جهود مصرية مكثفة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى
![](/UserFiles/News/2025/01/15/435216.jpg?250118190000)
نورالدين أبوشقرة
لعبت مصر دورا مهما ومحوريا على مدار 15 شهرًا، وحرصت على استقبال العديد من جلسات الحوار التى جمعت وفودا من حركة حماس، والموساد وذلك من أجل التوصل إلى مسودة نهائية تنهى بها معاناة الشعب الفلسطينى كما حرصت العديد من الدول العربية على مشاركة مصر فى كافة الجولات التى تتم خارج الأراضى المصرية، من خلال اطلاعها بكافة المجريات وذلك لما لها من دور إقليمى ودولى مهم تجاه القضية الفلسطينية.
كان آخر المستجدات هى مكالمة الرئيس الأمريكى جو بايدن للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، وإطلاعه على مستجدات الأمور فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية لما لمصر من مكانة دولية وإقليمية، خصوصاً أن الأمن القومى المصرى جزء أساسى من الأمن القومى الفلسطينى.
حيث تلقى الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكى جو بايدن، تناول التطورات حول اتفاق وقف النار فى غزة.
وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة مصر، أن الاتصال تناول جهود الوساطة المكثفة التى تقوم بها مصر وأمريكا وقطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، حيث استعرض الرئيسان فى هذا الإطار آخر مستجدات المفاوضات ذات الصلة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسى شدد فى هذا السياق على ضرورة التوصل إلى اتفاق فورى لوقف إطلاق النار من أجل وضع حد للمعاناة الإنسانية الخطيرة التى يعانى منها المواطنون فى القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية لهم دون قيود أو عراقيل، مطالبا بتجنيب المنطقة تبعات توسيع نطاق الصراع، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات جسيمة.
بدوره قال وكيل جهاز المخابرات الأسبق، محمد رشاد، فى تصريحات خاصة لـ”روزاليوسف”، إن مكالمة جو بايدن للرئيس السيسى لها مدلول مهم جدًا وهو أن على مصر أن تكون مطلعة وشاهد على هذا الاتفاق حتى لا تتلاعب إسرائيل مرة أخرى ببنود الاتفاق، وأيضا تأكيد على أهمية الدور المصرى الذى استمر طوال فترة الحرب منذ الـ7 من أكتوبر.
وأضاف وكيل جهاز المخابرات: الكل يعلم أن مبعوث الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب لدى الشرق الأوسط هو من حرك المياه الراكدة بضغط مباشر من ترامب، ولكن خطوة الاتصال من جانب الرئيس الأمريكى بايدن هى محاولة لوضع مصر فى الصورة النهائية من تنفيذ الاتفاقية، وتقدير للمشوار المصرى فى محاولة وقف العدوان الإسرائيلى .
وفيما يتعلق ببنود الاتفاق فتشمل 3 مراحله تتم خلال 126 يوما كل مرحلة تتم خلال 42 يوما وتشمل المرحلة الأولى 42 يوماً:
1- تعليق مؤقت للعمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقاً وبعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان إلى منطقة على طول الحدود فى جميع مناطق قطاع غزة، بما فى ذلك وادى غزة (محور نتساريم وميدان الكويت).
2 - تعليق مؤقت للنشاط الجوى (للأغراض العسكرية والاستطلاعية) فى قطاع غزة لمدة 10 ساعات يومياً، و12ساعة فى أيام إطلاق سراح المختطفين والأسرى.
3 - عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، والانسحاب من وادى غزة ( محور نتساريم وميدان الكويت.
4- تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين.
5 - جدولة تبادل المخطوفين والأسرى بين الطرفين كمرحلة أولى.
6- تبادل المخطوفين والأسرى فى المرحلة الأولى المذكورة أعلاه لن يُعتبر أساساً لمعايير التبادل فى المرحلة الثانية.
7- فى موعد أقصاه اليوم السادس عشر، تبدأ المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما فى ذلك تلك المتعلقة بمعايير تبادل الأسرى بين الجانبين (الجنود وغيرهم)، ويجب التوصل إلى اتفاقات حول هذا الموضوع قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.
8- تواصل الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية الأخرى عملها فى تقديم الخدمات الإنسانية فى جميع مناطق قطاع غزة، وستستمر فى ذلك طوال مراحل الاتفاق.
9- البدء بإعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، المياه، الصرف الصحي، الاتصالات والطرق) فى جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال المعدات اللازمة للدفاع المدني، وإزالة الأنقاض، ويستمر ذلك خلال جميع مراحل الاتفاق.
10- إدخال المستلزمات اللازمة لإنشاء ملاجئ للنازحين الذين فقدوا منازلهم أثناء الحرب ما لا يقل عن 60,000 وحدة سكنية مؤقتة -كرفانات- و200,000خيمة.
11- بعد إطلاق سراح جميع الجنود الإسرائيليين، يتم زيادة عدد الجرحى العسكريين الذين سيُنقلون للعلاج الطبى عبر معبر رفح، وزيادة عدد المرضى والجرحى الذين يُسمح لهم بالعبور، وإزالة القيود المفروضة على حركة البضائع والتجارة.
12- البدء بتنفيذ الترتيبات والخطط اللازمة لإعادة إعمار المنازل والمبانى المدنية والبنية التحتية المدمرة نتيجة الحرب وتعويض المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما فى ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
13- تستمر جميع الإجراءات فى هذه المرحلة، بما فى ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من كلا الجانبين، وجهود الإغاثة والإيواء، وانسحاب القوات، وغيرها، خلال المرحلة الثانية مع استمرار المفاوضات حول شروط المرحلة الثانية وتنفيذها.
14- الإعلان عن العودة إلى الهدوء المستدام وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) يدخل حيز التنفيذ قبل بدء تبادل المختطفين والأسرى بين الطرفين -جميع الرجال الإسرائيليين الأحياء المتبقين (مدنيين وجنود)- مقابل عدد متفق عليه من الأسرى فى السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
15- يتم تبادل الجثث وبقايا القتلى بين الطرفين بعد العثور عليها وتحديد هويتها.
16- تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة على مدى 3 إلى 5 سنوات، بما يشمل المنازل والمبانى المدنية والبنية التحتية المدنية، وتعويض جميع المتضررين، تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات، بما فى ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.
17- فتح المعابر والسماح بحركة الأشخاص والبضائع.