كل شىء لنفسى وللنادى.. سنرى ماذا سيحدث بعد ذلك.