الأربعاء 5 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيناريوهات الصراعات الدولية 2025

صراعات إقليمية ودولية لم تنته رغم الدخول فى العام الميلادى الجديد 2025 أبرزها حرب الإبادة التى تمارسها سلطة الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين فى غزة والمستمرة منذ أكتوبر من عام2023 ، فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية التى يرفض فيها كل طرف التنازل للآخر مع إصرار الدب الروسى على عدم الانسحاب من الأراضى التى جرى السيطرة عليها داخل حدود أوكرانيا وكذلك استمرار الدعم الغربى لكييف من أجل استنزاف موسكو عسكريا واقتصاديا.. ضمن الصراعات على الساحة كذلك استهداف المشروع النووى الإيرانى من قبل تل أبيب وهذه المرة من المنتظر وجود دعم كامل من الإدارة الأمريكية تحت رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الذى لا يخفى دعمه المطلق لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وأيضا المشهد فى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد على يد قوات تدعمها الولايات المتحدة وتركيا.. كل هذه التفاصيل نرصدها فى هذا الملف.  



 

فلسطين ..غزة والضفة الغربية يواجهان مصيرًا مجهولاً

تمر الذكرى الـ 60 لانطلاق الثورة الفلسطينية -حركة التحرير الوطنى الفلسطينى فتح- التى انطلقت فى مطلع يناير عام 1965، وكانت النشأة عام 1958 على يد مجموعة من الشباب الفلسطينى ممن شاركوا فى العمل الفدائى فى قطاع غزة عام  1953، أو فى صد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وهم: ياسر عرفات، وخليل الوزير، ومحمود عباس، وعادل عبدالكريم، وعبدالله الدنان، ويوسف عميرة، وتوفيق شديد، وآخرين، التقوا فى الكويت وعواصم أخرى، فى الوقت الذى تمر فيه القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطينى بمنحنى هو الأصعب على مر التاريخ.

وبحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، فإن الحصار الذى يفرضه الجيش الإسرائيلى على شمال غزة منذ أكثر من 80 يومًا، يعرض حياة 75 ألف فلسطينى للخطر، إذ قالت إنها أصيبت بالذهول جراء الغارة التى استهدفت مستشفى كمال عدوان، وأخرجت آخر مرفق صحى رئيسى شمال غزة عن الخدمة.

ولم تكتف القوات الإسرائيلية باقتحام مستشفى كمال عدوان وإضرام النار فيه وإخراجه تمامًا عن الخدمة، بل احتجزت أكثر من 350 شخصًا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبوصفية و180 من الكوادر الطبية و75جريحًا ومريضًا ومرافقيهم، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

وقال إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي، فى قطاع غزة: «ليلة قاسية مرت على المرضى والمصابين الذين تم نقلهم قسرًا إلى المستشفى الإندونيسى الليلة الماضية، وهم فى وضع صعب للغاية، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا غطاء ولا طعام ولا مستلزمات، وبدء العد التنازلى لفقدان حياتهم، فى ظل احتجاز الاحتلال لمعظم الكادر الصحى».

وأضاف: إن الاحتلال قام بتدمير البنية التحتية للمستشفى الإندونيسى مسبقًا قبل إجلاء المرضى قسرًا إليه، مناشدًا المؤسسات والجهات المعنية كافة وبشكل عاجل لإيجاد الحل للمرضى والمصابين الموجودين حاليًا فى المستشفى.

قال السفير السيد شلبي، المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف»: إن ما يحدث فى قطاع غزة لن يتوقف على المدى القريب طالما كان هناك بنيامين نتنياهو، الذى أعلنها صراحة أن القتال فى قطاع غزة مستمر حتى نهاية حماس، فليس من المنطق أن يرسل وفدًا للوصول إلى حل من أجل وقف إطلاق النار وهو الذى أعلن فى وقت سابق أن القتال سيستمر طالما كان هناك مقاومة وتواجد لحركة حماس على الأرض.

وتابع: إن الجهود المبذولة من الجانب المصرى كانت ولا تزال فى صف القضية الفلسطينية، لكن لا بد من تضافر الجهود المصرية مع الأشقاء العرب من أجل التوصل لحل جذرى مع المتحايل نتنياهو، الذى يرسل فى كل مرة وفدًا للجلوس على طاولة المفاوضات وينقذها فى اللحظات الأخيرة، وهو ما سيستمر طالما كان نتنياهو يقود هذه المفاوضات.

وأكد عمر هاش، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أنه لا يوجد ملامح حتى الآن لاتفاق معلن ومكتوب بين الطرفين، على الرغم من الجهود المبذولة والشاقة من الجانب العربي، إلا أن نتنياهو مصمم على افساد جميع الاجتماعات والمفاوضات، لحين تولى ترامب الرئاسة بشكل رسمي، حتى يكون هذا الاتفاق فى سجل وتاريخ إدارة ترامب.

وتابع: الداخل الفلسطينى فى وضع سيئ جدًا، وفى ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، التى هى منبر الكفاح المسلح، أقول: على الداخل الفلسطينى التكاتف ولم الشمل حتى يتم غلق الثغرات والفجوات التى من شأنها إعطاء مساحة أكبر للاحتلال للتوغل بين الشعب الفلسطينى المناضل.

أما الدكتور أيمن الرقب، الأستاذ فى العلوم السياسية بجامعة القدس، فقال إن ملف الهدنة كان يسير بخطى إيجابية حتى 24 من شهر ديسمبر الماضي، إذ سحب نتنياهو وفده من الدوحة بعد أن طلب سابقًا إضافة 11 شخصا للصفقة ووافقت عليها أيضًا حركة حماس، وتم إرسال الأسماء وترتيب الأمور على هذه الأرقام الأخيرة، وفى خطوة غير مفهومة تم سحب الوفد الإسرائيلى من طاولة المفاوضات.